أكد رئيس مجلس الدولة الصيني، لي تشيانج، اليوم الأربعاء أن الصين تأمل في تعزيز العلاقات الثنائية مع ماليزيا وجعلها أولوية في سياساتهما الخارجية. وأشار إلى أن الذكرى السنوية الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين تمثل فرصة لتعزيز بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك.
وأفادت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" أن رئيس الوزراء الصيني، خلال اجتماعه مع نظيره الماليزي أنور إبراهيم، أكد أن العلاقات بين الصين وماليزيا تعد نموذجًا يحتذى به في المنطقة. وأوضح أن البلدين على مدى نصف قرن مضى، رغم تغير الأوضاع الدولية، التزما بالصداقة والتعاون المتبادل والمربح للطرفين.
وأشار لي إلى أن الصين مستعدة للعمل مع ماليزيا للمضي قدمًا في تنفيذ مشروعات كبرى مثل خط سكة حديد الساحل الشرقي و"المجمعين الصناعيين التوأم"، بالإضافة إلى توسيع نطاق التجارة والاستثمار بين البلدين. كما أعرب عن استعداد الصين للتعاون مع ماليزيا لتعزيز المبادئ الخمسة للتعايش السلمي والقيم الآسيوية المتمثلة في السلام والتعاون والشمول والتكامل، والعمل سويًا لحماية مركزية الآسيان في التعاون الإقليمي.
أشار رئيس مجلس الدولة الصيني، لي تشيانج، إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق مع رئيس الوزراء الماليزي حول ضرورة تعامل الصين ودول رابطة أمم جنوب شرق آسيا (الآسيان) المعنية بشكل مستقل ومناسب مع قضية بحر الصين الجنوبي. وأكد على أهمية إدارة النزاعات والخلافات من خلال تعزيز الحوار والتعاون، والتمسك بالنهج العام للتسوية الثنائية.
من جهته، جدد رئيس الوزراء الماليزي، أنور إبراهيم، تأكيد التزام بلاده بسياسة "صين واحدة" ودعمها الثابت لإعادة توحيد الصين. وأكد رفض ماليزيا لأي أقوال أو أفعال تدعو إلى ما يسمى بـ"استقلال تايوان".
يذكر أن زيارة لي تشيانج إلى ماليزيا تعتبر أول زيارة رسمية له إلى البلاد، حيث تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية وتوطيد التعاون بين البلدين.