لاقى قرار مجلس الوزراء الصادر اليوم الثلاثاء بسحب مشروع قانون التعليم الذي يستهدف تعديل نظام الثانوية العامة من عام إلى 3 أعوام من مجلس النواب، استحسانا كبيرا من قبل أولياء الأمور الذين أشادوا بالقرار واصفينه بالصائب الذي يصب في مصلحة أبنائهم، بحسب تصريحاتهم لـ"البوابة نيوز".
قالت رحاب فاروق، ولية أمر لطالبة بالشهادة
الإعدادية، إنه كان من الصعب جدا تطبيق نظام التراكمية بحيث يكون معيار تقييم الطلاب
يحتسب بناء على درجاته في الثلاث سنوات للمرحلة الثانوية وليس الصف الثالث الثانوي
فقط، مشيرة إلى أن ذلك النظام يمثل ضغطا كبيرا جدًا على الطالب وولي الأمر على المستويين
المادي والنفسي، فبدلا من ان تكون شهادة الثانوية العامة سنة واحدة يتحمل فيها ولي
الأمر والأسرة ضعط نفسي ومادي، كانت التراكمية ستزيد من ذلك الضغط والتوتر على مدى
ثلاث سنوات، وهذا شيء مستحيل للاسرة المصرية العاديه أن تتحمله.
وأشادت لبنى طعيمة ولية امر لطالب بالشهادة
الإعدادية بالقرار، متمنية ان يتم الاستمرار في تنفيذ ذلك القرار وألا يتم التراجع
فيه، مشيرة إلى أن الشهادة الإعدادية تمثل ضغط كبير على الأسرة المصرية لا تستطيع معه
تحمل ضغط ثلاث سنوات أخرى بشكل متتال.
جمال الشرقاوي، ولي أمر، كان له رأي مختلف
حيث قال انه يوافق على قرار سحب القانون من البرلمان، لأنه لم يتم دراسة وتحليل نظام
الثانوية العامة الجديد حتى الآن برغم مرور ٣ أعوام على تطبيقها، مشيرا إلى أن المشكلة
الرئيسية والمهمة حاليا في هذا الشأن طبيعة الامتحانات والتي للأسف بعيدة كل البعد
عن الطريقة التي تعود عليها الطالب، وما زال الفهم بعيدا عن متناول الطلاب وذلك لأنهم
لم يتعودوا على ذلك، مناشدًا بالنظر بالرأفة للطلبة ووضع أسئلة متوسطة وصعبة ومباشرة
لقياس كل المستويات.
والجانب السلبي في قرار اليوم من وجهة نظره،
ان نظام التراكمية كان سيساعد الطلاب على المذاكرة جيدا مدة الثلاثة سنوات، قائلا
"لو اول سنتين بلا درجات ولا يضافوا المجموع لن يهتم الطالب بالمذاكرة والاهتمام
وكده انا ربطت الطالب بعام واحد يحقق فيه حلمه مع انه من الممكن أن يستطيع تحقيق حلمه
بالنجاح والتفوق لمدة ثلاثة أعوام وان اخفق لا قدر الله في العام الأول يستطيع التعويض
في الثاني وهكذا".