التلي الصعيدي واحد من الصناعات المصرية والتراث المصري الصعيدي والذي اشتهرت فى الأسواق العالمية، وهناك الكثير من السيدات اللاتي احترفن مهنة صناعة التلى فى صعيد مصر، وشغل التلي عبارة عن خيوط مطلية بنسبة 80% من الفضة مصنعة على قماش من التل وهو شغل من تراث الأجداد وشهد تطور على مر السنين فى أشكال الزى، منها الفساتين السواريه والافراح وللخطوبة ويحب ارتداءه الكثير من المشاهير والاثرياء في دول العالم فصناعة التلي حرفة فنية ونوع من التطريز بخيوط الذهب والفضة أو ما شابههما من معادن لتصنع منه زي المرأة بدأ هذا التراث فى الاندثار حتى كاد أن يختفى تماماً فى أواخر النصف الثانى من القرن العشرين.
وظهر عدد من المحبين لتلك التراث وهذا الزي وقرروا احياءه من جديد كتراث مصري ويظهر للعالم من جديد تحت عنوان "صنع في مصر"، ومن ضمن المصريات الذين سعوا وراء شغف احياء هذا التراث "هالة فودة" والاي اطلقت علامة تجارية مصرية لإحياء التلي، وحفظ هذا التراث من الاندثار وبالفعل صممت عدد كبير منه باشكال والوان مختلفة ولكن لم تخرج عن الشكل المألوف كتراث مصري اصيل، وبدأت القصة في أكتوبر عام 2020 بعد زيارة معرض للحرف اليدوية المصرية، قررت تصميم أزياء عصرية يمكن للسيدات العاشقات للتلي مثلها، ارتداءها بسهولة في كل مناسبة بإعتزاز وفخر بتراثهن.
ومن هنا قررت إطلاق العلامة التجارية المصرية مع شريكة من جزيرة شندويل (سوهاج) المعروفة ايضا بانها رائدة في صناعة هذا النوع من الفن والتراث المصري، وهالة فودة من مواليد 1969 تعمل أستاذة للأدب الفرنسي بجامعة عين شمس، وقررت التحول من خلفية أكاديمية في تدريس الأدب الفرنسي لأكثر من 30 عامًا إلى مشروع مبتدئ في تصميم الأزياء المصرية المعاصرة، بسبب شغف قديم بارتداء الملابس التقليدية من صعيد مصر أو سيوة أو سيناء وترى انها مصدر فخر دائم لها، لذلك بدأت المشروع وليس المفهوم الكامن وراءه تطوير حرفة يدوية تقليدية من صعيد مصر ولكن إعادة إحياء التلي، وحفظ هذا التراث الثمين من الاندثار، ومساعدة السيدات اللاتي يقمن بالأعمال اليدوية لتطوير مهاراتهن، وفتح مجالات أوسع لتسويق منتجاتهن، وتنمية البيئة المحيطة بهن.
وتقول "هالة" يظل الهدف واحداً، وهو السعي وراء حلم ملهم، والإرادة لتحقيقه واستشراف الجمال الذي يمكن أن يجلبه، فقررت ان تكون جميع المنتجات، التي تحي بها هذا التراث سوف تكون مصنوعة يدويًا بالكامل بواسطة سيدات مصريات ماهرات من سوهاج، وتجمع التصماميم بين التطريز التقليدي مع التصميمات العصرية الجديدة، وان هذا الفن لديه محبين في جميع دول العالم يحبون ارتداء هذا النوت من الملابس فسوف تساعدهم في ايجاده بصناعة مصرية ١٠٠٪ واحياء لتراث قد اندثر لسنوات طويلة.