الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

أفريقيا أرض الخير.. «عبدالناصر» أسهم في تحرير القارة السمراء من الاستعمار.. والسيسي يساعدها على التخلص من الفقر.. وبعثات مصرية لعلاج المصابين بفيروس سي في 18 دولة بالقارة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كانت بداية الفكرة بالاحتفال بيوم أفريقيا عام ١٩٥٨، وبدايات تحرر الدول الأفريقية، عُقد في العاصمة الغانية أكرا مؤتمرًا تقدمته مصر، وضم كل من ليبيا والمغرب والسودان وتونس وليبريا واتحاد شعوب الكاميرون، بالإضافة للدولة المضيفة غانا، وناقش وقتها المؤتمر إنجازات حركات التحرير التى قادها أبناء القارة السمراء، وفى نهاية المؤتمر تم الدعوة لتأسيس يوم يرمز للحرية الأفريقية.

٢٥ مايو.. شاهدًا على الحرية الأفريقية
صمود الشعوب الأفريقية ضد المستعمر الأجنبى، وأغراضه الاستعمارية في نهب الثروات للدول الأفريقية، جعله يصمم على تحرير نفسه، ورغم أن مؤتمر أكرا عُقد في ١٩ أبريل من عام ١٩٥٨، اختارت ٣٢ دولة أفريقية مستقلة يوم ٢٥ مايو من عام ١٩٦٣ بعد توقيعها للميثاق التأسيسى لمنظمة الوحدة الأفريقية في أديس أبابا، والذى حمل اسم الاتحاد الأفريقي في ٢٠٠٢، يوم ٢٥ مايو للاحتفال بتحرر الشعوب الأفريقية من قيود الاستعمار، وأصبح هذا اليوم يومًا لأفريقيا؛ تحتفل به الدول الأفريقية والعالم.

الرئيس السيسي.. والتحول الأفريقي
منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي قيادة البلاد عام ٢٠١٤، بدأت العلاقات المصرية الأفريقية في تغيرات جوهرية، لتحقق مصر مع أشقائها في أفريقيا تحقيق العديد من النجاحات وتنشيط أوجه التعاون على كافة المستويات السياسية والأمنية والصحية والاجتماعية.

الرئيس السيسي يساهم في دفع الاقتصاد الأفريقي وتحقيق الأهداف التنموية
ما أن تم إطلاق مرحلة تشغيل المنطقة الحرة الأفريقية، وذلك بعد القمة الاستثنائية الأفريقية في النيجر، والتى شهدت توقيع ٥٤ دولة أفريقية ودخلت في حيز التفعيل في مايو ٢٠١٩، والتى اعتبرت من أكبر مناطق التجارة الحرة في العالم، وتهدف لإزالة الحواجز الجمركية بين دول القارة، قرر الرئيس السيسي قبل ذلك تأسيس صندوق مخاطر الاستثمار في أفريقيا، والذى يهدف لتشجيع الاستثمار في المنطقة الأفريقية وتشجيع المستثمرين في العالم للتوجه نحو القارة السمراء، وفى مقدمتهم المستثمرين المصريين، كما ساهمت مصر خلال السنوات السابقة، وأثناء تولى الرئيس السيسي رئاسة الاتحاد الأفريقي بتحريك عجلة التنمية في القارة، فضاعفت مصر في السنوات الثلاث الماضية في زيادة الكوادر الأفريقية، والتى تخطت ٦١٪، بالإضافة لزيادة المنح والمساعدات التى تخطت ١١٣ ٪، كما استهدفت وزارة الزراعة المصرية عمل ٢٢ مزرعة في أفريقيا، كما عملت مصر من خلال توجيهات القيادة السياسية أثناء توليها رئاسة الاتحاد الأفريقي على توصيل الطاقة الكهربائية لملايين الأفارقة بعد تدشين المبادرة الأفريقية لتوليد الطاقة النظيفة من المصادر المتجددة.

