استقبلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، برافين أجراوال، المدير القطري الجديد لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في مصر، الذي بدأ مهام عمله رسميًا، خلال أغسطس الجاري، لبحث مجالات التعاون المشترك، وعرض استراتيجية عمل وزارة التعاون الدولي، التي تستهدف من خلالها تعزيز العلاقات مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، لدعم رؤية الدولة التنموية، والمضي قدمًا نحو تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
وفي بداية اللقاء حرصت وزيرة التعاون الدولي، على تهنئة برافين أجراوال، بتوليه منصبه الجديد كمدير قطري لمكتب مصر ببرنامج الأغذية العالمي، متمنية له فترة عمل مثمرة، تبني على ما تحقق من مشروعات تنموية فعالة وشراكات مع البرنامج في عهد المدير القطري السابق منجستاب هايلي.
واستعرضت وزيرة التعاون الدولي، الدور الذي تقوم به الوزارة وفقًا للقرار الجمهورية رقم 303 لعام 2004، لتنمية وتدعيم العلاقات الاقتصادية بين مصر وشركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، لتوفير التمويلات التنموية الميسرة، لمختلف قطاعات الدولة وكذلك القطاع الخاص، وذلك من خلال مبادئ الدبلوماسية الاقتصادية الثلاثة وهي: أولًا، منصة التعاون التنسيقي المشترك، حيث يتم جمع شركاء التنمية والأطراف ذات الصلة والجهات الوطنية على طاولة واحدة لبحث الجهود التنموية وعرض الإصلاحات الهيكلية في مختلف القطاعات لحشد موارد التعاون الدولي للقطاعات المختلفة.
وثانيًا: مطابقة التمويل التنموي مع أهداف التنمية المستدامة، والتي من خلالها تم تنفيذ أول عملية من نوعها لتصنيف محفظة التمويل التنموي الجارية مع أهداف التنمية المستدامة، وثالثًا سرد المشاركات الدولية، ومن خلالها يتم الترويج وعرض الشراكات الناجحة والقصص التنموية في إطار ثلاثة محاور هي المواطن محور الاهتمام والمشروعات الجارية والهدف هو القوة الدافعة.
وتطرقت وزيرة التعاون الدولي، إلى سعي الوزارة لتوسيع آفاق الشراكة مع برنامج الأغذية العالمي لاسيما في مجال تنمية المجتمعات الريفية وتعزيز سبل العيش للمجتمعات الأقل دخلا في صعيد مصر، وتطلعها لتوطيد العلاقات في نطاق الاستراتيجية القطرية الجديدة لبرنامج الأغذية العالمي في مصر 2023-2027، وذلك ضمن الإطار الاستراتيجي للشراكة مع الأمم المتحدة، بما يدعم مشاركة الأطراف ذات الصلة من الجهات الوطنية والقطاع الخاص والمجتمع المدني لدعم رؤية الدولة التنموية.
كما ناقشت وزيرة التعاون الدولي، مع المدير القطري الجديد لبرنامج الأغذية العالمي، إمكانية تحول مركز الأقصر للابتكار وتبادل المعرفة، الذي دشنه البرنامج بالأقصر، إلى مركز للتميز، ليكون الأول من نوعه في أفريقيا، ويدخل ضمن مبادرة مراكز التميز التابعة لبرنامج الأغذية العالمي، والتي تعتبر منصات لتحقيق الأمن الغذائي ومعالجة سوء التغذية بين البلدان النامية من خلال تبادل المعرفة والخبرات.
من ناحيته قال برافين أجراوال، المدير القطري الجديد لبرنامج الأغذية العالمي في مصر، إن البرنامج يسعى للتركيز على العمل المشترك مع مصر في إطار الاستراتيجية الجديدة 2023-2027، من خلال المحاور التالية: الأمن الغذائي والتغذية، وبناء قدرة المجتمع على الصمود، والحماية الاجتماعية، ومشاركة القطاع الخاص، ودعم اللاجئين، وذلك بالتنسيق مع وزارة التعاون الدولي والجهات الوطنية المعنية، مشيدًا بالجهود التنموية التي تقوم بها الحكومة المصرية على المستويين الاقتصادي والاجتماعي والتي سوف تتيح آفاق جديدة للتعاون المستقبلي.
برنامج الأغذية العالمي، هو أحد البرامج التابعة للأمم المتحدة، وبدأ أعماله في مصر منذ عام 1968، وينفذ مشروعاته بالتنسيق مع وزارة التعاون الدولي، بهدف تحقيق الأمن الغذائي وتحسين الممارسات الغذائية، ضمن الإطار الاستراتيجي الحالي للشراكة مع الأمم المتحدة، وتسجل المحفظة الجارية مع البرنامج 586 مليون دولار، ينفذ من خلالها العديد من المشروعات من أهمها مشروع تحقيق التنمية الزراعية والريفية في صعيد مصر، حيث نفذ البرنامج مشروعات في 63 قرية بـ5 محافظات خلال مرحلته الأولى.
برافين أجراوال تم تعيينه مديرًا قطريًا لبرنامج الأغذية العالمي في مصر خلال أغسطس الجاري، وعمل قبل ذلك مديرًا قطريًا للبرنامج في الفلبين في الفترة من 2013-2017، وكولومبيا في الفترة من 2007-2013، كما شغل عدة مناصب في مكاتب برنامج الأغذية العالمي في إيطاليا وكمبوديا وكولومبيا وبوليفيا، وعمل أيضًا مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية "إيفاد" في روما.