ذكرت وسائل إعلام صينية أن جيشي الصين وروسيا سيواصلان التعاون من أجل تعزيز الاستقرار ولن يسمحا للولايات المتحدة بإعادة إنتاج الأزمة الأوكرانية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
يأتي ذلك بعد الإعلان عن تنفيذ روسيا والصين دورية جوية مشتركة جديدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أنه للمرة الأولى في سياق الدوريات الجوية المشتركة، هبطت طائرات روسية في مطار بالصين، وهبطت طائرات صينية في مطار بروسيا.
وحلقت مجموعة جوية من الطائرات الحاملة للصواريخ الاستراتيجية الروسية من طراز "تو – ٩٥ إم إس"، وقاذفات القنابل الاستراتيجية الصينية "Xian H-٦" فوق مياه بحر اليابان وبحر الصين الشرقي، فيما أمنت المقاتلات الروسية من طرازي "سو -٣٠ إس إم" و"سو – ٣٥ إس"، الحماية للسرب المشترك.
ونقلت صحيفة "جلوبال تايمز" عن خبراء عسكريين صينيين أنه "من المتوقع أن تعمق الصين وروسيا تعاونهما العسكري في المستقبل، وبما أنهما لا تستهدفان أي دولة أخرى أو طرف ثالث، فإنهما ستعززان السلام والاستقرار في المنطقة والعالم وسط حالة من عدم اليقين حيث تحاول الولايات المتحدة إعادة إنتاج الأزمة الأوكرانية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بما فيها من موضوعات حساسة مثل قضية تايوان وقضية بحر الصين الجنوبي وقضية شبه الجزيرة الكورية". فيما أفادت وكالة "بلومبرج" أن الولايات المتحدة قد تخصص ١٠ مليارات دولار لتقديم مساعدات عسكرية لتايوان خلال فترة ٥ سنوات.
وأشارت الوكالة إلى أن المشرعين الأمريكيين على استعداد للموافقة على تخصيص هذا المبلغ لتعزيز قدرات تايوان الدفاعية "نظرا للمخاطر المتزايدة من قبل الصين".
وسيسمح هذا الإجراء للخارجية الأمريكية بتقديم ما يصل إلى ملياري دولار سنويا لتايوان على شكل مساعدات عسكرية بلا مقابل حتى عام ٢٠٢٧.
كانت التقارير الإعلامية تتحدث في وقت سابق بأن الولايات المتحدة تخشى ألا تتمكن من تزويد تايوان بما يكفي من المساعدات العسكرية، حيث تم توجيه الكثير من تلك المساعدات إلى أوكرانيا.