طريق القاهرة- كيب تاون.. طُرق عالمية بأيادى مصرية
واصلت مصر دورها في ربط الدول الأفريقية بعضها ببعض، لسهولة التنقل وتيسير حركات التجارة بين دول القارة، فأعلنت مصر عن طريق يربط ٩ دول أفريقية يبدأ من الإسكندرية، ويصل لأسوان ثم يمر بالسودان وجنوب السودان وإثيوبيا وتنزانيا وكينيا وزامبيا حتى يصل إلى مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا، في مدة لا تتجاوز الـ ٤ أيام، ويبلغ طوله ١١ ألف متر كم، بالإضافة للربط بين بحيرة فكتوريا والبحر المتوسط، والهدف من ذلك حدوث نهضة إقليمية لدول حوض النيل، لتنشيط السياحة بين دول القارة.
كما تساهم مصر بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي في بناء سد ومحطة توليد كهرباء جوليوس نيريرى بدولة تنزانيا، بأيادى مصرية، وشُكلت لجنة بقرار وزارى بتكليف من الرئيس السيسي لمتابعة المشروع في تنزانيا، من أجل دعم أبناء القارة السمراء في تحقيق أحلامهم في تحقيق التنمية.

مصر تساهم في النهوض بالصحة في أفريقيا
وخلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، وجه الرئيس السيسي بالاهتمام بالجانب الصحى للشعوب الأفريقية، فأطلقت مصر اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، والتى استهدفت علاج المصابين بفيروس سى في ١٨ دولة أفريقية بدأتها من دول حوض النيل، لعلاج مليون أفريقي، وتقديم العلاج بالمجان، كما ساهمت وزارة الصحة المصرية في النهوض بالجانب الصحى في العديد من الدول الأفريقية، بعد نجاحها في الوصول لعلاج الملايا، وتقديم وحدات غسيل كلوى للدولة الإثيوبية، للحد من انتشار ومعالجة مرضى الفشل الكلوى في أديس أبابا.
كما أهلت مصر من خلال البرنامج الرئاسى الأفريقي في تأهيل ١٠٠٠ شاب أفريقي من خلال تدريبهم، استطاع الرئيس السيسي خلال فترة قليلة أن يحقق الكثير من النجاحات في كافة المستويات والجوانب الحياتية في القارة السمراء، ليُثبت للجميع أن مصر ركيزة مهمة لأشقائها الأفارقة لا يُكمن الاستغناء عنها، فالماضى يشهد أن مصر قدمت العديد من الإنجازات في القارة السمراء لتحقيق التنمية.

زيارات الرئيس السيسي لأفريقيا لا تتوقف
بدا الاهتمام المصرى بالقارة السمراء منذ تولى الرئيس السيسي قيادة البلاد، فحققت مصر النجاح في المنتديات والفعاليات الأفريقية التى قامت بتنظيمها، كما عقد الرئيس السيسي أكثر من ١١٢ لقاء مع الزعماء الأفارقة ووصلت زيارات الرئيس لـ٧ زيارات في العام الأول من تولى السيسي، كان من بينها السودان وإثيوبيا وغينيا والجزائر، بالإضافة لأكثر من ٢٠٠ اجتماعا مع مسئولين في القارة السمراء قامت مصر باستضافتها.

الرئيس جمال عبد الناصر.. أبو الأفارقة.. ساهم في تحرير الدول الأفريقية
ارتبطت مصر منذ فجر التاريخ بالقارة السمراء، بداية من الدولة الفرعونية وتعميق صلتها بالصومال، والتى عُرفت وقتها ببلاد بونت، ومرورًا باهتمام محمد على بتطوير القطاع الزراعى في مصر واهتمامه باكتشاف منابع النيل، وإرسال بعثات كشفية للقارة الأفريقية، ووصولًا بالرئيس الراحل جمال عبدالناصر، الذى قدم العديد من الإنجازات في الملف الأفريقي، وتقديم كافة وسائل الدعم لأبناء القارة، ورأى الرئيس عبدالناصر أن مصر تنتمى لثلاث ثقافات تتوسطهم عليها ألا تترك أحدهما وهما المنطقة العربية والعالم الإسلامي، وانتمائها للقارة الأفريقية فقال: «سوف تظل شعوب القارة تتطلع إلينا، نحن الذين نحرس الباب الشمالى للقارة، والذين نُعتبر صلتها بالعالم الخارجى كله، ولن نستطيع بحال من الأحوال أن نتخلى عن مسؤوليتنا في المعاونة بكل ما نستطيع على نشر الوعى والحضارة حتى أعماق الغابة العذراء».
فقدم عبدالناصر دعما كبيرا للدول الأفريقية للتخلص من الاحتلال مستخدمًا إدراكاته السياسية والعسكرية وبناء تكتلات عربية أفريقية لرد كل معتدٍ.

