قال مايكل ماكول، كبير الجمهوريين في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب إن الصين تدرس إرسال 100 طائرة مسيرة وأسلحة أخرى إلى روسيا، في الوقت الذي يحذر فيه مسؤولون أمريكيون من أن بكين قد تصعد دعمها لموسكو في الحرب في أوكرانيا.
وقال مايكل ماكول، إن الولايات المتحدة قلقة بشأن استعداد بكين لتعزيز دعمها لموسكو في غزوها لأوكرانيا الذي استمر لمدة عام، قبل اجتماع متوقع بين الزعيم الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينج.
وقال ماكول في مقابلة مع شبكة ايه بي سي نيوز: "لدينا معلومات استخباراتية تفيد بأنهم يفكرون في إرسال 100 طائرة مسيرة إلى روسيا"، مضيفًا أن بكين تدرس توريد "أسلحة فتاكة أخرى".
وأضاف مكول أن الاجتماع بين شي وبوتين، حيث قال إن الزعيمين سيناقشان شحنات الأسلحة، كان "مزعجًا للغاية".
وصعد المسؤولون الأمريكيون من تحذيراتهم العامة إلى الصين بشأن العواقب المحتملة لتزويد روسيا بالأسلحة - وهي رسالة نقلوها إلى نظرائهم الصينيين في اجتماعات عبر القنوات الخلفية، وفقًا للعديد من المسؤولين الأمريكيين.
في الأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية أنتوني بلينكين، إن الصين "تدرس بقوة تقديم مساعدة قاتلة لروسيا"، والتي يمكن أن تشمل الذخيرة، بعد اجتماع مع كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي في مؤتمر ميونيخ للأمن، ولم تقدم الولايات المتحدة أي دليل لدعم هذا الادعاء، على الرغم من أن بلينكين قال "مزيد من المعلومات... سيكون هناك قريبًا".
وذكرت صحيفة دير شبيجل لأول مرة أن شركة صينية تجري محادثات لتزويد روسيا بطائرات بدون طيار.
ولم يتسن الاتصال بوزارة الخارجية الصينية للتعليق على تصريحات ماكول. ونفت بكين الأسبوع الماضي أنها تزود روسيا بالسلاح واتهمت واشنطن بالتربح من الصراع بإرسال أسلحة.
وقال متحدث رسمي إن شراكة الصين مع روسيا تقوم على "عدم التحالف وعدم المواجهة وعدم استهداف دول ثالثة"، إن إرسال طائرات بدون طيار يمثل تصعيدًا خطيرًا لتورط الصين في الحرب، وزعمت الولايات المتحدة أن بكين تقدم بالفعل مساعدة غير مميتة مثل صور الأقمار الصناعية لمساعدة روسيا على استهداف الأسلحة الأوكرانية، لكنها تعتقد أن الصين كانت مترددة في زيادة دعمها لتشمل المساعدات الفتاكة".
وقال مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز في مقابلة مع شبكة سي بي إس نيوز أمس الأحد، إن الولايات المتحدة "واثقة" من أن القيادة الصينية كانت تدرس "توفير معدات فتاكة"، لكنه أضاف أنه لا يوجد دليل على "شحنات فعلية لمعدات فتاكة".
كما أشار جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي لبايدن، في مقابلات متعددة يوم الأحد، إلى أن بكين لم ترسل أي شحنات من الأسلحة إلى روسيا.