أفادت المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، نيبال فرسخ، في بيان صادر مساء اليوم الخميس، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تحاصر مستشفى "الأمل" جنوب قطاع غزة لليوم الـ 11 على التوالي، وسط تصاعد إطلاق النار والقصف العنيف في محيط المستشفى.
وأشارت فرسخ إلى أن المستشفى يتعرض لاقتحامات متكررة في باحاته ومقر الجمعية، مع تعرض المباني لإطلاق نار مباشر، ما يشكل تهديدًا جديًا لحياة الطواقم الطبية والنازحين.
وأوضحت المتحدثة أن آليات الاحتلال العسكرية تحاصر المستشفى من كافة الجهات وتمنع دخول أو خروج أي شخص من المباني، بما في ذلك حركة طواقم الإسعاف، مع تفاقم النقص الحاد في الطعام المتوفر للطواقم والمرضى والنازحين، الأمر الذي دفع المستشفى إلى تقليص الوجبات إلى وجبة واحدة فقط للحفاظ على المخزون المتبقي من الطعام.
وفي تطور آخر، قالت فرسخ إن قوات الاحتلال نفذت اليوم قصفًا على منزل يقع على بعد عشرة أمتار فقط من مستشفى "الأمل"، مما أسفر عن إصابة 13 نازحا وتسبب في أضرار في مبنى المستشفى. وأشارت إلى أن هناك نقصا حادا في حليب الأطفال، مما يعرض حياة الأطفال الرضع للخطر بسبب الجفاف، بالإضافة إلى نقص ملحوظ في المستلزمات الطبية والأدوية والوقود.
وفيما يتعلق بالضحايا، أوضحت أن طواقم الهلال الأحمر قامت بدفن خمسة شهداء اليوم في باحة المستشفى، نظرًا لعدم إمكانية نقلهم للمقابر بسبب استمرار الحصار، ما يرفع عدد الشهداء الذين دُفنوا في الباحة إلى 15 شهيدًا منذ بداية الحصار.
وفي إشارة إلى الحالات الطارئة، أكدت فرسخ وجود سبعة مرضى وجرحى يواجهون خطرًا محدقًا على حياتهم إذا لم يتم نقلهم للعلاج خارج المستشفى.