تنطلق اليوم الجمعه منافسات بطولة كأس الأمم الأوروبيه "يورو 2020"، وسط ترقب من عشاق الساحرة المستديرة حول العالم، مع مرحلة جديدة في تاريخها بعدما أجبر فيروس كورونا "كوفيد 19"، الاتحاد الأوروبي على التأجيل لمدة عام كامل.
وتنطلق بطولة كأس الأمم الأوروبية في نسختها الـ16، من اليوم 11 يونيو الجاري، والتى تستمر حتى 11 يوليو المقبل، لمدة شهر بمشاركة 24 منتخبا، في نسخة استثنائية من البطولة الثانية عالميًا في كرة القدم بعد كأس العالم المونديال.
حيث يستضيف ملعب "الأوليمبيكو"، المباراة الأفتتاحية في تمام التاسعة من مساء اليوم، بين منتخب تركيا، الذى يحل ضيفًا على نظيره إيطاليا، في لقاء سيشهد نديه بين فريق يعد هوا الحصان الأسود، والآخر يسعى لأستعادة أمجاده وتاريخه مع البطولات القارية.
ويدخل المنتخب الإيطالى اللقاء، بعدما خاض وديات تحضيريه للبطولة، حقق الفوز في كل منها أمام سان مارينو وأمام التشيك بنتائج كبيرة، أحدهما بسبعن اهداف والأخرى بأربعة أهداف، ما يدل على القودة الهجومية التى يدخل بها المباراة.
وعلى الجانب الآخر، يمتلك المنتخب التركي عددا من المواهب المتميزة، مثل المدافعين ساجلار سويونشو ومريح ديميرال، وصانع ألعاب أي سي ميلان هاكان تشالهانوجلو، والمهاجم الهداف براك يلماز، وعلى رأسهم المدرب المخضرم سينول جونيش، الذي قاد تركيا لإنجازها التاريخي بالحصول على المركز الثالث في مونديال 2002.
وقد أشارت بعض التقارير الأوروبية، بأنه قد يعد الحصان الأسود الذى من المتوقع انطلاقه في البطولة، بعد مبارايات قوية رسمية ووديه، أكد خلالها الفريق الوطنى، دخوله اليورو بقوة، قد يخشاها أسياد القارة العجوز.
وسيتولى الحكم الهولندي داني ماكيلي المسئولية في المباراة الافتتاحية للبطولة، وسيكون كل من هيسيل شتايجسترا وجان دي فريس حكمين مساعدين، وكيفن بلوم، بول فان بويكل، وكريستيان جيتلمان، وباستيان دانكيرت حكام فيديو مساعدون.
وسيفتح ملعب "الأوليمبيكو" أبوابه أمام 25% من سعته أمام الجماهير، ولن يسمح بالدخول إلا لمن يؤكدون تعافيهم من فيروس كورونا المستجد في الأشهر الستة الأخيرة.
ويستضيف الأوليمبيكو 3 مباريات في مرحلة المجموعات وهي إيطاليا وتركيا، وإيطاليا وسويسرا وإيطاليا وويلز ومباراة في ربع النهائي.
وتأتى البطولة طبقا لقرار الويفا بالنظام الجديد لليورو احتفالًا بمرور 60 عامًا على تنظيم المسابقة في 2020، بعد ان تأسست في 1960، بهذه الطريقة التي ستجعل القارة كلها تعيش الاحتفال، لذلك ستحتضن 11 مدينة في 11 دولة مختلفة، بطولة كأس أمم أوروبا يورو 2020، وستكون نسخة اليورو هي الثانية التي سيشارك فيها 24 منتخبًا.
وتعتبر تلك النسخة هى الثانية التى يشارك فيها 24 منتخبًا أوروبيًا، بعد نسخة فرنسا 2016، وقُسمت على 6 مجموعات، كل مجموعة بها 4 فرق يصعد متصدرها ووصيفها لدور الـ16، ثم يلحق بأصحاب المراكز الأولى والثانية أفضل 4 منتخبات حققوا المركز الثالث، ثم تتنافس هذه الفرق الـ16 بطريقةٍ إقصائية حتى النهائي.
وتشهد تلك النسخه ظروف صعبة لبعض المنتخبات الكبرى، قبل انطلاق يورو 2020، ويرى الكثيرين أنها خارج حسابات المنافسة على اللقب، وعلى العكس تمامًا فهناك 5 فرق أخرى تملك أفضلية أكبر، وبنسبة كبيرة لن يخرج اللقب من بينها، وذلك بعامل التاريخ والخبرة والشخصية.
ويأتى المنتخب الفرنسى على رأس تلك المنتخبات المرشحه للفوز، بل ربما يكون المرشح الأبرز، حيث يملك ترسانة من النجوم في جميع الخطوط والمراكز، لدرجة أننا شاهدنا استبعاد لاعبين مميزين للغاية لعدم وجود مكان لهم في قائمة الديوك لكثرة اللاعبين الرائعين.
ويحل المنتخب البرتغالى في المرتبة الثانية للمرشحين، بعد أكتمال صفوفه ولاعبين جيدين جدًا في كل المراكز، تحت الإدارة الفنية لفرناندو سانتوس، الذي أثبت جودته في التدريب بعد قيادة الفريق للتتويج بلقب يورو 2016 وبقائمة لاعبين أضعف من المتاحة الآن.
وجيل المنتخب الأنجليزى الذى يملكه الآن، ربما يكون الأفضل على الإطلاق، رغم الجيل المميز الذى كان يمتلكه منتخب الأسود الثلاث في العقد الماضي، لكن الأسماء الحالية أكثر تنوعًا ونشاطًا، والمثير للاهتمام أن معظم اللاعبين في سن صغير، ومتعطشون جدًا لتحقيق إنجازًا دوليًا.
وبالنظر إلى الأسماء التى يمتلكها المنتخب البلجيكى والإيطالى، تضعهم في الصفوف المرشحه لنيل "يورو 2020".
