دافعت روسيا، أمس الجمعة، عن قرار دعوة وفد من حركة حماس لزيارة موسكو، وهي خطوة أثارت غضب سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الكرملين على لسان المتحدث باسمه دميتري بيسكوف، إن روسيا "تعتقد أنه من الضروري استمرار التواصل مع كل الأطراف في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني"؛ لزيارة موسكو، وهي خطوة أثارت غضب سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الكرملين على لسان المتحدث باسمه دميتري بيسكوف، إن روسيا "تعتقد أنه من الضروري استمرار التواصل مع كل الأطراف في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني".
وذكر بيسكوف أن وفد حماس "التقى ممثلين من وزارة الخارجية الروسية، لكنه لم يتواصل مع الكرملين".
وكانت الخارجية الروسية أعلنت، أن ممثلين لإيران وحماس موجودون في موسكو لإجراء مباحثات، وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية قبل نحو ثلاثة أسابيع.
ولم تقدم المتحدثة باسم الخارجية الروسية، وقتها، تفاصيل بشأن جدول أعمال المباحثات أو مضمونها.
وفي رد فعل إسرائيلي، حثت تل أبيب روسيا على طرد وفد حماس الزائر، ووصفت دعوته إلى موسكو بأنها "مؤسفة".
وترتبط روسيا بعلاقات مع حركة حماس منذ سنوات، ولا تعتبرها "إرهابية" على عكس الولايات المتحدة وأوروبا.
وتحتفظ روسيا بنفوذ مهم في المنطقة، حيث تحافظ على اتصالاتها مع جميع اللاعبين تقريبا، من الشرق الأوسط إلى الخليج العربي. وترى أن الاضطلاع بدور في أي مفاوضات من شأنه أن يشكل الوسيلة التي يستطيع الكرملين أن يكافح بها العزلة الدولية والدور المنبوذ الذي يود الغرب أن يراه محصورًا فيه.
ومنذ السابع من أكتوبر، اتخذت موسكو منعطفًا صريحًا معاديًا لإسرائيل، وهو ما تجلى في مبادراتها في الأمم المتحدة وكذلك في ردود الفعل الرسمية بعد هجوم حماس، ولم تدن الدبلوماسية الروسية الجماعة ولم تستخدم حتى كلمة الإرهاب.
يُفسَّر هذا التحول الروسي بشكل رئيسي بالرغبة في إضعاف الجبهة الغربية، والاعتماد على انقساماتها الداخلية وعلى خلافاتها مع "الجنوب العالمي"، الذي تأمل موسكو في ترسيخه لصالح قضيتها.