الإثنين 30 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

ساطع النعماني.. بطل معركة بين السرايات.. سارع لإنقاذ طفل من قناصة الجماعة الإرهابية فأصيب في وجهه

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مهما حاولت الأعمال الدرامية توثيق جرائم جماعة الدم، لن توثق بشكل كامل ما اقترفته الجماعة الآثمة في حق الدولة والشعب المصري، ولن توفي أبطال الشرطة حقهم في سرد بطولاتهم.
تعتبر قصة الشهيد البطل العقيد ساطع النعماني، واحدة من الأدلة الدامغة على جرم هذه الجماعة واستخدامهم لأسلحة محرمة دوليا لقتل الشعب والشرطة، "البوابة نيوز" أجرت لقاء مع زوجة الشهيد البطل، تزامنا مع عرض حلقات مسلسل "الاختيار ٢" للحديث عن زوجها البطل الراحل وبطولته.
بدأت زوجة الشهيد ساطع النعماني حديثها، قائلة: "الشهداء هم من يعلمون الناس الصبر والتضحية والفداء، ساطع كان بطلا في كل حاجة كان زوجا بنكهة أب، وكان بارا جدا بوالدته وسندا لأخوته، ومنذ زواجنا قال لي "أهلي خط أحمر " وكان شديد الحب لأهله، وكان بيعامل الناس بحب واحترام واشتهر بروح القانون، كل من تعامل مع شهد له بالإنسانية والتواضع".
وأضافت، أن ساطع كان يمر بوعكة صحية وحصل على إجازة مرضية، ولكن قطعها وتوجه لمحل خدمته، وبعد خطاب الرئيس المعزول محمد مرسي الذي قال فيه " الشرعية هنحميها بدم" خرج الشهيد من مكتبه في أغسطس ٢٠١٣ ليواجه مسيرات تنظيم الإخوان الإرهابي، التي شهدت إطلاق النار العشوائي على أهالي بولاق من فوق كوبري الجامعة، وأثناء محاولته حماية طفل من إطلاق النار العشوائي، تلقى طلقة غادرة أصابته بالوجه ليهرول به الأهالي إلى أقرب مستشفى.
تابعت:" الرصاص الذي أصابه اتضح أنه محرم دوليًا، لأنه عندما يدخل جسم الإنسان ينفجر داخله، الرصاصة دخلت وجه ساطع وأفقدته بصره، شوهت وجهه، وهو بيؤدي واجبه، لتبدأ بعدها رحلة علاج طويلة بين مستشفى الشرطة وأكثر من دولة أجنبية، ويعود إلى أرض الوطن بإصابات واضحة وأليمة على وجهه وقد فقد إحدى عينيه".
واستطردت زوجة الشهيد: "لم أشعر يوما أن ساطع فقد بصره بل كان يتعامل معنا بشكل طبيعي ويسعى لخدمة بلده، ورفض التقاعد، وقال لا أريد التقاعد أريد أن أقف كجندي لحماية وزارة الداخلية، حتى عين بالعلاقات الإنسانية بوزارة الداخلية".
لذا كان النعماني نموذجا يحتذى به كبطل لدى أفراد هيئة الشرطة، وهو ما دفعه لإلقاء كلمته الشهيرة عقب عودته من رحلة علاجه الأولى في ٢٠١٤: "أنا كل خوفى إن الوزارة تحيلنى للمعاش ومستعد أشتغل أي حاجة حتى لو هفتح باب الوزارة وأقفله، وابني ياسين إن شاء الله هيطلع ضابط وهيكمل رسالتى، وأهالي بولاق فوق رأسي".
وأشارت زوجة الشهيد أن الرئيس عبدالفتاح السيسي قام بتكريم البطل ساطع النعماني في ٢٠١٥ خلال حفل تخرّج دفعة جديدة بكلية الشرطة، وتم ترقيته استثنائيًّا إلى رتبة عميد لأول مرة في تاريخ الوزارة، موجهًا التحية والتقدير للعميد ساطع النعماني نائب مأمور قسم شرطة بولاق، مشيدًا بتضحيته بنفسه في سبيل الوطن، وقبّل الرئيس رأس البطل الذي أهدى له ميدالية عليها دماؤه إثر إصابته في مواجهات مع جماعة الإخوان الإرهابية بمنطقة بين السرايات.
يذكر أن البطل الشهيد ساطع النعماني، توفي صباح الأربعاء ١٤ نوفمبر ٢٠١٨، في أحد مستشفيات العاصمة البريطانية لندن، إثر حالة إعياء تعرّض لها عقب إجرائه عملية جراحية في الوجه.