فاز الفيلم الليتواني “Pilgrims” للمخرج لوريناس باريسا، بجائزة أفضل فيلم ضمن منافسات مسابقة أفاق، ثاني أكبر أقسام مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، الذي يجري توزيع جوائز نسخته الـ78 على مسرح قصر السينما.
وشهدت نسخة هذا العام وجود تشكيلة من أكثر الأفلام التى نالت نصيبا كبيرًا من الزخم والاهتمام خلال العام، وأيضًا بعض الإصدارات التى طال انتظارها من الملاحم العائلية والتاريخية والأفلام الشاعرية والتى من المقرر أن تهيمن على مناقشات دوائر النقاد من الآن وحتى موسم جوائز 2022. حيث يشارك 21 فيلما فى المسابقة الرسمية، إضافة إلى 19 فيلما خارج المسابقة، وتضم مسابقة أفاق ثانى أكبر أقسام المهرجان 19 فيلما، ويشارك 8 أفلام فى القسم المستحدث هذا العام أفاق اكسترا، بجانب 12 فيلما قصيرًا و8 أفلام ضمن قسم العروض الخاصة.
وترأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية المخرج الكورى الجنوبى بونج جون هو، وشملت عضوية كل من: الممثلة الفرنسية فيرجينى إيفيرا، والممثلة سينثيا إريفو، والممثلة والمنتجة الكندية سارا جادون، كما تضم أيضا اللجنة المخرج الإيطالى سافيريو كوستانزو، والمخرج الرومانى ألكسندر ناناو، الذى رشح فيلمه «Collective» لجائزة الأوسكار هذا العام. وتترأس المخرجة البوسنية ياسميلا زبانيتش لجنة تحكيم قسم آفاق، وتضم فى عضويتها المخرجة النرويجية منى فاستفولد، والمخرج الإيرانى شهرام مقرى، والروائية الإيطالية نادية تيرانوفا، وجوش سيجل أمين قسم الأفلام فى متحف الفن الحديث فى نيويورك.
وشهد المهرجان مشاركة ٣ أفلام عربية بعدد من المسابقات المختلفة، حيث شارك المخرج المصرى محمد دياب بفيلم «أميرة» ضمن مسابقة أفاق. وتدور أحداثه حول فتاة مراهقة فلسطينية تدعى أميرة، ولدت بعملية تلقيح مجهرى بعد تهريب منىّ والدها نوار السجين فى المعتقلات الإسرائيلية، تجبرها الظروف على أن تخوض رحلة لمعرفة الحقيقة وراء هويتها.
ونافست المخرجة اليمنية شيماء التميمى بفيلم «لا ترتاح كثيرًا» بفئة الأفلام القصيرة. ويعتبر العمل أول فيلم يمنى ينافس دوليا، وهو بمثابة رسالة استبطانيه صادقة إلى الجد المتوفى. تتساءل الرسالة عن نمط الحركة المستمر بين اليمنيين فى الشتات. العمل يسترعى الانتباه إلى الشعور الجماعى بانعدام الجنسية والشعور الذى يشعر به المهاجرون اليمنيون «أو غير اليمنيين».
كما شاركت المخرجة اللبنانية مونيا عقل فى مسابقة آفاق إكسترا بفيلم «كوستا برافا»، ويرصد حياة زوجين يقرران ترك التلوث السام لمدينتهما بيروت، على أمل بناء حياة مثالية فى منزل فى الجبال، ولكن تحطمت أحلامهما عندما تم بناء مكب نفايات بجوارهما مما أدى إلى جلب القمامة والفساد الذى كانا يأملان فى تركهما وراءهما.