القاهرة.. مركز مناهضة الاستعمار للقارة السمراء
تحولت مصر إلى مركز رئيسى يناهض الاستعمار، بعد تأسيس كتلة العالم الثالث في مؤتمر باندونج، والذى كان يهدف لاحترام حقوق الإنسان، سيادة جميع الدول ووحدته، وعدم التدخل في شئونها، وتسوية المنازعات بالطرق السلمية، ومن ثم مؤتمر أكرا عام ١٩٥٨، ودعم عبدالناصر حركات التحرر في الجزائر وتونس، ووصل الدعم المصرى إلى غانا ونيجيريا وغينيا، ووقفت مصر ضد انفصال العديد من الدول الأفريقية لوقت طويل منها السودان ونيجيريا لتحقيق الوحدة بين الشعوب الأفريقية، وصدق الرئيس عبدالناصر على ٢٠ اتفاقية تدعم حقوق الدول الأفريقية في تحديد مصيرها.
وأقامت مصر في عهد الرئيس عبدالناصر اتفاقيات ومواثيق للنهوض بالمجتمع الأفريقي منها ميثاق النهضة الثقافية الأفريقية، وتأسيس المعد الأفريقي، وإنشاء محكمة أفريقية لحقوق الشعوب، بالإضافة للصندوق الفنى المصرى لدعم سُبل التعاون مع دول القارة، وقدمت مصر من خلاله خبراء وفنيين، وأرسلت بعثات من الأزهر الشريف، وساهمت في توليد الطاقة الكهربائية من خلال إقامة السدود في بعض من الدول الأفريقية، وإرسال الأطباء لعلاج الأشقاء الأفارقة.
عمل الرئيس عبدالناصر على التخلص من الثقافة الغربية التى تمثلت في بعض دول القارة نتيجة الاستعمار، وقامت بتقسيم القارة شمالا وجنوبا ومن بينهما صحراء أفريقيا الكبرى، فبدأ الزعيم في التأكيد على وحدة القارة العضوية، ودعى الجميع لدعم حركات التحرر، وأعلن أن القاهرة تحتضن زعماء الحركات التحررية، وليس هذا فحسب، بل أمدهم بالدعم المالى وجعل مقر الجمعية الأفريقية بالقاهرة حاضنة لكل الزعماء الأفارقة وقدم الألف من الطلاب الأفارقة للدراسة في الجامعات المصرية مجانًا، لتكون مصر الحاضن الأول لكل الدول الأفريقية وتقدم كل أنواع الدعم.

كانت بداية الفكرة بالاحتفال بيوم أفريقيا عام ١٩٥٨، وبدايات تحرر الدول الأفريقية، عُقد في العاصمة الغانية أكرا مؤتمرًا تقدمته مصر، وضم كل من ليبيا والمغرب والسودان وتونس وليبريا واتحاد شعوب الكاميرون، بالإضافة للدولة المضيفة غانا، وناقش وقتها المؤتمر إنجازات حركات التحرير التى قادها أبناء القارة السمراء، وفى نهاية المؤتمر تم الدعوة لتأسيس يوم يرمز للحرية الأفريقية.

٢٥ مايو.. شاهدًا على الحرية الأفريقية
صمود الشعوب الأفريقية ضد المستعمر الأجنبى، وأغراضه الاستعمارية في نهب الثروات للدول الأفريقية، جعله يصمم على تحرير نفسه، ورغم أن مؤتمر أكرا عُقد في ١٩ أبريل من عام ١٩٥٨، اختارت ٣٢ دولة أفريقية مستقلة يوم ٢٥ مايو من عام ١٩٦٣ بعد توقيعها للميثاق التأسيسى لمنظمة الوحدة الأفريقية في أديس أبابا، والذى حمل اسم الاتحاد الأفريقي في ٢٠٠٢، يوم ٢٥ مايو للاحتفال بتحرر الشعوب الأفريقية من قيود الاستعمار، وأصبح هذا اليوم يومًا لأفريقيا؛ تحتفل به الدول الأفريقية والعالم.

الرئيس السيسي.. والتحول الأفريقي
منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي قيادة البلاد عام ٢٠١٤، بدأت العلاقات المصرية الأفريقية في تغيرات جوهرية، لتحقق مصر مع أشقائها في أفريقيا تحقيق العديد من النجاحات وتنشيط أوجه التعاون على كافة المستويات السياسية والأمنية والصحية والاجتماعية.


