أكد الدكتور محمود حسين، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، أنه لا بد من فتح حوار مجتمعى بين كل الفئات ذات الصلة بالشأن الكروى سواء خبراء وأكاديميين أو نقادا أو نجوما قدامى، من أجل رسم إطار علمى واضح لاستراتيجية الكرة لا يرتبط بأفراد.
وأضاف حسين فى حواره لـ«البوابة نيوز»، أن جميع الجهات المعنية تؤمن بأن الجماهير هى عصب الرياضة خصوصا كرة القدم، وهى بمثابة الروح من الجسد، وهناك تعاون وتوافق تام بين كل هذه الجهات لعودة الجماهير للملاعب فى أسرع وقت ممكن خصوصًا مع زيادة حالة الوعى وعظمة الألوان التشجيعية التى تقدمها الجماهير المصرية داخل الملاعب. وإلى نص الحوار..
■ نبدأ من ملف المدير الفنى الجديد للمنتخب.. ما رؤيتكم لاختيار الكابتن إيهاب جلال؟
- لا أريد التحدث عن أشخاص ولا أومن باختلاف مردود جنسية المدير الفنى على وضع ومستقبل المنتخب بقدر ما أومن بأن وضع استراتيجية واضحة للكرة المصرية خلال المرحلة المقبلة هى الملاذ الوحيد والضمانة الحقيقية لمستقبل مشرق للرياضة المصرية.فأى مدير فنى سيتواجد على رأس الإدارة الفنية للمنتخب بدون استراتيجية واضحة لن يستطيع تقديم أى نتائج وستظل الأمور «محلك سر»، وبالتالى الحديث هنا يرتبط بالكابتن إيهاب جلال وغيره من المدربين الأجانب.
ولا بد من فتح حوار مجتمعى بين كل الفئات ذات الصلة بالشأن الكروى سواء خبراء وأكاديميين أو نقادا أو نجوما قدامى، من أجل رسم إطار علمى واضح لاستراتيجية الكرة لا يرتبط بأفراد، بينما يكون مبنيا على العلم والخبرات والنظم والمعايير العالمية والدراسات الخاصة بهذا الشأن، بما يحقق المصلحة العامة دون حدود ضيقة ومصالح خاصة.
ويجب تشكيل لجنة متخصصة لوضع الاستراتيجية بحيث تكون مبنية على العلم ودراسة تجارب بعض الدول التى أبدت تطورا ملحوظا فى مستوى كرة القدم، وحققت إنجازات دولية وقارية مثل البرازيل والأرجنتين وغيرهما من الدول التى تعد كرة القدم بالنسبة لها مصدرا من مصادر الدخل القومى. وجود تلك الاستراتيجية سيؤدى فى النهاية إلى تحقيق النتائج التى يتمناها كل جماهير وعشاق الكرة المصرية على المدى القريب أوالبعيد، وبما يتفق مع الصورة الطموحة للجمهورية الجديدة بقيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وعلى اتحاد الكرة الحالى برئاسة جمال علام أن يدرك أن مستوى التفاؤل والتوقعات ارتفع بدرجة كبيرة لدى فئات المجتمع المصرى مع قدومهم، وأن الجميع ينتظر إنجازات فى هذا الملف، وكلنا ثقة فى قدراتهم.
■ وماذا عن ملف نقابة المهن الرياضية والمخالفات الموجودة؟
- حققنا كثيرًا فى الأمر وناقشنا الكثير من طلبات الإحاطة المقدمة من السادة النواب التى تشير إلى وجود مخالفات وأوصينا فى نهاية الأمر إلى ضرورة إجراء تعديل تشريعى على قانون نقابة المهن الرياضية، لتنظيم عملية الترشح فى انتخابات النقابة حتى لا تترك للأهواء الشخصية لبعض المنتمين إليها.
كما رفعنا تقريرًا إلى المستشار حنفى جبالى رئيس المجلس، بتشكيل لجنة تقصى حقائق لفحص نشاط النقابة منذ تولى فتحى ندا رئاسة النقابة، وتكليف الجهاز المركزى للمحاسبات بإعداد تقرير شامل بأعمال النقابة خلال فترة النقيب الحالى.
■ إلى أى مدى وصلت جهودكم فى ملف دمج مراكز الشباب والأندية؟
- ما زلنا فى مناقشات موسعة ومستمرة مع وزارة الشباب والرياضة وفى انتظار إبلاغنا بنتائج اللجنة المشكلة من الهيئة القانونية ومستشارى وزارة الشباب بناءً على توصياتنا لبحث إعادة النظر فى قرار الدمج.
