الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

بسبب انتهاكات «النووى».. أوروبا تفكر في التخلى عن مساندة إيران في «فيينا»

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأ القلق يسيطر بقوة على مجموعة القوى الأوروبية، متمثلة فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، بسبب انتهاكات إيران المستمرة للحدود التى وضعها اتفاق طهران النووى لعام ٢٠١٥ مع القوى العالمية، الامر الذى سيؤدى إلى فشل محتمل لمحادثات فيينا، حسبما ذكرت شبكة ايران انترناشيونال.
وقالت المجموعة، في تصريحات صحفية، أبرزتها الشبكة الإيرانية، إن هناك قلقا عميقا إزاء انتهاكات إيران المستمرة لالتزاماتها المتعلقة بالمجال النووي، بما في ذلك الخطوات التصعيدية المتخذة منذ يناير ٢٠٢١.
وتشكل هذه الخطوات مجتمعة خطر انتشار نووى كبير، ولها عواقب لا رجعة فيها على قدرات إيران النووية، وتقوض فوائد عدم الانتشار لخطة العمل الشاملة المشتركة.
وأعلنت إيران في عام ٢٠١٩ أنها ستبدأ في اتخاذ خطوات تتجاوز حدود خطة العمل المشتركة الشاملة ردا على العقوبات الصارمة التى فرضها الرئيس دونالد ترامب بعد انسحاب الولايات المتحدة من الصفقة.
وانضمت المجموعة الأوروبية إلى روسيا والصين في إدانة خطوة ترامب، لكنها فشلت في إعفاء إيران من العقوبات مما أدى إلى إنهيار كامل في الاقتصاد الإيراني.
وامتدت خطوات إيران النووية إلى ما بعد خطة العمل الشاملة المشتركة ردًا على تشديد العقوبات الأمريكية، وقتل العالم النووى محسن فخرى زاده في نوفمبر، وهجوم أبريل، المنسوب على نطاق واسع إلى إسرائيل حليفة الولايات المتحدة، على محطة التخصيب.
وفى يناير الماضي، بدأت إيران في تخصيب اليورانيوم بنسبة ٢٠ ٪، بما يتجاوز ٣.٦٧٪ المسموح بها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة.
وقالت إيران إن جميع الخطوات النووية الجديدة التى اتخذتها يمكن التراجع عنها بسهولة بمجرد أن تسحب الولايات المتحدة جميع العقوبات التى تتعارض مع خطة العمل الشاملة المشتركة.
وبدأت إيران التخصيب بنسبة ٦٠٪، وهو ما يقرب من ٩٠ ٪ المطلوبة لجهاز نووى ومستوى تقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه ليس له غرض مدني.
ويجادل العديد من المحللين بأن هذا لم يكن مجرد رد على هجوم محتمل، ولكنه وسيلة للضغط على الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق في فيينا.
وأعرب بيان مجموعة الدول الثلاث عن أسفه لأن الخطوات الأخيرة التى اتخذتها إيران، والتى جاءت في وقت يشارك فيه جميع المشاركين في خطة العمل الشاملة المشتركة والولايات المتحدة في مناقشات جوهرية، بهدف إيجاد حل دبلوماسى لاستعادة خطة العمل الشاملة المشتركة.