شهد الأسبوع الرئاسي عددا من التكليفات الرئاسية فضلا عن توجيه رسائل للعالم بشأن مستجدات الأوضاع في قطاع غزة حيث رفض الرئيس عبد الفتاح السيسي طلبًا من الحكومة بزيادة أسعار السولار واكتفى بزيادة أسعار البنزين حرصًا على محدودي الدخل، كما وجه بترشيد إنفاق الحكومة من الوقود بنسبة 50% كما اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، واللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، والعقيد دكتور بهاء الغنام المدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة.
وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تناول متابعة التطورات التنفيذية لعدد من المشروعات القومية للإنتاج الزراعي واستصلاح الأراضي على مستوى الجمهورية، خاصةً المشروع القومي للإنتاج الزراعي "مستقبل مصر"، إلى جانب المشروعات في منطقتي توشكي وسيناء، وفي محافظات بني سويف والمنيا والفيوم، وكذلك مشروع سنابل سونو بأسوان.
واطلع الرئيس في هذا الإطار على معدلات تنفيذ المراحل الحالية والمستقبلية لتلك المشروعات، بما في ذلك البنية الأساسية، ووسائل الري الحديثة، واستخدام التحول الرقمي في تطوير الإنتاجية الزراعية، وموقف محطات المعالجة والتغذية الكهربائية، والمناطق الصناعية المرتبطة بهذه المشروعات، ووجه سيادته بمواصلة العمل على استكمال مستهدفات هذه المشروعات الاستراتيجية العملاقة، في إطار خطة الدولة لمعالجة الخلل المزمن في محدودية رقعة الأراضي الزراعية من المساحة الجغرافية الكلية للجمهورية، وتحقيق طفرة نوعية في هذا الصدد تُضيف لقدرة الدولة على تحقيق الأمن الغذائي للشعب المصري، وكذلك مواصلة فتح آفاق التصدير الزراعي وتعظيم العائد منه، على النحو الذي يسهم في رفع معدلات النمو الاقتصادي وتحسين مستويات معيشة المواطنين وبناء القدرة الشاملة للدولة.
كما عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماعاً مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، واللواء محمود توفيق وزير الداخلية، والسيد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، واللواء هشام آمنه وزير التنمية المحلية، واللواء جمال زكي محافظ كفر الشيخ، والسيدة نهال بلبع نائب محافظ البحيرة
وصرح المتحدث الرسمي يأن الرئيس اطلع خلال الاجتماع على مستجدات الجهود الرامية لصون وحماية الأراضي الزراعية، على النحو الذي يحفظ حقوق الدولة والشعب، فضلاً عن عرض التحديات التي تواجه الجهات المعنية في هذا الصدد، وسبل التغلب عليها.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس وجه الحكومة بالمتابعة المستمرة والدقيقة لجهود حماية الأراضي الزراعية، والتصدي بحزم للممارسات غير القانونية للاستيلاء والتعدي عليها، سعياً نحو تحقيق الأهداف المرجوة اقتصادياً وتنموياً، والحفاظ على أصول وحقوق الدولة والشعب.
كما اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وحسن عبد الله محافظ البنك المركزي، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتور محمد معيط وزير المالية، لمتابعة عدد من ملفات العمل الحكومي في المجالين الاقتصادي والتنموي، وذلك في إطار متابعة الرئيس للجهود الحكومية لتلبية احتياجات المواطن في مختلف القطاعات الخدمية، وتعزيز العمل الجاري لدفع معدلات النمو الاقتصادي وزيادة الدخل القومي.
كما رحب الرئيس بالقرار العربي الذى تبنته الجمعية العامة للامم المتحدة بالوقف الفورى للعنف في غزة وهو ما تشاركت فيه دول العالم المحبة للسلام والاستقرار وأمل الرئيس أن نشهد قريبا وقف العنف في غزة والحفاظ علي حياة المدنيين كما افتتح الرئيس السيسي الملتقى والمعرض الدولي السنوي للصناعة
وتلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً من ناريندرا مودي، رئيس وزراء الهند، جرى فيه تبادل وجهات النظر بين الزعيمين حول مستجدات العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وخطورة استمرار التصعيد الحالي سواء لآثاره الجسيمة على حياة المدنيين، أو للتهديد الذي يمثله على أمن المنطقة برمتها.
وأوضح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس شدد خلال الاتصال على استمرار مصر في مساعيها لتنسيق الجهود الإقليمية والدولية للدفع في اتجاه وقف إطلاق النار، محذراً من التداعيات الخطيرة، إنسانياً وأمنياً، للهجوم البري على قطاع غزة، ومؤكداً ضرورة العمل الدولي الموحد لإيجاد حل فوري على المستوى الدبلوماسي، يتضمن إنفاذ هدنة إنسانية فورية تحفظ أرواح المدنيين، وتسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل فوري ودون انقطاع أو إعاقة، اتساقاً مع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في هذا الشأن الصادر مساء أمس ٢٧ أكتوبر الجاري.
وأكد الزعيمان أيضاً خلال الاتصال رضاهما عن المستوى المتميز للعلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية بين مصر والهند، وعزمهما على مواصلة قيادة مؤسسات الدولتين نحو المزيد من تعزيز التعاون المشترك بين البلدين الصديقين.