وتبحث اللجنة المشكلة دراسة كل حالة من مراكز الشباب على حدة، مع منح فترة توفيق أوضاع لمراكز الشباب التى سيتم استثناؤها من قرار الدمج، وذلك لمساعدة الشباب فى ممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة.
ونظًرًا لأهمية هذا الأمر خاطبنا وزارة الشباب والرياضة لسرعة مد اللجنة بنتائج الدراسات التى تمت حول قرار إلغاء الدمج خصوصا أن هناك الكثير من النماذج الشبابية التى تضررت كثيرًا من قرار الدمج.
■ ما رؤيتكم لدعم الأندية الشعبية ؟
- نؤمن داخل اللجنة بأن دعم الأندية الشعبية وما تمتلكه من قاعدة جماهيرية عريضة ضرورة ملحة لما لها من دور كبير فى تقوية اللعبة وتنمية روح المنافسة ولما تمثله كواحدة من القوى الضاربة فى الرياضة المصرية. وبعد دراسات مستفيضة من اللجنة للتعمق فى هذا الملف سعيًا نحو العمل فيه وإنقاذ هذه الأندية من التراجع وجدنا أن أبرز المشكلات التى تواجه الأندية الشعبية تتعلق بوجود معوقات كبيرة مثل الضرائب والتأمينات والقيمة المضافة وضعف الدعم المالى.
وتقوم خطة اللجنة فى هذا الشأن على العمل على وضع حلول لتوفير دعم دائم للأندية الشعبية، والتحرك تشريعيًا للسماح بالاستثمار داخل هذه الأندية لزيادة مواردها، والسعى نحو وجود لجنة تسويق تساعد فى زيادة الاستثمارات، وكذلك خلق عدالة فى حصول هذه الأندية على حقها العادل والمشروع فى توزيع إيرادات البث الفضائى.
■ ماذا عن عودة الجماهير للملاعب؟
- جميع الجهات المعنية تؤمن بأن الجماهير هى عصب الرياضة وخصوصا كرة القدم وهى بمثابة الروح من الجسد،وهناك تعاون وتوافق تام بين كل هذه الجهات لعودة الجماهير للملاعب فى أسرع وقت ممكن خصوصًا مع زيادة حالة الوعى وعظمة الألوان التشجيعية التى تقدمها الجماهير المصرية داخل الملاعب.
ولا شك أن التزام الجماهير فى الدور الأول من الدورى العام ستكون له نتائج إيجابية فى الدور الثانى وبنسبة كبيرة ستتم زيادة أعداد الجماهير فى ملاعب كرة القدم بداية من الدور الثانى للدورى من الموسم الحالى وستعود الأمور لطبيعتها.
■ هل هناك تشاور فى هذا الأمر؟
- التشاور والنقاش بين كل الجهات المعنية لم يتوقف فى هذا الملف وأبشر الجماهير المصرية بأن هناك قرارات إيجابية خلال الفترة المقبلة تتعلق بعودتهم للملاعب.
ويجب على كل إدارات الأندية الاستمرار فى تعميق حالة الوعى وإعلاء الروح الرياضية والتنافسية بين الجماهير والقضاء نهائيًا على حالة التعصب الرياضى.
■ وماذا عن خطتكم لدعم أبطال مصر الأوليمبيين ؟
- اللجنة تدعم اللجنة الأولمبية المصرية بشكل كامل للعمل على وجود أبطال أوليمبيين فى مختلف الألعاب الرياضية، وهو ما سيساهم فى حصول مصر على العديد من ميداليات رياضية فى مختلف البطولات. ونشير هنا الى ضرورة التنسيق والتواصل بين لجنة الشباب والرياضة واللجنتين الأوليمبية والبارالمبية ووزارة الشباب، للعمل على تقديم الدعم الكامل للأبطال المصريين فى كل الألعاب، من خلال توفير الدعم المالى اللازم للأبطال وتوفير كل الاحتياجات والمتطلبات اللازمة لهم. ويجب أن تعمل جميع الاتحادات الرياضية فى مصر حاليًا وبكل قوة استعدادًا لأولمبياد فرنسا ٢٠٢٤ من أجل تجهيز أبطالنا لحصد ميداليات أوليمبية تليق بعراقة وتاريخ الرياضة المصرية.