الرئيس السيسي يساهم في دفع الاقتصاد الأفريقي وتحقيق الأهداف التنموية
ما أن تم إطلاق مرحلة تشغيل المنطقة الحرة الأفريقية، وذلك بعد القمة الاستثنائية الأفريقية في النيجر، والتى شهدت توقيع ٥٤ دولة أفريقية ودخلت في حيز التفعيل في مايو ٢٠١٩، والتى اعتبرت من أكبر مناطق التجارة الحرة في العالم، وتهدف لإزالة الحواجز الجمركية بين دول القارة، قرر الرئيس السيسي قبل ذلك تأسيس صندوق مخاطر الاستثمار في أفريقيا، والذى يهدف لتشجيع الاستثمار في المنطقة الأفريقية وتشجيع المستثمرين في العالم للتوجه نحو القارة السمراء، وفى مقدمتهم المستثمرين المصريين، كما ساهمت مصر خلال السنوات السابقة، وأثناء تولى الرئيس السيسي رئاسة الاتحاد الأفريقي بتحريك عجلة التنمية في القارة، فضاعفت مصر في السنوات الثلاث الماضية في زيادة الكوادر الأفريقية، والتى تخطت ٦١٪، بالإضافة لزيادة المنح والمساعدات التى تخطت ١١٣ ٪، كما استهدفت وزارة الزراعة المصرية عمل ٢٢ مزرعة في أفريقيا، كما عملت مصر من خلال توجيهات القيادة السياسية أثناء توليها رئاسة الاتحاد الأفريقي على توصيل الطاقة الكهربائية لملايين الأفارقة بعد تدشين المبادرة الأفريقية لتوليد الطاقة النظيفة من المصادر المتجددة.

طريق القاهرة- كيب تاون.. طُرق عالمية بأيادى مصرية
واصلت مصر دورها في ربط الدول الأفريقية بعضها ببعض، لسهولة التنقل وتيسير حركات التجارة بين دول القارة، فأعلنت مصر عن طريق يربط ٩ دول أفريقية يبدأ من الإسكندرية، ويصل لأسوان ثم يمر بالسودان وجنوب السودان وإثيوبيا وتنزانيا وكينيا وزامبيا حتى يصل إلى مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا، في مدة لا تتجاوز الـ ٤ أيام، ويبلغ طوله ١١ ألف متر كم، بالإضافة للربط بين بحيرة فكتوريا والبحر المتوسط، والهدف من ذلك حدوث نهضة إقليمية لدول حوض النيل، لتنشيط السياحة بين دول القارة.
كما تساهم مصر بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي في بناء سد ومحطة توليد كهرباء جوليوس نيريرى بدولة تنزانيا، بأيادى مصرية، وشُكلت لجنة بقرار وزارى بتكليف من الرئيس السيسي لمتابعة المشروع في تنزانيا، من أجل دعم أبناء القارة السمراء في تحقيق أحلامهم في تحقيق التنمية.

مصر تساهم في النهوض بالصحة في أفريقيا
وخلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، وجه الرئيس السيسي بالاهتمام بالجانب الصحى للشعوب الأفريقية، فأطلقت مصر اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، والتى استهدفت علاج المصابين بفيروس سى في ١٨ دولة أفريقية بدأتها من دول حوض النيل، لعلاج مليون أفريقي، وتقديم العلاج بالمجان، كما ساهمت وزارة الصحة المصرية في النهوض بالجانب الصحى في العديد من الدول الأفريقية، بعد نجاحها في الوصول لعلاج الملايا، وتقديم وحدات غسيل كلوى للدولة الإثيوبية، للحد من انتشار ومعالجة مرضى الفشل الكلوى في أديس أبابا.
كما أهلت مصر من خلال البرنامج الرئاسى الأفريقي في تأهيل ١٠٠٠ شاب أفريقي من خلال تدريبهم، استطاع الرئيس السيسي خلال فترة قليلة أن يحقق الكثير من النجاحات في كافة المستويات والجوانب الحياتية في القارة السمراء، ليُثبت للجميع أن مصر ركيزة مهمة لأشقائها الأفارقة لا يُكمن الاستغناء عنها، فالماضى يشهد أن مصر قدمت العديد من الإنجازات في القارة السمراء لتحقيق التنمية.

