السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

3 آلاف شخص لقوا حتفهم من هجمات الأفيال خلال 7 سنوات

الجفاف وتغير المناخ جعلها أكثر عنفا مع الإنسان

تعبيرية - الأفيال
تعبيرية - الأفيال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

نشرت صحيفة "إنديا توداي" تقريرا يشير إلى أن مجموعة من علماء البيئة والحيوانات أكدوا أن الجفاف وارتفاع درجة الحرارة وتغير المناخ أدت إلى التأثير سلبا على سلوكيات الأفيال، وجعلتهم أكثر عنفا، عكس ما هو متعارف عنهم بأنهم حيوانات ودودة مع الإنسان.

وتوقع نيخيل أدفاني، المسئول بالصندوق العالمي للحياة البرية (WWF) زيادة حدة الصراع مع استمرار التغير المناخي، قائلا: "لديك أناس وماشيتهم يتنافسون مع الحيوانات مثل الفيلة بسبب تقلص مصادر المراعي والمياه".

وكشفت عدة حوادث في السنوات الماضية عن سلوك عنيف غير معتاد من الفيلة، ففي الهند، تقتل الأفيال 500 شخص كل عام، وفقا لـ"تقرير حكومي"، صدر في عام 2020، وأن 3310 أشخاص لقوا حتفهم من هجمات الأفيال خلال ٧ سنوات. وفي 24 مايو الجاري، دهست فيلة امرأة هندية حتى الموت، بعد الهجوم على قريتها بالهند.

وفي عام 2018، دمر قطيع مؤلف من 28 فيلًا 18 منزلاً وأسيجة في قرية أوجوروتي، في ناميبيا، بينما قامت مجموعة من الأفيال في عام 2021 بغزو المزارع في نجاريمارا، شمال كينيا، وهدد المزارعون بقتلها، قبل أن تتدخل مجموعات الرفق بالحيوان.

وقالت عالمة الاجتماع البيئي المتخصصة في الصراع بين الإنسان والحياة البرية، نيكي رست، إن الأفيال تصبح أكثر عدوانية عندما ترتفع درجات الحرارة.

وأضافت: "تغير المناخ يؤثر على الأشياء التي تعتمد عليها الحيوانات للبقاء على قيد الحياة"، مؤكدة أن حالات الجفاف ستجعل الأفيال أكثر توتراً وخطورة".

في عام 2019، عانت زيمبابوي من جفاف مدمر، وتم نقل 600 فيل في محاولة لإنقاذ حياتهم، مع موت 200 أخرى في غضون شهر واحد، وفقا لوكالة "أسوشيتدبرس".

وقالت مديرة الأبحاث والعلوم في برنامج التعايش بين الإنسان والفيلة في كينيا، ليديا تيلر لـ"نيوزويك"، إنهم يشهدون زيادة هائلة في الصراعات بين البشر والفيلة في جميع أنحاء أفريقيا.

وأضافت: "لسوء الحظ، لا نعرف الصورة الكاملة للتأثيرات طويلة المدى لتغير المناخ على الأفيال"، مؤكدة "زيادة عدد الأفيال التي تُقتل بسبب الصراع".

وتابعت: "في كينيا، نشهد المزيد والمزيد من سنوات الجفاف التي لها تأثير مدمر على كل من البشر والفيلة ". وأشارت إلى تنافس بين الفيلة والبشر على مصادر المياه والأراضي الزراعية، متوقعة أن "يزداد الأمر سوءًا" بسبب الجفاف ونقص الأمطار.

وكشفت دراسة لـ "جامعة كينت" عام 2021، أن عدد حوادث الإغارة على المحاصيل المرتبطة بالأفيال زاد بنسبة 49 في المائة على مدار 15 عامًا.