أعلن البيت الأبيض عن تدابير جديدة لمواجهة مخاطر سباق تسلح الذكاء الاصطناعي، حيث ستستثمر الحكومة الأمريكية 140 مليون دولار في سبعة معاهد بحثية وطنية جديدة لتطوير الذكاء الاصطناعي بطريقة "أخلاقية وجديرة بالثقة ومسؤولة وتخدم الصالح العام".
وبحسب ما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية فقد دعا البيت الأبيض الشركات التي تطور التكنولوجيا إلى تحمل مسؤوليتها في ضمان سلامة منتجاتها وأن تكون آمنة قبل نشرها أو الإعلان عنها.
وتتزايد المخاوف من أن الذكاء الاصطناعي إذا تم تطويره دون رادع، فقد يهدد الوظائف ويزيد من مخاطر الاحتيال وانتهاك خصوصية البيانات وأيضًا، وافق مطورو الذكاء الاصطناعي البارزون على تقييم أنظمتهم علنًا في مؤتمر الأمن السيبراني DEFCON 31 لهذا العام.
وقد دعا البيت الأبيض إلى إصدار توجيهات تعنى باستخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة آمنة وفعالة، وحماية الأفراد من ممارسات البيانات المسيئة.
وقد وافق مطورو الذكاء الاصطناعي البارزون، مثل شركة OpenAI المطورة لـ ChatGPT، وGoogle وMicrosoft وStability AI، على تقييم أنظمتهم علنًا في مؤتمر الأمن السيبراني DEFCON 31 هذا العام، وأكد البيت الأبيض أن هذا التمرين سيوفر معلومات هامة للباحثين والجمهور حول تأثيرات هذه النماذج.
وأعلن مكتب الرئيس للإدارة والميزانية يوم الخميس عن إصدار مسودة توجيهية بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي من قبل حكومة الولايات المتحدة.
وفي أكتوبر الماضي، نشر البيت الأبيض مخططًا لـ "قانون حقوق الذكاء الاصطناعي" الذي دعا إلى الحماية من "الأنظمة غير الآمنة أو غير الفعالة" بما في ذلك اختبار ما قبل الإطلاق والمراقبة المنتظمة، والحماية من ممارسات البيانات المسيئة مثل "المراقبة غير المراقبة".
وفي الوقت نفسه، أعربت الجهة المنظمة للمنافسة في المملكة المتحدة عن مخاوفها بشأن تطوير الذكاء الاصطناعي، وفتحت مراجعة للنماذج التي تدعم منتجات مثل ChatGPT وchatbot المنافس من Google، Bard. واستقال هذا الأسبوع عالم الكمبيوتر البريطاني، الذي وصف بأنه الأب الروحي للذكاء الاصطناعي، الدكتور جيفري هينتون، من Google للتحدث بحرية عن مخاطر الذكاء الاصطناعي.