زيارات الرئيس السيسي لأفريقيا لا تتوقف
بدا الاهتمام المصرى بالقارة السمراء منذ تولى الرئيس السيسي قيادة البلاد، فحققت مصر النجاح في المنتديات والفعاليات الأفريقية التى قامت بتنظيمها، كما عقد الرئيس السيسي أكثر من ١١٢ لقاء مع الزعماء الأفارقة ووصلت زيارات الرئيس لـ٧ زيارات في العام الأول من تولى السيسي، كان من بينها السودان وإثيوبيا وغينيا والجزائر، بالإضافة لأكثر من ٢٠٠ اجتماعا مع مسئولين في القارة السمراء قامت مصر باستضافتها.

الرئيس جمال عبد الناصر.. أبو الأفارقة.. ساهم في تحرير الدول الأفريقية
ارتبطت مصر منذ فجر التاريخ بالقارة السمراء، بداية من الدولة الفرعونية وتعميق صلتها بالصومال، والتى عُرفت وقتها ببلاد بونت، ومرورًا باهتمام محمد على بتطوير القطاع الزراعى في مصر واهتمامه باكتشاف منابع النيل، وإرسال بعثات كشفية للقارة الأفريقية، ووصولًا بالرئيس الراحل جمال عبدالناصر، الذى قدم العديد من الإنجازات في الملف الأفريقي، وتقديم كافة وسائل الدعم لأبناء القارة، ورأى الرئيس عبدالناصر أن مصر تنتمى لثلاث ثقافات تتوسطهم عليها ألا تترك أحدهما وهما المنطقة العربية والعالم الإسلامي، وانتمائها للقارة الأفريقية فقال: «سوف تظل شعوب القارة تتطلع إلينا، نحن الذين نحرس الباب الشمالى للقارة، والذين نُعتبر صلتها بالعالم الخارجى كله، ولن نستطيع بحال من الأحوال أن نتخلى عن مسؤوليتنا في المعاونة بكل ما نستطيع على نشر الوعى والحضارة حتى أعماق الغابة العذراء».
فقدم عبدالناصر دعما كبيرا للدول الأفريقية للتخلص من الاحتلال مستخدمًا إدراكاته السياسية والعسكرية وبناء تكتلات عربية أفريقية لرد كل معتدٍ.

القاهرة.. مركز مناهضة الاستعمار للقارة السمراء
تحولت مصر إلى مركز رئيسى يناهض الاستعمار، بعد تأسيس كتلة العالم الثالث في مؤتمر باندونج، والذى كان يهدف لاحترام حقوق الإنسان، سيادة جميع الدول ووحدته، وعدم التدخل في شئونها، وتسوية المنازعات بالطرق السلمية، ومن ثم مؤتمر أكرا عام ١٩٥٨، ودعم عبدالناصر حركات التحرر في الجزائر وتونس، ووصل الدعم المصرى إلى غانا ونيجيريا وغينيا، ووقفت مصر ضد انفصال العديد من الدول الأفريقية لوقت طويل منها السودان ونيجيريا لتحقيق الوحدة بين الشعوب الأفريقية، وصدق الرئيس عبدالناصر على ٢٠ اتفاقية تدعم حقوق الدول الأفريقية في تحديد مصيرها.
وأقامت مصر في عهد الرئيس عبدالناصر اتفاقيات ومواثيق للنهوض بالمجتمع الأفريقي منها ميثاق النهضة الثقافية الأفريقية، وتأسيس المعد الأفريقي، وإنشاء محكمة أفريقية لحقوق الشعوب، بالإضافة للصندوق الفنى المصرى لدعم سُبل التعاون مع دول القارة، وقدمت مصر من خلاله خبراء وفنيين، وأرسلت بعثات من الأزهر الشريف، وساهمت في توليد الطاقة الكهربائية من خلال إقامة السدود في بعض من الدول الأفريقية، وإرسال الأطباء لعلاج الأشقاء الأفارقة.
عمل الرئيس عبدالناصر على التخلص من الثقافة الغربية التى تمثلت في بعض دول القارة نتيجة الاستعمار، وقامت بتقسيم القارة شمالا وجنوبا ومن بينهما صحراء أفريقيا الكبرى، فبدأ الزعيم في التأكيد على وحدة القارة العضوية، ودعى الجميع لدعم حركات التحرر، وأعلن أن القاهرة تحتضن زعماء الحركات التحررية، وليس هذا فحسب، بل أمدهم بالدعم المالى وجعل مقر الجمعية الأفريقية بالقاهرة حاضنة لكل الزعماء الأفارقة وقدم الألف من الطلاب الأفارقة للدراسة في الجامعات المصرية مجانًا، لتكون مصر الحاضن الأول لكل الدول الأفريقية وتقدم كل أنواع الدعم.