تحل اليوم ذكرى وفاة الأديب السوري "عبدالكريم حسين سعود"، الذي يعد أحد أكبر القامات الأدبية في العصر الحديث.
يعتبر سعود واحدا من الشعراء العرب الذين عملوا على إثراء الساحة الشعرية بالكثير من العلم والمعرفة والثقافة على حد سواء، تلقى تعليمه في الابتدائي والثانوي في مسقط رأسه، التحق بكلية الحقوق في الجامعة السورية بدمشق في 1949م، تخرج سعود سنة 1953م،حاصلاً على دبلوم في للقانون.
تابع سعود دراسته للأدب الفرنسي بجامعة دمشق، كما تابع دراساته العليا في الجامعات الفرنسية، وحصل على دكتوراه في الأدب الفرنسي.
تقلد سعود وظائف كثيرة منها "معلمًا في مدرسة بمسقط رأسه سنة 1948م، كما عمل موظفًا في وزارة الاقتصاد، وعين أستاذًا محاضراً للغة والأدب الفرنسي الحديث في جامعة دمشق في الفترة بين ( 1970_1975)، وعمل محاضراً في كلية التجارة والاقتصاد، ومستشاراً في هيئة تخطيط الدولة" .
أصدر سعود الكثير من دواوينه التي أثرت في الأدب العربي بشكل ملحوظ ومنها ديوان بعنوان" أغان دمشقية مهاجرة "، كما له قصائد نشرتها صحف ومجلات عصره منها:"امل"، وله دواوين مخطوطة منها: "إذا امتشقت سيوفك يا دمشق" و"أهازيج حب" و"لا سلم".
كما يعد لسعود مؤلفات عدة منها"المذاهب الأدبية الحديثة في فرنسا" و" العربي سيد القدر" و"الشرقيات"... وغيرهم، كما ترجم كتاب" الإنماء والاشتراكيات".
التزم سعود في شعره على وحدة الوزن والقافية، التقط فيه بعض الصور من الحياة الواقعية، وعبر به عن رؤيته للحياة، ودعا إلى الأخلاقيات الكريمة، وصور الفتاة العربية في صورتها المثلى وجمالها الأصيل، ورثى أصدقاءه وأعلام الأدب العربي الراحلين.
توفي سعود في الرابع من ديسمبر سنة 2006، عن عمر ناهز 76 سنة، ودفن في حلبكو"مسقط رأسه" بسوريا.