الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

القدس تنتصر.. تحركات شعبية تعزز الصمود والحفاظ على الهوية الفلسطينية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

انتصرت إرادة الشعب الفلسطيني في القدس المحتلة، مساء أمس الأحد، عقب ١٢ يومًا من المواجهات مع قوات الاحتلال ومستوطنين إسرائيليين، حيث نجحوا في إزالة كافة حواجز الاحتلال الإسرائيلي في محيط باب العامود في مدينة القدس المحتلة، التي أشعلت حراكًا واسعًا منذ بداية شهر رمضان.


وتجمهر فلسطينيون للاحتفال خارج باب العامود بالقدس وهم يهللون ويرددون الأهازيج، ولوح بعضهم بالأعلام الفلسطينية، بعد إزالة الحواجز التي أقامتها الشرطة الاحتلال؛ مما سمح لهم بالدخول إلى ساحة أصبحت بؤرة الاشتباكات في ليالي رمضان.
من جانبها قالت حركة "فتح": "تراجع قوات الاحتلال أمام صمود وثبات أبناء الشعب الفلسطيني، دليل آخر على أن الحق سينتصر على الباطل المتمثل بدولة الاحتلال ومستوطنيها".
وشدّد المتحدث باسم "فتح" حسين حمايل على ضرورة أن يقف المجتمع الدولي عموما، والأمّتان العربية والإسلامية خصوصا، عند مسؤولياتهم في لجم العدوان الإسرائيلي عن أبناء الشعب الفلسطيني.


من جانبه حمّل رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، حكومة الاحتلال الإسرائيلية المسئولية عن اعتداء المستوطنين على المسجد الأقصى المبارك.
وأدان اشتية خلال كلمته في افتتاح جلسة الحكومة، اليوم الاثنين، الشعارات العنصرية التي رددها المستوطنون ضد المقدسيين، ومحاولات تغيير معالمها وطمس هويتها وبسط سيطرتهم عليها لتهوديها.
وتابع اشتية: "كانت المشاهد الطالعة من شوارع القدس ومن أزقتها وحاراتها خلال الأيام الماضية تؤكد بأنها كانت وستظل عربية وإسلامية القلب واللسان والوجدان".
وأشار رئيس الوزراء إلى أن "ما تقوم به سلطات الاحتلال بحق أهالي القدس، وحصار قطاع غزة، واعتداءات المستوطنين المتواصلة يرتقي إلى جرائم حرب وأسوأ من أي نظام عنصري عبر التاريخ"، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك الجدي.
وبدأت الاشتباكات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في الأيام الماضية بعد أن نصبت الشرطة حواجز معدنية لمنع الجلوس على الدرجات المحيطة بباب العمود، حيث يتجمّع الفلسطينيون عادة في ليالي شهر رمضان بعد الإفطار.
وعندما أعلن يهود من اليمين المتطرف أنّهم يريدون التظاهر بالقرب من هذه البوابة الواسعة المطلّة على البلدة القديمة، رأى العديد من الفلسطينيين في ذلك استفزازًا ومحاولة للسيطرة على هذا الموقع الرمزي.
ووقعت أعنف الاشتباكات مساء الخميس عندما أراد الفلسطينيون تنظيم مسيرة مضادّة لتلك التي هتف خلالها يهود متشدّدون "الموت للعرب"، لكنّ شرطة الاحتلال تصدّت لهم واشتبكت معهم. وأفضت تلك الاشتباكات عن إصابة نحو مائة متظاهر فلسطيني.