قال متحدث باسم السفارة الصينية لدى سريلانكا، اليوم السبت، إن بلاده أرسلت مقترحاتها بشأن تخفيف الديون إلى سريلانكا وأن الكرة الآن في ملعبها وليس بملعب الصين، وذلك ردا على طلب سريلانكا تغيير موقفها بشأن الديون.
وقال المتحدث لصحيفة "ديلي ميرور" السريلانكية، إن الصين أبلغت وزارة المالية السريلانكية قبل ثلاثة أشهر عن استعدادها لمناقشة كيفية معالجة قضية الديون مع البنوك الصينية.
وأضاف أن الصين شجعت بنوكها على مناقشتها كما تم إيصال الموقف الصيني خلال المحادثة الهاتفية بين رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانج ورئيس الوزراء السريلانكي آنذاك ماهيندا راجاباكسا.
وتابع: "أرسلنا مقترحات إلى وزارة المالية، لكن لم يكن هناك رد منهم، كما أصرت سريلانكا على ضرورة إتمام الاتفاقية مع صندوق النقد الدولي أولا، ولهذا الكرة في ملعب سريلانكا الآن".
وكان الرئيس السريلانكي رانيل ويكرمسينج قد دعا أمس الأول الخميس، الصين إلى تغيير موقفها بشكل جذري بشأن تخفيف الديون، معترفًا بأن التوصل إلى اتفاق لن يكون مهمة سهلة.
وأضاف ويكرمسينج" لقد أبلغنا الحكومة الصينية بالحاجة إلى إعادة هيكلة الدين وضرورة أن يتفهم جميع الدائنين هذا الأمر".
ويبلغ الدين الخارجي المستحق للبلاد 51 مليار دولار، ويقدر بعض الاقتصاديين المستقلين أن إقراض الصين لسريلانكا في الفترة من 2001 إلى 2021 بلغ نحو 9.95 مليار دولار، وكان لدى سريلانكا فاتورة دين خارجي بقيمة 6.9 مليار دولار كان عليها أن تدفعها في عام 2022 لكنها تعثرت في أبريل بعد نفاد احتياطياتها الأجنبية، وهي الأولى في تاريخ الدولة الواقعة في جنوب آسيا.
ولقد قضت الأزمة على حياة مريحة لعشرات الآلاف في السابق، وفي أبريل الماضي، أشعلت شرارة احتجاجات مناهضة للحكومة أجبرت سلف ويكرمسنج، الرئيس جوتابايا راجاباكسا على تقديم الاستقالة في يوليو الماضي.