افتتحت هيئة المواد النووية بمركز معالجة وتأويل بيانات ونتائج الاستكشاف الجيوفيزيائي الجوي وأعمال المسح بالتقنيات المختلفة (المغناطيسي والإشعاعي والتثاقلي) ، وذلك في إطار تطوير وبناء منظومة وطنية متكاملة لأعمال المسح الجيوفيزيائي الجوي بمصر لاستكشاف الثروات المعدنية والإشعاعية والبترول والمياه الجوفية.
وأوضحت هيئة المواد النووية في بيان اليوم الخميس ، ان هذا المركز يعتبر الوحيد بأفريقيا والمنطقة العربية باستثناء جنوب أفريقيا و يضم أجهزة متطورة ذات برامج متكاملة لمعالجة البيانات وتأويلها بدقة وسرعة فائقة، هذا إلى جانب وسائل النمذجة الرياضية ثنائية وثلاثية الأبعاد للبيانات الناتجة عن أعمال المسح المختلفة.
واشارت الهيئة الي أن هذا المركز يتميز بالكوادر البشرية الفريدة بمصر والقادرة على تجميع وتشغيل وتأويل البيانات الناتجة بما يعظم من قيمة إستغلال نتائج المسح الجوي. يمثل المركز خطوة هامة ونقله نوعية في إستراتيجية مصر نحو إستكشاف الخامات التمعدنية والموارد الطبيعية المتواجدة بمصر والتحليل الجيد لبيانات الاستكشاف وتحديد طبيعة تواجدات المعادن.
الجدير بالذكر أن هيئة المواد النووية تمتلك طائرة استكشاف جيوفيزيائي جوي مجهزة بأحدث تقنيات البحث واستكشاف الثروات المعدنية والإشعاعية وخزانات البترول والمياه الجوفية بالإضافة إلى أعمال الرصد الإشعاعي والبيئي ومشروعات العمران.
ويعتبر الاستكشاف الجيوفيزيائي الجوي من أهم التقنيات الحديثة والسريعة المستخدمة في استكشاف الخامات التمعدنية والأحواض الترسيبية التي تخدم أغراض المياه الجوفية وأماكن التجمعات البترولية. من حيث تحديد مواقع الخزانات الجوفية وعمق وسك الخزان الجوفي والذي يحدد بدوره إحتياطى واستدامة الخزان.
وساهمت منظومة الكشف الجوي بالهيئة في تنفيذ العديد من المشروعات القومية ومنها:
تنفيذ (34) عقد مع شركات البترول المحلية والعالمية للبحث والتنقيب عن البترول.
استكشاف الرمال السوداء على طول الساحل الشمالي بمصر.
استكشاف الخزان الجوفي لصالح المشروع القومي المليون ونصف المليون فدان.
استكشاف خزان المياه الجوفية بمناطق المشروع القومي استصلاح 19 ألف فدان بالإضافة إلى المنطقة الواقعة بين مدينة الخارجة وباريس بمحافظة الوادي الجديد.
الاستكشاف الجوي لصالح العديد من الوزارات منها الإسكان، والزراعة، والموارد المائية والري، إلى جانب هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة.