يتزامن اليوم 28 سبتمبر 1970 ذكري رحيل الزعيم جمال عبد الناصر وهي الذكرى 51، حيث ولد جمال عبد الناصر في 15 يناير 1918، في حي باكوس الشعبي بالإسكندرية، لأسرة تنتمي إلى قرية بنى مر بمحافظة أسيوط في صعيد مصر، وانتقل في مرحلة التعليم الأولية بين العديد من المدارس الابتدائية حيث كان والده كثير التنقل بحكم وظيفته في مصلحة البريد، فأنهى دراسته الابتدائية في قرية الخطاطبة إحدى قرى دلتا مصر، ثم سافر إلى القاهرة لاستكمال دراسته الثانوية، فحصل على شهادة البكالوريا من مدرسة النهضة الثانوية بحي الظاهر بالقاهرة في عام 1937. ومثل في عدة مسرحيات مدرسية، وكتب مقالات بمجلة المدرسة، منها مقالة عن الفيلسوف الفرنسي فولتير بعنوان "فولتير.. رجل الحرية".
وقاد عدة مظاهرات طلابية ضد الحكم البريطاني احتجاجا على البيان الذي أطلقه صمويل هور وزير الخارجية البريطاني والذي أعلن رفض بريطانيا لعودة الحياة الدستورية في مصر حيث قتل اثنان وأصيب عبد الناصر بجرح في جبينه
استمر عبد الناصر في نشاطه السياسي أكثر طوال سنوات دراسته حيث انه لم يحضر سوى 45 يوما فقط أثناء دراسته في المرحلة الثانوية
واعترض عبد الناصر بشدة على المعاهدة البريطانية المصرية لسنة 1936، التي تنص على استمرار وجود قوات عسكرية بريطانية في البلاد، وقد أيدت الطبقة السياسية في مصر هذه المعاهدة بالإجماع تقريبا، نتيجة لذلك انخفضت الاضطرابات السياسية في هذا التوقيت بشكل كبير.
فى يوم 22 يوليو 1952 انطلقت واحدة من أهم الثورات فى تاريخ مصر الحديث وهي ثور 1952 والتى أعلن نجاحها فى اليوم التالى حيث استولى الضباط الأحرار على جميع المبانى الحكومية، والمحطات الإذاعية، ومراكز الشرطة، وكذلك مقر قيادة الجيش فى القاهرة، وكان العديد من الضباط المتمردين يقودون وحداتهم، ارتدى ناصر ملابس مدنية لتجنب القبض عليه عن طريق النظام الملكى،وفى خطوة لدرء التدخل الأجنبي، أخبر ناصر الولايات المتحدة والحكومة البريطانية قبل يومين من الثورة عن نواياه واتفق معهما على عدم مساعدة فاروق، وفى يوم 18 يونيو سنة 1953، تم إلغاء النظام الملكي وأعلن قيام الجمهورية فى مصر، وكان نجيب أول رئيس لها.
وبعد انتهاء القمة العربية اصيب جمال عبد الناصر بنوبة قلبية ونقل على اثرها الي منزله حيث تم فحصه من الأطباء وتوفي بعدها بساعات وعمت حالة من الصدمة والحزن الشديد فى مصر والوطن العربى وحضر جنازة عبد الناصر فى القاهرة من خمسة إلى سبعة ملايين مشيع، وحضر جميع رؤساء الدول العربية وعدد من الشخصيات العالمية مثل رئيس الوزراء السوفيتى أليكسى كوسيغين ورئيس الوزراء الفرنسي جاك شابان دلماس.