فى أوائل عام ألف وتسعمائة وتسعة وثمانين أجريت حوارا مع الكاتب الكبير "يحيى حقي " والذي يعتبر بحق أهم علامة بارزة فى تاريخ الأدب العربي وهو من كبار الأدباء والمفكرين ومن كتاب المقالات والقصة القصيرة ومنذ ذلك الحين وحتى وفاته فى اوائل شهر ديسمبر عام ألف وتسعمائة واثنان وتسعون وأنا أزوره أسبوعيا فى منزله مساء كل يوم اثنين من كل أسبوع.
وطوال هذه الأعوام أجريت مع سيادته حوارات كثيرة ولى معه ذكريات أكثر وقد تفضل الكاتب الكبير يحيى حقي بالتحدث عنى فى فصل كامل فى كتاب وصيه "صاحب القنديل" للكاتب الكبير يوسف معاطي حيث تحدث عن أصدقائه وذكرنى فى هذا الفصل بانني صديقه الذى يعتز به والذى سعد به فى أواخر حياته.
حواراتي مع الكاتب الكبير سوف أنشرها تباعا بإذن الله لكن هنا أذكر بمناسبه قرب افتتاح معرض الكتاب بأنه فى معرض الكتاب الماضى كانت هناك ندوه تناقش الفكاهة فى أدب الكاتب الكبير،"يحيى حقي" وقد تناولت الندوة الرواية التى أصدرتها عام ألف وتسعمائة وتسعة وثمانون بعنوان "نوادر عم عبده فكه وما جري له فى كل سكه ".
هذه الرواية لها حكاية مع الأديب الكبير
إذ سألني فجأة
ماذا تكتب الآن ؟
قلت لسيادته
انتهيت من كتابة رواية
سألنى
وهل نشرتها
أجبت
لم أنشرها بعد
فطلب منى أن أحضرها ليقرأها قبل نشرها
فى الأسبوع التالى أحضرتها وتركتها
وفى موعدي الأسبوعي ذهبت إليه فإذا بي أجده قد أعجب بها جدا وكتب مقدمتها فى خمس عشرة صفحة.
وهاهو جزء من المقدمة نشرته على الغلاف الأخير للرواية
هذه الرواية
أكلة خفيفة شهية ولا تنتظر أَكَلًا دسما أو بحثا عميقا أو فلسفة أو استعراض عضلات بل هي صورة فكاهيه تتناول مختلف جوانب المجتمع المصري مكتوبة بود وحب ويقصد المؤلف أن تستمتع بها وأن تبتسم...
بل أنا واثق أنك ستضحك أيضا ويخيل لى أن المؤلف نفسه ضحك أولا من تأمله لشخصيه عم" عبده فكه" فأراد أن يشركنا أيضا في الضحك معه دون أن تصل فكاهته إلى حد السخرية التي تنقص من قدر الإنسان أو تزدري به...
ما عليك إلا أن تفرد الشراع وتدع زورقك في هذا البحر الذي رسمه لنا الأستاذ "عبد المنعم معوض" وبعد أن تنتهي من الرواية وحاولت أن تذكر بعض الشخصيات فأنا راض أن تنسى عم عبده ولكن لا أرضى لك أبدا أن تنسى "سنية".
وقد نفدت طبعات الرواية كلها وسوف أعيد نشرها بإذن الله.
نكمل الحوار مع صاحب قنديل أم هاشم" الكاتب الكبير يحيى حقي.
تحياتى