الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

إخوان تونس في مرمى نيران المعارضة.. واتهامات للغنوشي بالعمالة.. وعبير موسى تقود مسيرة بالسيارات ضد "النهضة"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تواجه حركة النهضة – إخوان تونس – ضربات قوية من المعارضة التونسية بعدما قام راشد الغنوشى بخطوة تمثل تصعيدا للأزمة بين حركة النهضة من جانب وخصومها من جانب آخر، إذ أصدر راشد الغنوشى بحكم صفته رئيس مجلس النواب، قرارا بتعيين أعوان أمنيين، لحفظ النظام داخل المجلس، فيما قادت عبير موسى رئيس حزب الدستوري الحر مسيرة حاشدة بالسيارات بشوارع وميادين تونس الرئيسية، متهمة راشد الغنوشى بالعمالة وخيانة البلاد.
وينص قرار الغنوشي على تعيين أعوان أمنيين من إداريي البرلمان، لضبط قواعد وإجراءات حفظ النظام داخل المجلس، من مهام هؤلاء الأعوان أيضا، منع دخول "نائب قد يتسبب في احتجاجات" داخل بهو المجلس.
وكشف تقرير لقناة "سكاى نيوز"، أن قرار راشد الغنوشي يمثل سابقة تاريخية للبرلمان التونسى، يرى مراقبون أنها خطوة مخالفة للقانون الذى يعطى للأمن الرئاسى وحده صلاحية حماية النظام داخل البرلمان.
وبحسب البرلمانية التونسية مريم اللغماني، فإن الأمر يمثل "جهازا أمنيا موازيا" وبأنه "يتجاوز صلاحيات الأمن الرئاسى".
ومن بين الآراء المعارضة لقرار الغنوشى، من يعتقد أنه يمعن في تجاوز السلطات، ويعمل على إقحام إداريين في معاركه السياسية، واعتبرت أوساط سياسية تونسية تحرك الغنوشى، جزءا من عقيدة تنظيم "الإخوان"، حيث تعد الدولة الموازية نهجا ثابتا.
فقبل أيام فقط، واجه الغنوشى اتهامات بتعيين موظفين يدينون للنهضة بالولاء، داخل مجلس النواب.
كما يطفو على واجهة التطورات، ما يعرف بجهاز "النهضة" السرى، الذى تفجرت قضيته عام 2018، حين كشفت هيئة الدفاع عن المعارضين السياسيين شكرى بالعيد ومحمد البراهمى، عن وجود قرائن مادية تفيد بامتلاك النهضة لهذا الجهاز، ووجهت إليه أصابع الاتهام في اغتيال بالعيد والبراهمي.
كذلك كشف نشطاء في النقابات الأمنية التونسية، أن "النهضة" تعمل منذ نحو عشر سنوات من أجل التمكن من وزارة الداخلية، وتوظيفها لخدمة مصالح الحزب الضيقة.
فيما قادت النائبة عبير موسى، رئيس حزب الدستورى الحر بتونس، مسيرة حاشدة بالسيارات ضد حركة النهضة – إخوان تونس- ومواليها، وردوا هتافات ضد راشد الغنوشى، واصفين إياه بالعميل.
تحركت مسيرة السيارات في الشوارع الرئيسية بتونس، ورفع المشاركون في المسيرة إعلام تونس، كما أنهم شغلوا الأغانى الوطنية التونسية عبر مكبرات الصوت، فضلا عن ضرب كلاكس السيارات تعبيرا عن غضبهم ضد ما تسميهم عبير موسى أصحاب الفكر الظلامى، في إشارة منها إلى حركة النهضة وزعيمها راشد الغنوشى.
وكانت عبير موسى انتقدت راشد الغنوشى، ومجلس النواب التونسى، الذى يترأسه راشد الغنوشى، قائلة: "المجلس أصبح مرتعا لمساندى الإرهابيين في تونس وخارجها" مؤكدة أن الوضع الحالى لن يستمر.
وقالت إن مسيرة السيارات حركة احتجاجية رمزية لا خطر فيها على الإطلاق لكنها تعبير عن الغضب على أداء الرؤوس الثلاثة للسلطة في كل المجالات وتذكير بأن الشعب مستفيق ويتابع كل التفاصيل وسيحاسب من أجرم في حقه.