لعله من أصعب الأمور على أي شخص يعمل بمهنة الصحافة الكتابة عن أحد المشاهير وذلك لتلامسها مع أمور كثيرة يحاول كل صحفي أن ينأى بنفسه عنها مثل المجاملة أو السعي لتحقيق مكاسب شخصية... إلى آخر هذه القائمة الطويلة من المحظورات ومواطن الشبهات، لكنني وجدتني هذه المرة مدفوعًا دفعًا للكتابة عن الممثلة الشابة ياسمين عبد العزيز بعد أن ملأت أخبار مرضها ساحات التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية.
فبالنسبة لي على وجه الخصوص كنت أرى في هذه الممثلة رمزًا لـ "الدنيا لما تضحك"، فيكاد لا يخلو عمل فني لها من روح البهجة والمرح والتألق وطبعا الرقص والغناء.. وبين غمضة عين وانتباهتها نكون أمام أخبار مرضها الذي ظل في "كهف الأسرار" لأيام عديدة وتراوحت الأنباء ما بين دخولها في غيبوبة كاملة وحجزها بالغرفة المخيفة "العناية المركزة" بكل ما تثيره من قشعريرة الجسد وخوف من تدهور الحالة، وهنا تتبدل الصورة وينقلب الرمز إلى حال "الدنيا لما تقلب".. وهذا في واقع الأمر موطن الرعب الذي نعيشه على هذه الأرض.. ففي أشد لحظات الفرح، نخاف من القادم المجهول وما يخبأه لنا من مصير مخيف.
وعلى أية حال نتمنى الشفاء للإنسانة ياسمين عبد العزيز ولكل مريض، كفاكم الله وإيانا شر "المستخبي".