الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

في ذكرى ميلاده|| محمود عبدالعزيز: رأفت الهجان جذبني لأنه شخصية مصرية سوية.. فكرة الأدوار المركبة لا تستهويني.. وأحب أعرق في العمل وأبذل مجهودًا

الفنان الكبير الراحل
الفنان الكبير الراحل محمود عبدالعزيز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"القرد بيتنطط ولا بطل تنطيط"؟ "فوزية اللي رجليها حلوة "، "حد له شوق في حاجة"، "الشرع محلل أربعة" جمل نرددها وفور سماعها نتذكر عبد الملك زرزور في إبراهيم الأبيض والشيخ حسني" في "الكيت كات"، إنه ساحر السينما النجم الراحل محمود عبدالعزيز الذي تحتفل "البوابة" بذكرى ميلاده حيث ولد في ٤ يونيو ١٩٤٦ بحي الورديان غرب الإسكندرية، وترصد أهم وأبرز تصريحاته خلال لقاء نادر عرض على "ماسبيرو زمان"، تحدث خلال عن كيفية اختيار أدواره ولماذا قدم رأفت الهجان، حيث قال إنه لا بد أن يشعر بالدور وأنه قريب منه وأن الشخصية التى يجسدها يجب ألا تكون غريبة عن المجتمع مؤكدا أنها عملية صعبة وليست سهلة.
وأشار محمود عبدالعزيز إلى أن دور رأفت الهجان جذبه لأنه شخصية مصرية سليمة سوية، مثل أي مصري يحب بلده جدا ومخلص لوطنه جدا، مؤكدا على أنه أحبه من بعض الجوانب سواء في القوة وتضحياته وعدم انتمائه لأي شيء إلى أن تقابل مع محسن ممتاز الذي استطاع أن يقوى فيه انتماءه لمصر.
أما الأدوار المركبة وهل محمود عبدالعزيز من عشاقها، فكان له رد مختلف حيث قال:"أنا أحب أعرق مش عشان الأجر الذى سأحصل عليه، ولكن عندما تخرجت كنت أكره فكرة أمضى الساعة كذا وأمشى في التوقيت الفلانى فهذا خانق بالنسبة لى، ونفس الشىء التمثيل لا يمكن ربطه بأجر ودور معين، لا بد أن أبذل في الدور مجهود مش حكاية مركبة أو صعبة المهم أن التمثيل يكون بشكل طبيعى لأن أي شىء يزيد عن حده يتقلب لضده ويضر بالشخصية".
المسرح
أما المسرح فأكد محمود عبدالعزيز أن بداياته في المسرح منذ أيام الجامعه وفترة الابتدائي والإعدادى والثانوى لكن الأهم ماذا يقدم، مشيرا إلى أن المسرح مجهد اجهاد فظيع ويحتاج إلى فنان وشخص لا يمرض وليس لديه هموم فالمتفرج ليس له ذنب ولابد أن تصعد على الخشبة وتنسى همومك وهذا شىء قاسٍ جدا.
عاشق النحل
وكشف محمود عبدالعزيز عن عشقه للنحل مشيرا إلى أنه أثناء دراسته في كلية الزراعة جامعة إسكندرية، أخذ كورس في تربية النحل، وقد تخصص في علم الحشرات وقدم رسالة ماجستير في النحل مؤكدا على أنه عالم جميل جدا وبه فوائد كثيرة جدا وتنظيم يدل على عظمة الخالق.
أما الدور الذى لم يعرض عليه حتى الآن ويتمنى أن يقدمه فأكد أنه لا توجد شخصية بعينها بقدر ما يكون قلقا فيما سوف يقدم، وحرصه على استمرار الثقة بينه وبين جمهوره وقرب الدور له من إحساسه وإحساس المتفرج وأن المشاهد يجد نفسه فيه ويصدقه.
يشار إلى أن الفنان الراحل محمود عبدالعزيز ولد في ٤ يونيو ١٩٤٦ بحي الورديان غرب الإسكندرية، وينتمي إلى أسرة متوسطة، تعلم في مدارس الحي إلى أن انتقل إلى كلية الزراعة جامعة الإسكندرية وهناك بدأ يمارس هواية التمثيل من خلال فريق المسرح بكلية الزراعة.
حصل على درجة البكالوريوس ثم درجة الماجستير في تربية النحل، وبدأت مسيرته الفنية من خلال مسلسل "الدوامة" في بداية السبعينيات حين أسند له المخرج نور الدمرداش دورًا في المسلسل مع محمود ياسين ونيللي، ومع السينما من خلال فيلم "الحفيد" إحد كلاسيكيات السينما المصرية، وبدأت رحلته مع البطولة منذ عام ١٩٧٥ عندما قام ببطولة فيلم "حتى آخر العمر".
في خلال ٦ سنوات قام ببطولة ٢٥ فيلمًا سينمائيًا، وظل يقدم الأدوار المرتبطة بالشباب والرومانسية والحب والمغامرات، ومنذ عام ١٩٨٢ بدأ بالتنويع في أدواره، فقدم فيلم "العار" ورسخ محمود عبدالعزيز نجوميته بعد هذا الفيلم، ونوّع أكثر في أدواره فقدم دور الأب في "العذراء والشعر الأبيض"، وفي فيلم تزوير في أوراق رسمية، ثم دور عميل المخابرات المصرية والجاسوس في فيلم "إعدام ميت"، وقدم شخصيات جديدة في أفلام الصعاليك والكيف الذي حظي بنجاح جماهيري كبير.
في عام ١٩٨٧ قدم فيلمًا من أهم أفلامه وهو "البريء"، وفي منتصف الثمانينيات تقريبا قدم دورا من الأدوار المهمة في حياته الفنية من خلال مسلسل "رأفت الهجان"، وهو من ملف المخابرات المصرية.
وبلغ عدد أفلامه نحو ٨٤ فيلما، قام فيها بدور البطولة، بينما أخرج فيلمًا واحدًا هو "البنت الحلوة الكدابة". وقد تنوعت هذه الأفلام ما بين الرومانسية الكوميديا والواقعية، ومن أبرز أفلامه "الكيف "وشخصية" مزجانجي العصر" وفيلم السادة الرجال وجملته "فوزية اللي رجليها حلوة"، وربما تكررت تلك الجملة على لسان العديد ممن شاركوا بالفيلم، ولكنها كانت مميزة بصوت النجم الكوميدي.
أما فيلم سيداتي آنساتي و"الشرع محلل أربعة" فعلي الرغم أن قصة الفيلم "خيالية" إلى حد كبير، إلا أنه ربما تجد نفسك مضطرا للتعاطف مع بطل القصة. ونأتى لفيلم "جري الوحوش" و"القرد بيتنطط ولا بطل تنطيط"؟ وهو واحد من أبرز أفلام النجم الكوميدي طوال تاريخه وشارك محمود عبدالعزيز بالفيلم الذي أُنتج عام ١٩٨٧، بجانب النجمين الكبيرين نور الشريف وحسين فهمى، وقدم شخصية المواطن البسيط عبدالقوي الذي لا يمانع في التفريط في جزء من جسده من أجل المال، ونجده في فيلم "العار" وقدم شخصية "هادئة" إلى حد كبير طوال الأحداث، ولكنها كانت جديدة نوعا ما بالمقارنة مع أدواره المعتادة.