السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تليفزيون البوابة

الشهيد ساطع النعماني.. قصة بطل شاهد على إرهاب الإخوان

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مهما حاولت الأعمال الدرامية التوثيق لجرائم جماعة الدم، لن تلم بما اقترفوه في حق الشعب المصري والدولة المصرية، فهذه الجماعة الإرهابية احترفت تجارة الدم والعنف، فمنذ الرعيل الأول لهذه الجماعة وسجلها التاريخي حافل بالجرائم والإرهاب الأسود.
التلويح بالدم والنار والعنف والتفجيرات، لم يثني الشعب المصري عن موقفه ورفضه لتلك الجماعة، وفضل أن يفدي بلاده بالدماء ليخلصها من هذا الإخطابوط الملعون.
قصة الشهيد البطل العقيد ساطع النعماني واحدة من الأدلة الدامغة على جرم هذه الجماعة واستخدامهم لأسلحة محرمة دوليا لقتل الشعب والشرطة، البوابة نيوز أجرت لقاء مع زوجة الشهيد البطل تزامنا مع عرض حلقات مسلسل الاختيار 2.
بدأت زوجة الشهيد ساطع النعماني حديثها للبوابة نيوز قائلة : "الشهداء هم من يعلمون الناس الصبر والتضحية والفداء هم من يفدوا بلادهم بأرواحهم دون مقابل، ساطع كان بطل في كل حاجة كان زوج بنكهة أب، وكان بار جدا بوالدته وسند لأخوته، ومنذ زواجنا قال لي "أهلي خط أحمر " وكان شديد الحب لأهله، ساطع كان بيعامل الناس بحب واحترام واشتهر بروح القانون، كل من تعامل مع شهد له بالإنسانية والتواضع.
وأضافت الدكتورة شهرين أن ساطع كان يمر بوعكة صحية وحصل على أجازة مرضية ولكن قطعها وتوجه لمحل خدمته وبعد خطاب الرئيس المعزول محمد مرسي الذي قال فيه " الشرعية هنحميها بدم" خرج الشهيد النعماني من مكتبه في أغسطس 2013 ليواجه مسيرات تنظيم الإخوان الإرهابي، التي شهدت إطلاق النار العشوائي على أهالي بولاق من فوق كوبري الجامعة، وأثناء محاولته لحماية طفل من إطلاق النار العشوائي فتلقى طلقة غادرة أصابته بالوجه ليهرول به الأهالي إلى أقرب مستشفى.
كان الرصاص الذي أصاب البطل محرم دوليًا، لأنه بيدخل جسم الإنسان ينفجر جواه، الرصاصة دخلت وجه ساطع أفقدته بصره، شوهت وجهه، وهو بيؤدي واجبه.
لتبدأ رحلة علاج طويلة بين مستشفى الشرطة وأكثر من دولة أجنبية ويعود إلى أرض الوطن بإصابات واضحة وأليمة على وجهه وقد فقد إحدى عينيه.
وتابعت زوجة الشهيد، لم أشعر يوما أن ساطع فقد بصره بل كان يتعامل معنا بشكل طبيعي ويسعى لخدمة بلده، ورفض التقاعد، وقال: لا أريد التقاعد أريد أن أقف كجندي لحماية وزارة الداخلية، حتى عين بالعلاقات الإنسانية بوزارة الداخلية.
لذا كان النعماني نموذجا يحتذى به كبطل لدى أفراد هيئة الشرطة، وهو ما دفعه لإلقاء كلمته الشهيرة عقب عودته من رحلة علاجه الأولى في 2014: "أنا كل خوفى إن الوزارة تحيلنى للمعاش ومستعد اشتغل أي حاجة حتى لو هفتح باب الوزارة وأقفله، وابني ياسين إن شاء الله هيطلع ضابط وهيكمل رسالتى، وأهالي بولاق فوق رأسي".
وأشارت زوجة الشهيد إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي قد قام بتكريم البطل ساطع النعماني في 2015 خلال حفل تخرّج دفعة جديدة بكلية الشرطة، وتم ترقيته استثنائيًّا إلى رتبة عميد لأول مرة في تاريخ الوزارة، موجهًا التحية والتقدير للعميد ساطع النعماني نائب مأمور قسم شرطة بولاق، مشيدًا بتضحيته بنفسه في سبيل الوطن، وقبّل الرئيس رأس العميد النعماني، والذي أهدى السيسي ميدالية عليها دماؤه إثر إصابته في مواجهات مع جماعة الإخوان الإرهابية بمنطقة بين السرايات.
وبعد هذا النضال ضد إرهاب الجماعة وإرهاب المرض استقبل المصريون بحزن بالغ، صباح الأربعاء ١٤ نوفمبر ٢٠١٨ نبأ وفاة البطل العميد ساطع النعماني، في أحد مستشفيات العاصمة البريطانية لندن، إثر حالة إعياء تعرّض لها عقب إجرائه عملية جراحية في الوجه.