الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

تعرف على مقام العذراء أم العجائب - سيدة الجوزية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دعي هذا المقام العجائبي بي (دير سيدة الينبوع الحي) تيمنا ببئر الماء الموجود فيه الذي تفجر في 1958. فعلى بعد 16 كيلو مترا من شمالي "اللاذقية" في سوريا وعلى الطريق الدولي الواصل ما بين "اللاذقية" و"انطاكية"، تقع قرية "خربة الجوزية"، التي كانت شاهدة على ظهور السيدة مريم العذراء في صيف 1958 في مشهد لفتاة مؤمنة تدعى "سلمى جرجس دكر"، حيث أرشدتها لحفر بئر في مكان حددته لها على تلة ما في القرية وعلى الطريق العام ذاته.

قصتها
"سها الحناوي" أحد مرتادي المقام تقول: «منذ صغرنا كنا نرتاد المقام لنحضر الصلاة والمناسبات الدينية ونشعل الشموع ونتبارك بالزيت المقدس ونتضرع لله، ونقوم بمناسكنا الدينية وقد حدث مرة أن كانت هناك امرأة تعاني من العقم على مدى 10 سنوات مضت فنذرت بأن تأتي إلى المقام خلال أعياد ميلاد أولادها لتقدم الهبات والنذور وتشعل الشموع لهم وفعلا، وبعد مضي سنتين أتت الأمرأة لتحتفل بعيد ولديها التوأم في المقام وتشعل الشموع لهم ولتقدم الصلاة إلى الله».

في تفاصيل الحكاية والتي يرويها المسئول عن مقام السيدة العذراء العجائبية بالجوزية الأب "يوسف جورج يعقوب" حيث يقول: «بعد الحادثة التي جمعت الفتاة المسيحية المؤمنة بالسيدة العذراء، حكت الفتاة لأهلها ما ظهر لها، فبادروا إلى شراء دونمات محددة في ذلك المكان ليشيدوا مقامًا للسيدة العذراء بحسب ما قالت، وليكون عربون محبة وإكرام للسيدة الطاهرة عليها السلام.. وعندما تم الحفر تدفقت المياه في المكان عينه، وفاحت رائحة الطّيب من المياه المتدفقة لمدة ثلاثة أيام عمّت رائحته المنطقة بأسرها، وشهد هذه المعجزة ألوف من المؤمنين من مختلف الطوائف والأديان، الذين احتفظوا بهذه المياه في منازلهم للتبرك والعلاج منها».

عجائبها
تكررت مشاهدة السيدة العذراء في هذا المكان عدة مرات وحدثت شفاءات لأشخاص كانوا يعانون من أمراض كثيرة ومستعصية مثل نساء عواقر لم ينجبن يأتون إلى الدير طالبين الشفاء، وحالات سرطان كثيرة تم شفاؤها فنقوم بإعطائهم قليلا من الزيت المقدس أو من مياه النبع الطاهر، كما نملك سجلًا بأسماء الأشخاص الذين تم شفاؤهم».


بعد أول ظهور للسيدة العذراء في هذا المكان، تم تدشين المكان وبناء المقام على يد عائلة الدكر (سابا دكر وزوجته سلمى دكر)، ولم تبق هذه القصة محصورة في عائلة الدكر بل وصلت إلى رئيس كهنة الأبرشية المطران "تريفن غريب" الذي تابع الأحداث شخصيًا من موقعها وزار المكان الآلاف من الناس والزوار من كل الأديان والطوائف. وبتاريخ 15/٨/1959 وهو ذكرى رقاد السيدة العذراء قام المطران "تريفن غريب" بتكريس المقام، وفي عام 1962 أوفد صاحب الغبطة ثيودوسيوس ابو رجيلي السادس بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، وصاحب السيادة فيوتيوس خوري مطران بغداد اعترافًا منه بحقيقة سيدة الجوزية وأقيم احتفال سنوي بالذكرى، وفي 12/7/2004 قام السيد "سابا ميخائيل دكر" وعقيلته "سلمى" بزيارة إلى دار المطرانية في "اللاذقية"، حيث استقبلهما السيد "يوحنا منصور" راعي الأبرشية وقدما له المقام وقطعة أرض تحيط به وتبلغ أربعة دونمات كهبة مباركة، بعد أن خدما هذا المقام طوال نصف قرن.