قال الدكتور يوسف عامر رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ، إن مصر قيادة سياسية حكيمة وحكومة وشعبًا، معنية دائمًا بنصرة القضية الفلسطينية والقدسِ الشريف.
وأشار عامر إلى أنه منذ هبّة البراق في عام 1348هـ/ 1929م، وأخذت هذه الجهود تتنامى في نصرة ودعمِ ثورةِ عرب فلسطين عام 1355هـ/ 1936م، وبذلت مصر تضحياتها بالنفس والنفيس في عام 1948م، ومنذ ذلك التاريخ وتقوم مصر بجهود غير عادية للدفاع عن القدس وحقوق الشعب الفلسطيني.
وأضاف عامر في بيان له، الثلاثاء، أن مصر تعتبر القضية الفلسطينية ذات أهمية عظيمة في أولوياتها السياسية، لذا تتحرك القيادة السياسية دائمًا بوسائل مختلفة وآليات عادلة وناجزة للدفاع عن القضية الفلسطينية.
وأشار رئيس لجنة الشئون الدينية بمجلس الشيوخ، إلى القضية الفلسطينية قضية مركزية وأساسية لمصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، فبذلت الدولة جهودًا معروفةً لوقف إطلاق النار حقنًا لدماء الشعب الفلسطيني ومنعًا للعنف، ومؤخرًا تواصل وزير الخارجية المصري مع نظيره الإسرائيلي للتأكيد على ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضى الفلسطينية، وأهمية العمل على تجنيب شعوب المنطقة المزيد من التصعيد واللجوء إلى الوسائل العسكرية.
ونوه عامر إلى أن حِرص مصر على استقرار المنطقة على أساس تسوية القضايا بالوسائل الدبلوماسية وعبر المفاوضات، والتطورات الأخيرة، يؤكد على ضرورة أن تستأنف جهود السلام الفلسطينية الإسرائيلية بأسرع ما يمكن".
وتابع: "على العالم أجمع أن يقوم بدوره فيما يحدث في فلسطين من انتهاكات وجرائم تدين البشر جميعًا، وحقًا قال شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب: "أدعو شعوب العالم وقادته لمساندة الشعب الفلسطيني المسالم والمظلوم في قضيته المشروعة والعادلة، من أجل استرداد حقه وأرضه ومقدساته، أوقفوا القتل وادعموا صاحب الحق، وكفى الصمت والكيل بمكيالين إذا كنا نعمل حقًّا من أجل السلام".
وقال عامر، إنَّ تاريخَ القدسِ لا ينفصلُ عن تاريخِ فلسطينَ الضاربُ بجذورهِ في القدم نحو ستَّةِ آلافِ عام.
وأوضح، أن فلسطين سُميّت قبل هذا الاسم "أرضَ كنعان"؛ نسبةً للكنعانيين العربِ الذين أسّسوها قبل مجيء اليهوديةِ والمسيحيةِ والإسلام، ومكانةُ القدسِ تنبعُ من الأماكنَ المقدسةِ فيها، سواء للمسلمين أو المسيحيين.