الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

رئيس أكاديمية البحث العلمي لـ"لبوابة نيوز": زيادة مخصصات البحث العلمي بنسبة 2٪.. والرئيس يدعم الباحثين وبراءات الاختراع.. والمخصصات المالية المقررة لتنفيذ الاختراعات زادت إلى نصف مليون جنيه

الدكتور محمود صقر
الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى، أن الرئيس وعد بزيادة مخصصات البحث العلمي إلى 2٪ من ميزانية الدولة، لافتا إلى أن الرئيس داعم بشكل مستمر للباحثين والأساتذة من الحاصلين على براءات الاختراع.
وأضاف صقر في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز" أن تأجيل احتفالات عيد العلم والذي اعتاد الرئيس أن يكرم فيه الباحثين بسبب الإجراءات المتبعة لتفشي فيروس كورونا.موضحا أنه سوف يحدث التكريم وذلك بحضور الرئيس وبمجرد انتهاء الوباء وعودة الحياه الطبيعية.
وأشار إلى أن المخصصات المالية المقررة لتنفيذ الاختراعات زادت إلى نصف مليون جنيه كمساهمه مبدئية من الأكاديمية لتنفيذ الاختراعات وظهورها لأرض الواقع، مضيفا أن الأكاديمية لم تغلق أبوابها أمام أي باحث تتوفر فيه إمكانيات النبوغ ويقدم مشروع بحثي يستحق التنفيذ.
واستطرد: "لم تكن الأكاديمية فقط هي الداعم المخترعين بل هناك أيضا عدد من المسؤولين في الوزارات المختلفه مثل الاستثمار والصناعة ساهموا ومازالوا بشكل كبير في تنفيذ المشروعات البحثية المقدمة من خلال مشروع الحاضنات التكنولوجية".
وعن مشروع الجيتينيوم الجديد قال صقر: " هذا المشروع يتم بالتعاون بين أكاديميه البحث العلمي والقوات المسلحه ومن المتوقع أن يساهم بشكل كبير في تحديد التاريخ الزمني للأمراض لدي المواطن وهو أحد أعظم أعمال الاستكشاف في التاريخ ولا يضاهيه أي كشف علمي تم على مر العصور".
وأضاف رئيس أكاديمية البحث العلمي أن الدراسات الحديثة على بعض الأمراض في المصريين أثبتت اختلاف واضح في الجينات المسببة لهذه الأمراض عما هو معروف في الدراسات على المرضى من جنسيات أخرى، ولذلك أصبح الوقت مناسبا لأن تدخل مصر عصر الطب الشخصى والدقيق والعلاج الجيني (Personalized medicine، Precision medicine and Gene therapy) ولن يتم هذا الا من خلال البدء بالمشروع القومي لدراسة الجينوم البشرى المرجعى للمصريين، حتى تحتل مصر مركز الريادة العربية والأفريقية في هذا المجال، والأهم من ذلك أن نكون مؤهليين للاستفادة من التقدم الطبى المذهل والعلاج الجينى والطب الشخصى وتوفير العلاج الحديث للمصريين.
وأشار إلى أن صناعة الدواء محليا تأتى على قائمة الصناعات التي يجب العمل على توطينها خاصة ونحن نعتمد بدرجة كبيرة على استيراد الأدوية أو خاماتها من الخارج، ولأن أدوية المستقبل ستكون متخصصة ومصممة بناءا على التراكيب الجينية وباستمرار التقدم العلمى في الطب الشخصى لن يكون هناك مفهوم الدواء الذي يصلح لجميع البشر قبالتالي لن يستطيع أطباؤنا ومقدمى الخدمة الطبية وصف العلاجات التى تعتمد على الطب الشخصى بدون وجود قواعد بيانات مرجعية مؤمنة ومتاحة لجينوم المصريين، وكوادر طبية مدربة على أعلى مستوى لاستخدام هذه البيانات وتحليليها.
واستطرد: لا بد من الاستفادة من التقدم الطبى في خلال خمس سنوات من الآن"، لافتا غلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أطلق إشارة البدء في مشروع الجينوم المرجعي للمصريين وقدماء المصريين، وعليه تم توقيع عقد المشروع بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي متمثلة في أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ووزارة الدفاع متمثلة في مركز البحوث الطبية والطب التجديدي يوم ٨ مارس من عام ٢٠٢١.
وعن ميزانية المشروع قال صقر تم تخصيص ميزانية قدرها ٢ مليار جنيه مصري للمشروع الذي يستهدف عينة مصرية من مائة ألف مواطن.
وتابع: "أي برنامج جينوم له تكلفة مادية عالية، ولكن تتميز هذه البرامج بوجود عائد اقتصادي مادي مرتفع للغاية يبرر الاتفاق على مثل هذه الأبحاث. على سبيل المثال وطبقا لدورية الطبيعة في عام 2013، في خلال عقد واحد من بدء مشروع الجينوم البشري بلغ العائد الاقتصادي له ما يتعدى تريليون دولار أمريكي، بعائد بلغ 175 دولارا أمريكيا لكل دولار تم انفاقه في هذا المشروع. وتتنوع عوائد البرنامج ما بين تحسين منظومة الصحة العامة والرعاية الصحية، وتنمية العلوم الطبية، وتنمية صناعات جديدة، وخلق فرص عمل في مجالات جديدة".