أكد رئيس المجلس الشعبي الجزائري (الغرفة الأولى من البرلمان) إبراهيم بوغالي، أن مشروع قانون الاستثمار المزمع عرضه قريبًا على البرلمان، سيحسن مناخ الأعمال ويحفز حركة رؤوس الأموال.
جاء ذلك خلال استقبال بوغالي اليوم الإثنين، بمقر المجلس بالجزائر العاصمة، لوفد برلماني إيطالي برئاسة بييرو فاسينو رئيس لجنة الشئون الخارجية والشئون الأوروبية بمجلس النواب.
وأوضح المجلس الجزائري، في بيان، أن اللقاء تناول المنحى التصاعدي الذي تشهده العلاقات بين الجزائر وإيطاليا، وركز بشكل خاص على ما عرفه التعاون البرلماني من تطور، لا سيما بعد التوقيع على اتفاقية التعاون بين الطرفين عام 2004، مشيرًا إلى أن المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية- الإيطالية، التي تم تدشينها مؤخرًا، سوف تسهم في تعزيز تبادل التجارب والخبرات بين المؤسستين التشريعيتين.
وبحسب البيان، أشار رئيس الغرفة الأولى من البرلمان الجزائري إلى أن التعاون بين البلدين، في شقه الاقتصادي، يعرف مؤشرات إيجابية للغاية، لا سيما في مجال الطاقة، الذي تعزز بالشراكة بين شركتي "سوناطراك" الجزائرية الحكومية، و"إيني" الإيطالية، مضيفًا أن الجزائر تتطلع إلى توسيع هذا التعاون كي يشمل مجالات أخرى على غرار البنى التحتية والنقل.
ونوه بوغالي بأن بلاده حريصة على عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، وتسعى إلى توفير عوامل استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي جانب آخر، تطرق رئيس المجلس الجزائري إلى مشكلة الهجرة غير الشرعية، موضحا أن الجزائر تعتمد مقاربة تشاركية لإيجاد حلول مناسبة لها، حيث تقوم على معالجة مسببات هذه الظاهرة مع الحفاظ على كرامة وحقوق المهاجرين في نفس الوقت.
من جانبه، أوضح رئيس لجنة الشئون الخارجية والشئون الأوروبية بمجلس النواب الإيطالي فاسينو، أن العلاقات بين البلدين في تطور مستمر، لا سيما بعد زيارتي الرئيس الجزائري ووزير الخارجية إلى إيطاليا مؤخرًا، وأكد أن تطوير التعاون البرلماني ضروري أيضًا لاستحداث جو يحفز على الارتقاء بالعلاقات الثنائية والتعاون في شتى الأصعدة.
وعلى صعيد آخر، أعرب فاسينو عن ارتياحه إلى ما حققه البلدان من خلال شراكتهما في مجال، مؤكدًا على ضرورة التعاون في الطاقات المتجددة.
