الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

من ذاكرة ماسبيرو.. استيفان روستي "ابن السفير" شرير السينما الظريف

استيفان روستى
استيفان روستى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اشتهر الفنان استيفان روستى بأنه صاحب الإفيهات الشهيرة في ذاكرة السينما المصرية والتي منها: نشنت يافالح، في صحة المفاجآت، اشتغل ياحبيبى اشتغل، طب عن إذنك اتحزم وآجى.
وأشار "روستي " خلال حوار لبرنامج المشاهير عن نشأته فقال إنه وُلد يوم ١٦ نوفمبر عام ١٨٩١ في مصر لأم إيطالية وأب دبلوماسي نمساوي كان يعمل سفيرًا للنمسا بالقاهرة، مردفا إلى أنه انتقل للعيش مع والدته الإيطالية عقب انفصالها عن والده لرفضها العودة معه إلى بلاده بعد أن ترك العمل الدبلوماسي في تلك الفترة، والتحق بمدرسة رأس التين الابتدائية إلى أن تزوجت والدته من رجل إيطالي آخر ليترك المنزل، ويلتقي صدفة بعزيز عيد الذي أعجب به لطلاقته باللغة الفرنسية والإيطالية وقدمه في فرقته.
وتحدث خلال اللقاء عن فصله من مصلحة البريد قائلا: إنه عمل كبوسطجي في مصلحة البريد نحو ثمانية أيام، وجاء إلى المصلحة تقرير من المدرسة الثانوية بأنه يعمل، ممثلًا ونظرا لاعتبار التمثيل في ذلك الوقت من الأمور المعيبة بين الناس فما كان من مصلحة البريد إلى أن طردته، فقرر السفر إلى إيطاليا بحثًا عن عمل يمكنه من تغطية نفقاته هو ووالدته.
وتابع الفنان استيفان روستى، إنه في سن الشباب ترك البيت ليمتهن بعض المهن لإعالة نفسه، وسافر إلى النمسا بحثا عن والده ثم إلى فرنسا وألمانيا وعمل راقصا في الملاهي الليلية وبالمصادفة التقى بمحمد كريم الذي كان يدرس الإخراج السينمائي في ألمانيا، وتعرف على سراج منير الذي هجر الطب ليتفرغ لدراسة الفن، وقرر استيفان أن يلتحق بنفس المعهد ليدرس التمثيل دراسة أكاديمية وعقب تلك الفترة عاد إلى القاهرة مرة أخري، وتعرفت عليه المنتجة عزيزة أمير التي انبهرت بثقافته السينمائية الكبيرة.
كما تحدث عن بدايته كممثل سينمائي ناجح في فيلم "المجد" مع يوسف وهبي ثم "سلامة في خير" مع نجيب الريحاني وكان الفيلمان عام ١٩٣٧، وانطلق بعدهما ليصنع لنفسه بصمة خاصة مازلنا نتذكرها حتى الآن.
تنقل روستي بين جميع الفرق المسرحية الشهيرة في ذلك الوقت وساهم في تميز فرقة يوسف وهبي بترجمته لأشهر المسرحيات الإيطالية، وخصوصًا بعدما زار إيطاليا وتعرف على أشهر الروايات التي تجتذب الجماهير.
وأضاف أنه استطاع من خلال عمله كمترجم أن يلتقي كبار النجوم، حيث كان يتردد على المسرح الإيطالي، مما أتاح له فرصة ممارسة السينما عمليًا من خلال العمل كممثل ومساعد في الإخراج ومستشار فني لشئون وعادات وتقاليد الشرق العربي، للشركات السينمائية الإيطالية التي تنتج أفلاما عن الشرق والمغرب العربي.
واستطرد أنه خلال الكثير من الأدوار اشتهر بالشرير الظريف وكان يتمتع بخفة دمه ونقاء سريرته وصدق نيته وحب زملائه وجماهيره، لافتا إلى أنه نجح في الانفراد بطريقة أداء سجلت باسمه وأصبح من الصعب اقتباسها، ولم يجسد غير أدوار الشر باستثناء دور واحد في فيلم "سلامة" حينما جسد دور الشاعر عمر بن أبى ربيعة.