تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
احتفت الهيئة العامة لقصور الثقافة اليوم بذكرى ميلاد الشيخ الجليل عبدالحليم محمود شيخ الأزهر الأسبق.
ولد "محمود" في قرية "أبو أحمد" من ضواحي مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية في 12 من مايو 1910م، نشأ في أسرة كريمة مشهورة بالصلاح والتقوى، أتم حفظ القرآن الكريم في سِن مبكرة، والتحق بالأزهر وأتم دراسة الثانوية الأزهرية عام 1928م، ثم حصل على الشهادة العالمية سنة 1932م، سافر بعد ذلك لاستكمال تعليمه العالي بباريس في جامعة السوربون، ودرس حتى نال الدكتوراة في التصوف الإسلامي بدرجة امتياز بمرتبة الشرف الأولى سنة 1940.
وبعد عودته إلى مصر بدأ حياته العملية مُدرسًا لعلم النفس بكلية اللغة العربية، وتدرج في مناصبها العلمية حتى عين عميدا للكلية سنة 1964م، ثم اختير عضوا في مجمع البحوث الإسلامية، ثم أمينا عاما له، ثم اختير وكيلا للأزهر سنة 1970م، ثم وزيرا للأوقاف وشئون الأزهر، إلى أن عُين شيخا للأزهر في عام 1973م. فزادت مسئولياته واتسعت مجالات جهوده، وامتد نشاطه إلى العالم الإسلامي كله بنفس الهمة والنشاط.
اتسم الشيخ الإمام بغزارة إنتاجه الفكري، تأليفًا وتحقيقًا وترجمة، وكان أول ما نُشر له: قصة ترجمها عن الفرنسية، من تأليف أندريه موروا، عام 1946م، ثم تتابعت مؤلفاته القيمة في كثير من المجالات، وخاصةً في مجال "التصوف" الذي يُعد من أسبق رواده في العصر الحديث.
تم منح اسم الشيخ عبدالحليم محمود وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى بمناسبة الاحتفال بالعيد الألفي للأزهر، وفي17 أكتوبر 1978م توفي الشيخ الجليل بعد حياة حافلة قضاها في خدمة دينه ووطنه.