دعا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، "مارتن جريفيث"، لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مؤكدًا أن استمرار الاتفاقين اللذين أمنا وصول الإمدادات الغذائية والأسمدة الأوكرانية والروسية إلى الأسواق العالمية وتنفيذهما بصورة كاملة يمثلان "أمرين ضروريين للأمن الغذائي العالمي".
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد المسؤول الأممي، أن الحرب في أوكرانيا كان لها تداعيات كبيرة للغاية على انعدام الأمن الغذائي العالمي، ولا يزال سعر الأسمدة أعلى بمعدل 200 مرة مما كان عليه في عام 2019، جاء ذلك خلال إحاطة قدمها لمجلس الأمن حول الوضع الإنساني في أوكرانيا ركز فيها على التداعيات العالمية للحرب المستمرة منذ أكثر من عام.
وشدد وكيل الأمين العام على أن توقيع مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب ومذكرة التفاهم الموازية بين الاتحاد الروسي والأمم المتحدة بشأن تيسير صادرات الأغذية والأسمدة الروسية يمثل خطوة حاسمة لمكافحة انعدام الأمن الغذائي العالمي، خاصة في البلدان النامية، حيث تعتبر أوكرانيا وروسيا من أكبر موردي السلع الغذائية الرئيسية.
وقال "جريفيث" إن توقيع الاتفاقيتين هدأ الأسواق وساهم في خفض أسعار الغذاء العالمي. فبفضل مبادرة البحر الأسود، تم تصدير 25 مليون طن متري من المواد الغذائية من أوكرانيا منذ أغسطس، بما في ذلك نصف مليون طن من القمح من قبل برنامج الأغذية العالمي لدعم العمليات الإنسانية في أفغانستان وإثيوبيا وكينيا والصومال واليمن.
وأضاف المسؤول الأممي: "في الوقت الحالي، تبذل الأمم المتحدة، بقيادة الأمين العام "أنطونيو جوتيريش"، كل ما في وسعها للتأكد من إمكانية استمرار مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب. نواصل العمل بشكل وثيق مع جميع الأطراف. هذا الأسبوع، استمر نقل المواد الغذائية من أوكرانيا عبر الممر الإنساني البحري، تحت إشراف مركز التنسيق المشترك في اسطنبول ".
وفيما يتعلق بمذكرة التفاهم مع الاتحاد الروسي، قال "جريفيث" إن كبار مسؤولي الأمم المتحدة لا يدخرون أي جهد لتسهيل تنفيذها بالكامل. وعلى الرغم من التقدم الهادف، أشار إلى أنه لا تزال هناك عوائق، لا سيما فيما يتعلق بأنظمة الدفع.
وشدد وكيل الأمين العام على ضرورة إيجاد حل سياسي للحرب في أوكرانيا أكثر من أي وقت مضى في ظل "اقتصاد عالمي غير مستقر". وأشار إلى أن الفقر يتزايد فيما لا يزال العالم بعيدًا كل البعد عن المسار الصحيح لتحقيق أهـداف التنمية المستدامة.
وأكد "جريفيث" أن ما يقرب من 347 مليون شخص في 69 دولة يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، وهناك حاجة إلى مبلغ غير مسبوق لتلبية احتياجاتهم يقدر بـ 54 مليار دولار.
كما شدد على أن حجم الاحتياجات الإنسانية "فاق إلى حد كبير الموارد المتاحة لدينا لتلبية تلك الاحتياجات"، داعيًا إلى مزيد من الدعم من قبل "الإنسانية السخية" لدعم وحماية الأشخاص الأكثر ضعفًا في جميع أنحاء العالم.
العالم
مسؤول أممي يدعو لإنهاء الحرب في أوكرانيا لتفاقم الاحتياجات الإنسانية
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق