كان الزمان أقصر كتير م. الوقت
الساعة ثابتة والمكان مُنساب.
برواز وحيد فـ الأوضة بان،
والمَجْمَرَة كـالشمعدان،
بتحِيل لـبَهَتان الحيطان لمعة نشاز.
عن حُمرة النار جمرتين،
أغووني بـالنور والدفا ليلًا،
فـبقيت ادوب الصبح كـبياض الرماد بـاللمس،
وبقيت اطير م المَجْمَرَة بـالهمس،
ترتر فـ خيط النور بيتعايق بتوب دخان،
ويتحنجل داوير بِيض،
ويتمايل عبث وإيمان،
بإن النور هناك يكمل
فـي عكس السير من الشباك،
وصولًا للكمال، فـينال
كمال التيه كـغير مرئي،
وعجز الطلة فـي الممدود،
إرادة من وجود عَدَمي،
وفاعل من عدم موجود.
فـاذكر شروط التوهة لـمُريدها؛
مش راح تلاقي فـي الوسيع محدود،
مش راح تتوب عنها بوصول.
باب الخروج بيدخلك فـ التجربة
من باب جديد
وارد تحيد..
النور بيكشف أد ما يخبي،
والعابرين نحوك فـي غير الدرب.
فـاقصد خُطاك، أو توه بـعين القصد،
واُهجُر علامات الخريطة؛ تفوت.
واترُك خطوط إيدك تطول الأرض،
واصبر قليلًا
-حتى إن قيلَ القِها -
تصبح شباكك لاصطياد الصوت؛
تملك زمام العازفين، وتقود
أوركسترا بين الغابات حُرة،
فتحيل لبَهَتان الحيطان..
لمعة نشاز وتدوب؛
تنسال خطوط إيدك؛
تدل الأنبيا وتحيد؛
تملا جيوبك بالرماد والجير؛
تِخرِج إيديك لما اليمام يسعى.
وان لاحت الرؤية بما يرضيك
إرمي ناياتك ربما تسعى،
أو ربما تقابل ثقوب الأرض؛
فـ تنبّت نايات من طين،
وربما.. يمكث أحدهم حين،
حتى يطول جسم السما ويمر.
مُرسَل بينذر بالسقوط الحُر،
ويبشّر السماوات حواريين،
تئنَس إليه لما الموسيقى تمر،
وتداعب الملك اللي خاف الطين.
ربط السما بالأرض.. دِين،
يلهم قلوب الأوليا كي يعزفوا لحن الوئام،
فـ يحيل لبهتان الحيطان لمعة نشاز.
وقت اما يصرخ إسرافيل في الناي؛
تتطّوح المخاليق من النشوة،
تثبت عيون طفلة فـ عين الشمس،
يطرح نبات أرضي من الجنة،
إنسلّ م الناي للسما بالعرض،
لبلاب بيحمل جوز بشر بالأمس،
نالوا جزاء التجربة بالطرد،
حَمَلوا الكتاب ونايات من التمكين،
حَفَظوا الآيات م المستساغ للصعب،
سنّوا القلم حتى رأوا التَبْيِيِن،
وانساحوا ولهى ف طريق الرب.
أوركسترا حوش السما حُرة.
صورة بتعبر هوة البرواز،
فـتحيل لبهتان الحيطان لمعة نشاز.
وقت أما بيهيل إسرافيل
فوضى الصراخ والإنتشاء،
وعبور جيوش العازفين نحو السما؛
يصرخ بشدة،
ينهمر من الناي تراب،
تتطّوح المخاليق من النشوة،
تثبت عيون طفلة في عين الشمس،
يتمايل الجسر العظيم ويخُر،
يتفلّت الكوكب لِعِبّ جديد من العالم.
قد ينبت الناي من هناك ويمُر،
أو يمنح اللحن الكمال بالحذف،
فرصة أخيرة لارتجال العزف.