السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

الصين تلعب دورا مهما في دعم الاستقرار والتنمية في منطقة الشرق الأوسط

القمة الصينية العربية
القمة الصينية العربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تلعب الصين بنشاط دورها كدولة مسؤولة كبيرة، وتطبق بجدية المفهوم الجديد للأمن المشترك والمتكامل والتعاوني والمستدام، وتعمل على تعزيز التواصل والتنسيق مع الدول العربية، بغية تضافر الجهود للدفع بإيجاد حل سياسي للقضايا الساخنة.

وذكر تقرير وزعته سفارة الصين بالقاهرة اليوم / الخميس / بمناسبة انعقاد القمة الصينية – العربية الأولي بالرياض أن الصين تدعم بثبات القضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة، نحو إقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة الكاملة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتقدم بنشاط مساعدات إنسانية إلى الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى تأييد بكين جهود جامعة الدول العربية والدول الأعضاء في حل القضية الفلسطينية.

وأضاف أن الصين تلعب دورا إيجابيا وبناء لإيجاد حل ملائم للمسألة السورية حيث عينت الحكومة الصينية مبعوثها الخاص للمسألة السورية عام 2016، الذي عمل على الاتصال مع الأطراف المعنية بالمسألة السورية وبذل جهودا حميدة كبيرة لدفع مفاوضات السلام ؛ وقدمت دفعات عديدة من المساعدات الإنسانية للشعب السوري بمن فيه اللاجئون السوريون خارج البلاد. 

وأوضح أن بكين تدعم بثبات الجهود الرامية إلى الحفاظ على سيادة اليمن واستقلاله ووحدته وسلامة أراضيه، وتدعم مجلس القيادة الرئاسي اليمني لأداء مهامه، وتؤكد علي أهمية دور الأمم المتحدة كوسيط عادل ومتوازن في إطار جهود استقرار البلاد..ونوه إلي أن بكين قدمت المساعدات إلى الشعب اليمني عبر الطرق الثنائية، وبذلت جهودا إيجابية في تخفيف المعاناة الإنسانية في اليمن.

وأفاد التقرير أن بكين تؤيد حق الشعب العراقي في اختيار طريق تنموي يتناسب مع ظروفه الوطنية بإرادته المستقلة، وجهوده للحفاظ على سيادته وسلامة أراضيه وأمنه واستقراره، وتدعم مساعي العراق لإعادة الإعمار الاقتصادي ومحاربة الإرهاب مضيفا أن الصين قدمت كمية كبيرة من المستلزمات واللقاحات إلى العراق لمواجهة جائحة كوفيد -19.

وتابع التقرير أن الصين يطالب المجتمع الدولي دعم العملية السياسية بقيادة وملكية الشعب الليبي، وتقديم مساعدة بناءة مع تجنب فرض حلول من الخارج، ومكافحة القوى الإرهابية والمتطرفة في داخل ليبيا مشيرا إلي مشاركتها بنشاط في المؤتمرات الدولية والإقليمية للوساطة في القضية الليبية.

ونوه إلي أن بكين تدعم جهود السودان لدفع عملية الانتقال السياسي، وتبذل جهودا حثيثة لدى الأطراف السودانية المعنية لتسوية الخلافات عبر الحوار والتشاور، وأنها تري ضرورة حل مسألة السودان من قبل الشعب السوداني، ويجب على المجتمع الدولي استئناف الدعم الاقتصادي للسودان ورفع العقوبات المفروضة عليه في أسرع وقت ممكن.

وعن مبادرة الحزام والطريق أكد التقرير أن هذه المبادرة ساهمت في تطوير العلاقات الصينية العربية على نحو شامل، وعملت علي ربط تدعيم التنمية بالحفاظ على السلام، لتحقيق تكامل المزايا والكسب المشترك.. وأضاف أن الصين وقعت على وثائق التعاون بشأن التشارك في بناء "الحزام والطريق" مع 20 دولة عربية وجامعة الدول العربية، وينفذ الجانبان الصيني والعربي أكثر من 200 مشروعا تعاونيا ضخما في مختلف المجالات مثل الطاقة والبنية التحتية، وتعود نتائج التعاون بالنفع على شعوب الجانبين البالغ عددهم ما يقارب ملياري نسمة.

وعن التجارة أوضح أن الصين والدول العربية تتمسكان بالمنفعة المتبادلة والكسب المشترك في التعاون بينها، وتعمل على تعزيز تسهيل التجارة والاستثمار حيث بلغ إجمالي الاستثمار المباشر المتبادل بين الجانبين الصيني والعربي 27 مليار دولار أمريكي عام 2021، بزيادة 6ر2 ضعف عما كانت عليه قبل 10 سنوات.

كما بلغت قيمة التبادل التجاري بين الجانبين 3ر330 مليار دولار أمريكي، بزيادة 5ر1 ضعف عما كان عليه قبل 10 سنوات، بينما وصل حجم التبادل التجاري بين الجانبين إلى 319 مليار و295 مليون دولار أمريكي في التسع الأشهر الأولي من هذا العام بزيادة 28ر35 في المائة عما كان عليه في نفس الفترة للعام الماضي.

وأفاد بان التعاون المشترك يشمل إقامة الشراكة الاستراتيجية الصينية العربية في مجال الطاقة، وتبذل جهودا مشتركة لإقامة معادلة التعاون الصيني العربي في مجال الطاقة حيث يتطور نمط "النفط والغاز بلاس" للتعاون بين الجانبين، ليشمل سلسلة الصناعة بأكملها التي تغطي التنقيب والاستخراج والتكرير والتخزين والنقل للنفط والغاز.

وأوضح أنه تم إنجاز حزمة من المشاريع النموذجية مثل مصفاة ينبع في السعودية وقد استوردت الصين 264 مليون طن من النفط الخام من الدول العربية عام 2021،وذلك يعادل 47ر51 في المائة من إجمالي الواردات الصينية من النفط الخام في نفس الفترة، بينما تعمل بكين على توسيع التعاون مع الدول العربية في مجالات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية وغيرها.

وفي هذا الإطار تم إنشاء مركز التدريب الصيني العربي للطاقة النظيفة والمعمل الصيني المصري المشترك للطاقة المتجددة، وتم تنفيذ كثير من مشاريع التعاون مثل مشروع محطة الخرسعة الكهروضوئية في قطر، ومشروع المحطة الكهروضوئية بقدرة 186 ميجاوات بمجمع بنبان للطاقة الشمسية في مصر، ومشروع ( ايه بي. سي ) للمحطة الكهروضوئية ( التيار المستمر ) بقدرة 165 ميجاوات في مصر.

وعن التعاون الثقافي لفت التقرير إلي أن الصين قامت منذ عام 2013 بتدريب 25 ألف متدرب من مختلف التخصصات للدول العربية، وقدمت حوالي 11 ألف منحة دراسية حكومية لها، وأرسلت 80 فريقا طبيا متكونا مما يقرب من 1700 فرد إلى الدول العربية.

وقد أعلنت أربع دول عربية عن إدراج اللغة الصينية في منظومة التعليم الوطني لها حتى أكتوبر الماضي،وتم افتتاح كلية اللغة الصينية في 15 دولة عربية، وتم إنشاء 20 معهد كونفوشيوس وفصليْ كونفوشيوس في 13 دولة عربية، بينما تجاوز عدد المسافرين العرب إلى البر الصيني الرئيسي 340 ألف فرد سنويا، وتجاوز عدد الطلاب الوافدين العرب في الصين 20 ألف فرد في كل عام دراسي وذلك خلال الفترة ما بين عامي 2018 و2019.