الأحد 29 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

دراسة: النظام الغذائي المتوسطي يقاوم الخطر الوراثي للسكتة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بيَّنت دراسةٌ حديثةٌ أنَّ النظامَ الغذائيَّ المُتوسِّطيَّ، الغنيَّ بزيت الزيتون والمُكسَّرات، يرتبط مع مُعدّلات مُنخفِضة للسكتة عند كبار السنّ الذين تزيد تركيبتُهم الوراثيّة من خطر إصابتهم بالسكّري.
قال مُساعد مُعدِّ الدراسة خوسيه أوردوفاز، مُديرُ مُختبر التغذية وعلم المجينات في جامعة تافتس بولاية ماساتشوستس: "يُشير هذا البحث، إنّما لا يُبرهن بشكلٍ حاسم، إلى أنَّ النظامَ الغذائيّ المُتوسّطي يُقلّلُ - أو حتى يتخلَّص - من الخطر الزائد للإصابة بالسكتة، ربّما عن طريق تخفيض مُعدّل الإصابة بالسكّري. مع ذلك، وضع البحث، الذي قمنا به، أرضيةً صلبةً في طريق الأبحاث المتعلّقة بالتغذية الشخصيّة والصحّة الناجحة".
يُعتقدُ أنَّ النظامَ الغذائيَّ المُتوسّطي يُساعد سكّان اليونان وإسبانيا وجنوبي إيطاليا على تخفيض مُعدّلات أمراض القلب والسرطان لديهم. ولكن، بينما نال هذا النظام الغذائيّ اهتمامًا شديدًا في السنوات الأخيرة، لا يُوجد تعريفٌ ثابت لمُكوِّناته، نظرًا إلى تبايُن أنواع الطعام من منطقةٍ إلى أخرى.
غير أنَّه، وبشكلٍ عام، يتميّز النظامُ الغذائيُّ المتوسّطي بالتشديد على تناول زيت الزيتون والمكسّرات والمنتجات الطازجة والسمك مع الحبوب الكاملة والبذور والأنواع الصحيّة من الدهون. لا يُركّز النظام الغذائيّ المتوسّطي على منتجات الألبان واللحوم واستهلاك الباستا، باستثناء ما يفعله سكان إيطاليا.
اشتملت الدراسةُ على أكثر من 7 آلاف شخص في إسبانيا، تراوحت أعمارُهم بين 55 إلى 80 عامًا. وزَّع الباحِثون المُشاركينَ بطريقة عشوائيّة ضمن 3 مجموعات: مجموعة النظام الغذائيّ قليل الدهون، ومجموعة النظام الغذائيّ المتوسّطي الغنيّ بالمكسّرات، ومجموعة النظام الغذائيّ الغني بزيت الزيتون البِكر (العصرة الأولى). تابع بعدها الباحِثون حالات المُشاركين لمدّة 5 سنوات تقريبًا.
كان لدى بعض المُشاركين سمةٌ وراثيّة مشتركة، وهي طفرةٌ أو تغيُّر في جينةٍ تزيد من خطر الإصابة بالسكّري من النّوع الثاني بنسبة 50 في المائة، مُقارنةً مع مُشاركين آخرين لديهم شكل آخر للجينة. قال أوردوفاز: "إنّ نحو 30 في المائة من الأشخاص البيض لديهم أكثر أشكال الطفرة خطورةً".
وجد الباحِثون أنَّ المُشاركين الذين لديهم الطفرةُ الجينيّة، والذين اتّبعوا النظام الغذائي قليل الدهون، كانوا أكثر ميلًا بثلاث مرّات تقريبًا لمواجهة السكتة، مُقارنةً مع الآخرين. لكن كان لدى المُشاركين الذين اتّبعوا النظام الغذائيّ المُتوسّطي مستوى خطر متساويًا تقريبًا مع الذين لا توجد لديهم الطفرة الجينيّة.
قال أوردوفاز: "تراوحت النسبةُ المئويّة للأشخاص في المجموعات المختلفة، والذين عانوا من السكتة، بين 1.4 إلى 4.3 في المائة".
"إن اتّباعَ النظام الغذائيّ المتوسّطي لن يُسبِّب الضرر لأي شخص، بل سوف يُفيدُ الذين لديهم عوامل خطر أو تاريخ مرضي ضمن العائلة. لكن، إذا كان من الصعب اتّباع هذا النظام الغذائيّ بشكلٍ كامل، يُمكن الاستفادة من دمج عناصر من هذا النظام الغذائيّ، مثل زيت الزيتون البِكر والمُكسّرات والخضار والفواكه، مع النظام الغذائي الذي يتّبعه الإنسان، أو حتى بطريقة أفضل أيضًا، وذلك باستبدال المواد الأقل صحّة مع المواد الموجودة في النظام الغذائيّ المتوسّطي".