مع ظهور قضية جيفري ابستين لتصدر اخبار العالم خلال الاشهر الماضية وهي القضية التي احدثت ضجة وازمة كبيرة بسبب التفاصيل المرعبة داخل القضية والجزيرة التي استخدمت من قبل اكبر الشخصيات في العالم للاعتداء على الاطفال وقيام تجارب محرمة عليهم منها الحصول على "الأدرينوكروم" او المعروف ايضا بـ"إكسير الحياة" من دماء الأطفال والذي يستخدمه مشاهير العالم للحصول على الشباب، عاد الامر للانتشار ايضا مع نقل المغنية العالمية مادونا إلى العناية المركزة في نفس الفترة وبدأت التكنهات بشأن تعاطيها "الأدرينوكروم"، إكسير الحياة المصنوع من دم الإنسان.
لا يعرف الكثير من الناس ما هي المادة المصنوعة من دم الاطفال وكيف تعمل وفوائدها وإكسير الحياة المصنوع من دم الأطفال والأدرينوكروم عبارة عن مادة كيميائية حقيقية يتم تصنيعها في المختبرات عن طريق أكسدة الأدرينالين، وتباع بطريقة شرعية ووفقا للشائعات التي انتشرت خلال السنوات والاشهر الماضية بعد قضية جيفري ابستين يعتقد أن الأدرينوكروم عقار يتم تصنيعه عن طريق إخافة الأطفال بإساءة استخدام الطقوس الشيطانية ثم استنزاف الغدد الكظرية وأن الأدرينوكروم أقوى بعشر مرات من الهيروين ويحافظ على كل المشاهير في سن الشباب، لكن في الواقع لن تجعلك هذه المادة الكيميائية منتشيًا أو يبقيك شابًا.
وخرجت بيانات تنفي تلك الشائعات حيث اكدت وكالة "فرانس برس" أن المعلومات المتداولة بين الناس عن كيفية صنع الأدرينوكروم هي من نسج الخيال وأن المادة تصنع في المختبرات وتستخرج عن طريق أكسدة مادة الأدرينالين، ولا علاقة لها بدماء الأطفال كما ادعت المنشورات المضللة، وربطها بقضية جيفري ابستين وما يحدث على الجزيرة، كما ان الأدرينوكروم هو أحد مشتقات الأدرينالين، وبالتالي من الممكن أن تكون له آثار كالأدرينالين كالخفقان السريع للقلب والتعرق ولا تندرج هذه المادة على لائحة وزارة الصحة للمواد المخدرة، ولا يخطر استخدامها في الولايات المتحدة.
وبدأت انتشار الشائعات حول الأدرينوكروم وإكسير الحياة لأول مرة عام 2018 على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يصحب تلك المنشورات صور سياسيين ومشاهير تقدموا في السن ولكنهم حافظوا مع ذلك على شبابهم، وتتناول النصوص المرافقة ما يقال إنها معلومات عن تعذيب أطفال بهدف تحويل الأدرينالين في دمهم إلى أدرينوكروم، بل وتذهب تلك المنشورات للقول إن لتراً واحداً من هذه الدماء يتطلب التضحية بثلاثين ألف طفل، تباع أعضاؤهم في ما بعد وتدعي المنشورات أن للأدينوكروم تأثيرات على دماغ الإنسان إذ يعطي النشوة ودرجة عالية من التركيز ويحافظ على شباب الشخص.
ورغم أن هذه القصة تبدو خيالية، إلا أنها لاقت تصديقاً وانتشاراً واسعاً على مواقع التواصل وتطبيق واتساب بلغات عدة حول العالم ويرجع أصل الخرافة إلى رواية "لاس فيغاس بارانو" للكاتب الأمريكي هانتر تومسون التي تأتي في أحد فصولها على ذكر أن مصدر الأدرينوكروم الوحيد "هو غدد البشر الأحياء"، واستغلال أحد عبدة الشيطان المجانين للأطفال في سبيل ذلك، وحولت هذه القصة إلى فيلم من إخراج تيري جيليام، الذي شدد على أن كل ما يتعلق بمادة الأدرينوكروم في فيلمه هو من نسج الخيال.