كما تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً من أنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة.
وأشار المستشار أحمد فهمي أن الاتصال شهد التباحث حول مستجدات الجهود الدبلوماسية الجارية لوقف التصعيد في قطاع غزة، بما في ذلك قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في هذا الشأن، الذي ينص على إنفاذ هدنة إنسانية فورية تحفظ أرواح المدنيين، وتسمح بدخول المساعدات الإغاثية إلى القطاع بشكل فوري وكافي.
كما تم تبادل وجهات النظر حول جهود التعاون بين مصر والمنظمة الدولية بشأن حماية المدنيين، ونفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك من خلال الآلية المتفق عليها تحت إشراف الأمم المتحدة، حيث ثمن "جوتيريش" الدور الجوهري لمصر على هذا الصعيد، مشيداً بالالتزام المصري الراسخ بالعمل الإيجابي نحو السلام والاستقرار، كما أعرب الرئيس عن تقدير مصر للمواقف المتوازنة للسكرتير العام، وكذا لدور الأمم المتحدة على المستويين السياسي والإنساني
كما تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيسين ناقشا مجمل الوضع الأمني في الشرق الأوسط، ومستجدات التصعيد العسكري في قطاع غزة، وأهمية الحيلولة دون توسّع دائرة الصراع للمحيط الإقليمي، حيث أكد الرئيس في هذا الصدد موقف مصر بضرورة التوصل لهدنة إنسانية فورية، لتعزيز الجهود المكثفة التي تقوم بها مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة وكافة الأطراف الدولية الفاعلة، وعلى رأسها الولايات المتحدة، لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية لأهالي قطاع غزة، وقد توافق الرئيسان على أهمية تكثيف الجهود لزيادة المساعدات بشكل ملموس وفعال ومستدام، وبكميات تلبي الاحتياجات الإنسانية لأهالي القطاع الذين يتعرضون لمعاناة هائلة.
كما تطرق الاتصال لمختلف أبعاد الأوضاع الراهنة في قطاع غزة، حيث أكد الرئيس موقف مصر الثابت برفض سياسات العقاب الجماعي والتهجير، مؤكداً أن مصر لم ولن تسمح بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية، فيما أكد الرئيس الأمريكي رفض الولايات المتحدة لنزوح الفلسطينيين خارج أراضيهم، معرباً عن التقدير البالغ للدور الإيجابي الذي تقوم به مصر والقيادة المصرية في هذه الأزمة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيسين استعرضا كذلك آخر المستجدات فيما يتعلق بملف المحتجزين في قطاع غزة، بالإضافة إلى بحث آفاق التعاون المشترك لحشد الجهود الدولية من أجل دفع مسار إحياء عملية السلام، بهدف تنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وفقاً لمقررات الشرعية الدولية.
كما تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً من ريشي سوناك، رئيس وزراء المملكة المتحدة.
وأفاد المتحدث بأن الاتصال تناول مستجدات التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، حيث أكد الرئيس ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي موقفاً حاسماً للدفع بجدية في اتجاه وقف إطلاق النار وإنفاذ هدنة إنسانية فورية، في ضوء الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، مشيراً إلى أن تسوية القضية الفلسطينية يتطلب إعمال حل الدولتين وأن الحلول العسكرية تهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها. كما أوضح الرئيس أن مصر تبذل جهوداً كبيرة سواء على المسار السياسي لتهدئة الموقف وحقن الدماء أو على المستوى الإنساني من خلال تصديها لقيادة عملية تنسيق وإدخال المساعدات الإنسانية لإغاثة أهالي غزة، وهو ما أعرب معه رئيس الوزراء البريطاني عن التقدير البالغ للدور المصري، مؤكداً موقف المملكة المتحدة بضرورة حماية المدنيين وإنفاذ المساعدات والتوصل لهدنة إنسانية.
تلقى السيسي أيضا اتصالاً هاتفياً من "مارك روته" رئيس الوزراء الهولندي.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي بأن الاتصال تناول مستجدات التصعيد العسكري الإسرائيلي في غزة، حيث أكد السيد الرئيس ضرورة تحرك المجتمع الدولي بصورة عاجلة للدفع باتجاه وقف إطلاق النار، مشيراً إلى الأوضاع الإنسانية شديدة الخطورة، فضلًا عن التدمير الواسع الذي يشهده قطاع غزة، والذي يتطلب موقفاً دولياً حازماً، يهدف لحقن الدماء وإنفاذ المساعدات الانسانية وإتاحة الفرصة للحلول السياسية.
كما استعرض الرئيس الجهود التي تقوم بها مصر على المسار الإنساني لإدخال المعونات للتخفيف من معاناة أهالي قطاع غزة، فضلاً عن استقبال عدد من الحالات الحرجة في المستشفيات المصرية، وذلك إلى جانب الجهود المصرية لوقف التصعيد وتهيئة الظروف لإطلاق عملية سياسية لإحياء مسار السلام وإعمال حل الدولتين، وهو ما ثمنه رئيس الوزراء الهولندي الذي وجه الشكر للرئيس على الدور الذي تقوم به مصر فيما يتعلق بإجلاء الرعايا الأجانب من القطاع، وتنسيق وإيصال المساعدات الإنسانية والدفع في اتجاه السلام والاستقرار في المنطقة.