أبهر الجميع بموهبته التي تتمثل في محاكاة الواقع الملموس، ينحت المجسمات الخشبية التي تشبه التصميمات الحقيقية بإبداع وإتقان، ساهمت بيئته الساحلية في صنع شخصيته الفنية، إنه أحمد حسن غانم ابن محافظة الاسكندرية.
يقف « أحمد» في ورشته بعدما ورث مهنة والده وأجداده، كان ينزل برفقة والده الورشة ليتعلم مهنة النجارة منذ أن كان عمره ٥ سنوات، كان يعود من مدرسته ليقف بجوار والده كتفا بكتف يتقاسمان التعب والجد والاجتهاد واللقمة أيضا.. قرر أن يتخصص في مجال مختلف عن غيره من النجارين ليقوم بتصميم المجسمات مصغرة ودقيقة في التصميم وكأنهم ورثوا الفن من أجدادنا المصريين القدماء.
يقول أحمد حسن غانم ، ٣٤ عامًا مهندس زراعي، نزلت الورشة بصحبة والدي منذ كان عمري ٥ سنوات، كنت أذاكر دروسي وأنزل للوقوف بصحبة والدي الذي تخصص في النجارة قبل سنوات طويلة تعلمت على يديه أصول المهنة وخباياها من الألف للياء، ويضيف أنا من عائلة تشتهر بصناعة الأثاث والأعمال الخشبية، وكنت أستغل قطع الأخشاب الصغيرة.
وعن الصعوبات أشار إلى أن عدم وجود ماكينات حديثة لاستخدامها في صنع الانتيكات كان دافعا لى للصبر والإتقان وصناعة المجسمات على يدي دون استخدام ماكينات، حيث أقوم بنحتها يدويا، بخلاف عدم توفر رأس المال والتسويق، وعدم تقدير البعض للمجهود المبذول في تصنيع تلك المجسمات.
وعن أبرز ما قام أحمد بتصميمه يقول: صممت انتيكات عدة منها أعمال فنية نحتية تحاكى الأسماك والقلاع والطواب، الزرافات، الطائرات، السفن، اليخوت، والبيوت، ومجسمات كشهر رمضان الكريم، وقال كنت حريص على تصميم أشكال جديدة كالمساجد والمدافع والفوانيس وأضاف أصمم المجسم من البداية للنهاية من أول النحت على الخشب وصولا لدهانه.
وأشار إلى إقبال الزبائن من المحافظات على تصميماته، بالإضافة للطلب من خارج مصر، ويحلم «أحمد» بامتلاك مصنع كبير متخصص في صناعة الانتيكات وأن يصبح واحدا من أشهر المصممين في الوطن العربي وامتلاك براند يوما ما .