السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

قصة مثل.. "وافق شن طبقة"

صورة تعبيريه
صورة تعبيريه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تعدد الامثال وتختلف ولكنها فى النهاية نسمعها وقد نردها لكى تنبهنا إلى عبره نأخذ بها فى حياتنا ونطبقها لعلها تكون بدايه لنا ومنهاج ننطلق منه. 

مثلنا اليوم مثل عربى يعود إلى سالف الزمان حيث الذكاء ورجاحة العقل والحكمة ونور البيان وهو مثل " وافق شن طبقة " قد نسمع هذا المثل ولا نعرف ماذا يعنى ولماذا قيل وما الهدف من الحديث به.

عن قصته فهى تعود إلى رجل من لعرب يدعى "شنّ"، لما رغب في الزواج قال: والله لأطوفن حتى أجد امرأة مثلي أتزوجها، وبينما هو في مسيرة للبحث، رافقه رجل في الطريق، فسأله "شنّ" عن وجهته؟ فقال له الرجل: موضع كذا؟ فرافقه "شن" حتى إذا سارا في طريقهما، قال له "شن": أتحملني أم أحملك؟ فقال له الرجل: يا جاهل أنا راكب وأنت راكب، فكيف أحملك أو تحملني 

سكت "شن"وظلا على سيرهما حتى إذا قربا من القرية المقصودة، فإذا بزرع حصد قد استحصد، فقال "شن" للرجل: أترى هذا الزرع قد أكل أم لا؟ فقال له الرجل: يا جاهل ترى نبتاً مستحصداً فتقول: أكل أم لا؟ فسكت أيضاً "شن"، ولم يرد على كلام الرجل، حتى إذا دخلا القرية، فتعجب من سؤاله واكمل الطريق معه دون كلام حتى وصل ؟إلى القريه فلما وصل رفض أن يتركه دون أن يصحبه إلى منزله فذهب معه واذ به

 يفاجئ بانه له إبنه يقال لها "طبقة " فحدثها والدها بما دار بينه وبين الشاب "شن" فقالت له يابى ما هو بجاهل فما يقصده من قوله "اتحملنى أم أحملك " فإنما بقصد به أتحدثنى أم أتحدث معك حنى نواصل الطريق ولا نمل أما 

قوله فى الجنازة فيقصد به هلى ترك المتوفى ولدا يحيا به ذكره أم لا فلما عرف الرجل قصد "شن" خرج إليه وجلس معه وأخبره بجواب إبنته وفهمها  لكل إجاباته 

 فقال "شن" ما هذا كلامك وقد فهمت كل ما اقصده فمن أخبرك بذلك فرد عليه إبنتى "طبقة " فلما سمع بذلك "شن" شعر برجاحة عقلها وذكائها فخطبها منه وزوجه الرجل وحملها إلى اهله ، فلما عرفوا برجاحة عقلها وحكمتها ودهائها قالوا "وافق شن طبقة " وعلى ذلك يضرب هذا المثل للدلاله على أنه يجب لمن يريد الزواج أن يبحث عمن يوافقه فى راجحة عقله وطبيعة تفكيره حتى يضمن السعادة طوال العمر.