"بعد ما قتل أخوه وأصاب والدته، أصاب نفسه ومسح وشه وجسده بالدم وركب الموتوسيكل وقالي هروح أعمل محضر لكنه راح غير هدومه وهرب".. بتلك الكلمات روى نجل عم المتهم بقتل شقيقه بسبب الميراث كواليس الواقعة لـ"البوابة نيوز".
يقول أحد أقارب الضحية إن سبب الخلاف هو أن المجني عليه كان قد أعطي شقيقه " المتهم" نصيبه من ميراث والده في المنزل وهو مبلغ قدر بنحو 23 ألف جنيه وكان ذلك في وجود أشخاص وشاهدين على تلك القسمة منذ فترة، ولكن بعدها عاد المتهم ليطالب بأموال آخري ويدعي بأن له ورث في المنزل الآخر برغم أن المنزل الآخر ملك لشقيقه " المجني عليه" وقد اشتراه من ماله الخاص وليس ضمن الميراث.
كما انه لم يتوقف عن المطالبة بأموال ليست من حقه، وطالب والدته بجزء من معاش والده والبالغ 6 الاف جنيه شهريا رغم أنها ترسل له مبالغ من الحين للآخر، وقال لوالدته " كل واحد من الأولاد ياخد الف جنيه يبقي هناخد 4 والبنات كل واحدة فيهم تاخد الف جنيه يبقي كده 6 الآف جنيه".
وفي يوم الواقعة، أرسلت له والدته مبلغ 150 جنيها وعلبة سجائر مع ابنته، ولكنه عاد بعدها بدقائق مطالبا بمبلغ 1000 جنيه، وظل واقفا امام المنزل من الصباح وكان معه أسلحة بيضاء " سنج" أعتاد حملها، حيث إن مهنته هى الخراطة وكان يقوم بتجهيز السنج والسكاكين.
وظل واقفا أمام منزل والدته، وبعدها بدقائق نشبت مشاداة كلامية بينه وبين والدته، فقام بالتعدي عليها بالضرب ب الحذاء على جسدها وهى ملقاة أرضا، ثم اعتدى عليها ب " السنج" وأحدث بها اصابة في بطنها وسقطت أرضا غارقة في دمائها، فأصابت الصدمة شقيقه الأكبر " نادى" من ذلك الفعل، وأثناء محاولة منعه، قام بضربه بالسنج ضربتين غائرتين فسقط شقيقه على الفور أرضا غارقا في دمائه، ولم يتوقف عن ذلك ولكنه أصاب زوجة شقيقة ونجل شقيقه وشقيقه الأخر المدعو " زايد" إصابات في أماكن متفرقة من جسدهم.
وبعدما اعتدى عليهم، ظل واقفا فوقهم، ثم قام بإصابة نفسه في قدمه، وظلت الدماء تتساقط منه، فقام بتلطيخ جسده بالدماء، وقال "هروح أعمل محضر"، واستقل الموتوسيكل وهرب دون ان يتحرك له أى ساكن.
وأشار أحد أقارب الضحية، أن والدة المتهم لا تعلم حتى الآن بأن نجلها الآخر قد لقي مصرعه، ولم يخبرها أحد بذلك حتى الآن وهى الآن في المستشفي تتلقي العلاج اللازم.
وأوضح أن المتهم ليس له حق في الميراث، حيث إنه تم تقسيمه من فترة في وجود أشخاص شهود على القسمة.
كما أن المنطقة في حالة حزن بسبب الواقعة، حيث إن المجني عليه كان حسن السمعة ولم تكن هناك اي مشكلات بينه وبين أحد في المنطقة على الإطلاق، وقبل الواقعة بدقائق كان يقوم بري أرضه بالقرب من المنزل وحينما سمع المشاداة الكلامية أسرع خوفا من أن يكون شقيقه " المتهم" قد اعتدى على أبنائه.
وقد كشفت التحقيقات التى أجراها أحمد رأفت، مدير نيابة الصف سكرتيره أحمد وحيد رؤق، أن المتهم " م.س. ن" في العقد الثالث من العمر، لا يعمل ولا يمتلك مصدر رزق، ويحتاج إلى المال لتسديد ديونه، لذلك قرر أن يطلب نقودا من والدته" ف. ح.م"، ويوم الواقعة توجه إليها بالمسكن الذي شهد الحادث بمنطقة كفر طرخان، وطلب منها أن تعطيه نصف معاش والده مرددا " إنتي استوليتي على فلوس أبويا وأن لي حق فيها"، فرفضت أن تعطيه المال، فشعر بالغضب وقام بسحبها خارج الغرفة وأخرج سلاح أبيض " سنجة" وسدد لها طعنتين بالبطن.
وأضافت التحقيقات " أن شقيقه الأكبر " ن. س.ن" يبلغ من العمر 55 عاما، فور سماعه صرخات والدته تدخل للدفاع عنها فسدد له المتهم طعنة نافذة بمنطقة البطن أدت لوفاته في الحال وفورا أن شاهدته زوجته بهذه الحالة استنجدت بالجيران وحاولت الدفاع عنه ولكن المتهم طعنها هي الأخرى، ولم يكتف بذلك بل قام بطعن شقيقه " ز. س" البالغ من العمر 34 عام، مما أدي لإصابته بجرح بذراعه، كما وجهة طعنه " أ. ز" نجل شقيقه الأخير الذي حاول الدفاع عن والده، مما أدي لإصابته بجرح بمنطقة الرقبة وفر هاربا، وعلي الفور حضرت الجيران وقاموا بإبلاغ الشرطة التي انتقلت لمكان الحادث تحفظت على الجثة تحت تصرف في النيابة وقامت بنقل المصابين للمستشفى لتلقي العلاج، وجاري ضبط المتهم.
يذكر أن ضباط مباحث مركز شرطة الصف بمديرية أمن الجيزة، قد تلقوا إشارة من غرفة عمليات النجدة تفيد، نشوب مشاجرة ووجود قتيل ومصابين بمنطقة كفر طرخان بدائرة المركز، وعلي الفور انتقلت الأجهزة الأمنية مدعومة بسيارات الإسعاف وتبين نشوب مشاجرة أسرية أقدم فيها عاطل على قتل شقيقه طعنا وإصابة والدته وشقيقه الثالث ونجله وزوجة المجني علية الأول، فيما تكثف الأجهزة الأمنية من جهودها للقبض على المتهم.
