تمكّن الأطباء البريطانيون من تطوير علاجٍ جديدٍ - الأول من نوعه - يستهدف الأمراض القلبية المزمنة، وربما يُمثِّل أملاً جديداً لآلاف المرضى.
وأعلنت هيلين نايت، مديرة تقييم الأدوية في معهد NICE البريطاني، اليوم السبت، أن المعهد الوطني للصحة وجودة الرعاية في البلاد وافق على استخدام الدواء المسمى "مافاكامتن"، ضمن مشروع توجيهات الهيئة الوطنية للخدمات الصحية.
من المقرر استخدام الدواء الجديد في بريطانيا لعلاج اعتلال "عضلة القلب التضخمي"، ويتوقع استفادة حوالي 7000 مريض يعانون من أمراض القلب المزمنة من هذا الدواء الجديد. يعرف الدواء أيضاً باسم "كامزيوس"، وهو الأول من نوعه الذي يستهدف بشكلٍ محدد أمراض القلب المزمنة التي تعود أسبابها في 50% من حالاتها إلى طفرة جينية وراثية.
يعاني مرضى اعتلال عضلة القلب التضخمي الانسدادي من الانقباضات المفرطة لعضلة القلب، ما يجعل القلب متيبساً وسميكاً، ويمنعه من ضخ الدم الكافي لاحتياجات الجسم، وتشمل أعراض المرض الشعور بالإنهاك والدوار وخفقان القلب وضيق التنفس وآلام الصدر، مما يؤدي إلى مضاعفات متعددة مثل اضطراب نبضات القلب وفشل القلب والسكتة الدماغية والوفاة بالسكتة القلبية.
ووفقًا لنتائج المعهد البريطاني، فقد ثبتت فعالية الدواء الجديد أكثر من الرعاية الاعتيادية وحدها، إذ تبين من نتائج الاختبارات أن الدواء يؤدي إلى تأجيل الحاجة لإجراء عملية جراحية. وأشار الأستاذ الجامعي، نيليش سمانير، المدير الطبي لمؤسسة القلب البريطانية، إلى أن هذا الدواء الجديد يعد بشرى طيبة لمرضى اعتلال عضلة القلب التضخمي الانسدادي.