■ ماذا عن أجندتكم التشريعية.. وموقف قانون الرياضة؟
- قانون الرياضة من أهم أعمدة المنظومة والتعديلات المرتقبة عليه تستهدف تطوير المنظومة والقضاء على جميع السلبيات الموجودة، وبالتالى فنحن فى انتظار إرسال الوزارة لمشروع القانون حتى يتسنى لنا البدء فى إجراء حوار مجتمعى للاستماع لجميع وجهات النظر لإضافة التعديلات القادرة على تطوير المنظومة وتحقيق مصالح الرياضة المصرية بصفة عامة دون المصالح الشخصية.
أما عن أجندتنا التشريعية فهى كثيفة ومزدحمة للغاية، وتهدف جميعها لتحقيق مصالح المنظومة الرياضية وكل العاملين فيها، ويأتى على رأسها دعم الأندية الشعبية وقانون الرياضة ودعم الاتحادات الرياضية المختلفة، وكذلك العمل على تطوير مراكز وبيوت الشباب.
■ وماذا عن رؤيتكم لاختيار الرئيس إدارة المؤتمر الوطنى لتدريب الشباب لتنظيم فعاليات الحوار السياسي؟
- هو تشريف كبير لقيمة الأكاديمية ودورها الوطنى الرائد، وهو بمثابة رسالة إيجابية واضحة بأن قاعدة الشباب هى نقطة الانطلاق الحقيقية نحو أى إصلاح وتطوير والقيام بأى مشروع وطنى من شأنه النهوض بوطننا العزيز وبناء حضارته الرائدة.
■ ما رؤيتكم لقيمة الحوار بشكل عام؟
- هو تطور حقيقى فى المشهد السياسى وبادرة طيبة لفتح حوار سياسى ناجح بين كل الأطياف والقوى السياسية يساهم فى بناء مستقبل واعد، وهو أحد نتاج الاستقرار السياسى الذى تعيشه الدولة، ورسالة قوية من القيادة السياسية تفيد إيمانها الشديد بضرورة توحيد كل الأطياف نحو تدشين مرحلة جديدة فى المسار السياسى للدولة المصرية من أجل المصلحة الوطنية.
■ ما تأثير ذلك الحوار على الشباب؟
- سيعمق من الشعور والمسئولية الوطنية داخل الشباب وسيكون له عامل السحر فى خلق أجيال شبابية تمارس سياسة بشكل وطنى وتتكاتف جميعها من أجل مصلحة وطنها.
■ كيف ترون خطوات الدولة لدعم الشباب وحمايتهم من الفكر المتطرف؟
- الدول المصرية تخطو خطوات غير مسبوقة فى سبيل تعزيز الوعى والإدراك لدى الشباب وحمايتهم من الفكر المتطرف من خلال الندوات التثقيفية ومؤتمرات الشباب ومنتدى شباب العالم، حيث ساهمت كل هذه العوامل فى خلق بيئة مناسبة للشباب لدحض الأفكار الغريبة ومواجهة التطرف بالفكر والإبداع.
يجب وضع استراتيجية واضحة للكرة المصرية الضعف المالى أهم المشكلات التى تواجه الأندية الشعبية ننتظر قانون الرياضة من الوزارة لبدء مناقشته وفتح حوار مجتمعى حوله
- التشاور والنقاش بين كل الجهات المعنية لم يتوقف فى هذا الملف وأبشر الجماهير المصرية بأن هناك قرارات إيجابية خلال الفترة المقبلة تتعلق بعودتهم للملاعب.
ويجب على كل إدارات الأندية الاستمرار فى تعميق حالة الوعى وإعلاء الروح الرياضية والتنافسية بين الجماهير والقضاء نهائيًا على حالة التعصب الرياضى.
* وماذا عن خطتكم لدعم أبطال مصر الأوليمبيين ؟
- اللجنة تدعم اللجنة الأولمبية المصرية بشكل كامل للعمل على وجود أبطال أوليمبيين فى مختلف الألعاب الرياضية، وهو ما سيساهم فى حصول مصر على العديد من ميداليات رياضية فى مختلف البطولات.
بوابة البرلمان
محمود حسين يزف بشرى سارة للمصريين بشأن عودة الجماهير للملاعب.. رئيس شباب النواب: الجماهير عصب الرياضة وتوافق تام بين كل الجهات لعودتها
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق