أكد الدكتور عبدالحي عبيد، رئيس لجنة الشئون الخارجية والعربية والأفريقية بمجلس الشيوخ، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، إلى العاصمة الفرنسية باريس للمشاركة في كل من مؤتمر باريس لدعم المرحلة الانتقالية في السودان، وقمة تمويل الاقتصاديات الأفريقية، تأتي في ضوء العلاقات الوثيقة والمتنامية التي تربط البلدين، وفي الوقت ذاته تلعب القاهرة دورًا فاعلًا لدعم المرحلة الانتقالية في السودان على الصعيدين الإقليمى والدولى، والذي يرجع للثقل الذي تتمتع به مصر على مستوى القارة الأفريقية بما يساهم في تعزيز المبادرات الدولية الهادفة لدعم الدول الأفريقية.
وأضاف «عبيد»، في تصريح له اليوم، أن العلاقات المصرية الفرنسية تتسم بالديناميكية حيث شهد التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة زيادة ملحوظة خلال السنوات القليلة الماضية مدفوعًا بالتسهيلات التي وفرتها حكومتا البلدين للشركات والمستثمرين بالجانبين، متوقعًا تنامي حجم التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين خلال الفترة المقبلة بفضل الإصلاحات الاقتصادية والمالية التي نفذتها مصر لتحسين بيئة الاستثمار وخاصة مع بدء انحسار تداعيات انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد على الاقتصاد العالمي بصفة عامة واقتصاد البلدين بصفة خاصة.وقال رئيس لجنة الشئون الخارجية والعربية والأفريقية بمجلس الشيوخ، إن الشراكة الفرنسية مع دول القارة الأفريقية ترتكز على عدد من الأولويات تتمثل في تكثيف تنفيذ المشروعات الرامية إلى تطوير البنية التحتية ودعم التنمية المستدامة وتعزيز التعاون بين القطاع الخاص الفرنسي والأفريقي وتمكين الشباب والمرأة بدول القارة الأفريقية ونقل التكنولوجيا وتطوير مصادر الطاقة.
وأوضح «عبيد»، أن مجالات الشراكة الفرنسية الأفريقية تركز على تعزيز التحولات الاقتصادية وتحسين بيئة الأعمال من خلال تشجيع الاستثمارات الخاصة والابتكار، وتعزيز الأمن والاستقرار والسلام بدول القارة، مشيرًا إلى أن فرنسا أكدت خلال مشاركتها في قمتي مجموعة السبع الصناعية ومجموعة العشرين الأخيرتين على ضرورة دعم خطط التحولات الاقتصادية والتنمية المستدامة ومواجهة أزمة الديون بالقارة الأفريقية.
ولفت رئيس لجنة الشئون الخارجية والعربية والأفريقية بمجلس الشيوخ، إلى أن مصر منذ اللحظات الأولى وهي تعمل على دعم المرحلة الانتقالية في السودان ومساعدة الحكومة الانتقالية لعبور تلك المرحلة الصعبة، إضافة إلى تركيز الرئيس السيسي على دعم جهود السودان لأجل جذب الاستثمارات للسودان بهدف إعادة إعمارها.