الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

كورونا يذبح الهنود ويرسلهم لملاذهم الأخير.. القتلة بالآلاف والعالم على رأسه الإمارات يعلن تضامنه وإرسال المساعدات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وصلت وفيات فيروس كورونا الجديد في الهند إلى ذروتها، اليوم الاثنين، مع نفاد الأدوات والمستلزمات الطبية في البلاد، وشوهد المرضى وهم يتجولون في الشوارع بحثًا عن أسرة المستشفيات، وتم استخدام الأشجار من حدائق المدينة لحرق الجثث.
وحسبما ذكرت وسائل إعلام هندية أبرزتها صحيفة ديلي ميل البريطانية، أن هناك نقصا في الأكسجين، وتعهدت دول من بينها بريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة بإرسال مساعدات طبية عاجلة للمساعدة في مواجهة الأزمة التي أدت إلى انهيار نظام الرعاية الصحية في الهند.




قتلى بالآلاف
وسجلت الهند 2812 حالة وفاة بسبب فيروس كورونا بين عشية وضحاها وارتفعت الإصابات في الساعات الأربع والعشرين الماضية إلى 352991 يوم الاثنين - وهي ذروة قياسية لليوم الخامس على التوالي.
وتضطر المستشفيات المكتظة في دلهي وأماكن أخرى إلى رفض المرضى بعد نفاد إمدادات الأكسجين والأسرة، وتحرق العاصمة الهندية العديد من الجثث لدرجة أن السلطات في المنطقة تتلقى طلبات لبدء قطع الأشجار في حدائق ديلي لاستخدامها في إشعال النار.
وقال متحدث باسم مستشفى سير جانجا رام في العاصمة نيودلهي: "المستشفى حاليًا في أزمة شديدة".
وحث رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، أمس الأحد جميع المواطنين على التطعيم وتوخي الحذر، بينما أصدرت المستشفيات والأطباء إخطارات عاجلة تفيد بأنهم غير قادرين على التعامل مع اندفاع المرضى.
وفي بعض المدن الأكثر تضررا، بما في ذلك نيودلهي، تم حرق الجثث في منشآت مؤقتة تقدم خدمات جماعية.
بثت قناة NDTV التليفزيونية صورا لثلاثة عاملين صحيين في ولاية بيهار الشرقية وهم يسحبون جثة على الأرض في لحرقها، بعد أن نفدت النقالات.


العالم ينتفض للمساعدة
وتعليقًا على تلك المأساة، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الأحد إن الولايات المتحدة سترسل مواد أولية للقاحات ومعدات طبية ومعدات واقية إلى الهند، فيما انضمت ألمانيا إلى قائمة الدول التي تعهدت بإرسال الإمدادات.
فيما كانت الإمارات قد أكدت وقوفها إلى جانب الهند في مواجهة الجائحة المميتة ودعم جهودها الحثيثة في التصدي لتفاقم خطر الجائحة التي أصابت أكثر من 17 مليون شخص في البلد الآسيوي.
وحسبما ذكرت وكالة "وام"، فإن دولة الإمارات أكدت تضامنها الكامل مع الهند في ظل الظروف الصحية الحالية التي تمر بها البلاد.
وأعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيانها، عن تعازيها إلى "حكومة الهند وشعبها الصديق في ضحايا الجائحة، وعن أمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين والسلامة للشعب الهندي".
وأكدت الوزارة عمق علاقات الصداقة التاريخية والإستراتيجية التي تجمع دولة الإمارات والهند والتي تقوم على أسس راسخة ومتينة من الاحترام المتبادل والتفاهم والتعاون والمصالح المشتركة.
وأظهرت بيانات وزارة الصحة في الهند، التي يبلغ عدد سكانها 1.3 مليار نسمة، 17.31 مليون إصابة و195123 حالة وفاة بعد 2812 حالة وفاة بين عشية وضحاها، على الرغم من أن خبراء الصحة يقولون إن عدد الوفيات ربما يكون أعلى بكثير.
وتسبب حجم الموجة الثانية في تراجع أسعار النفط يوم الاثنين وسط قلق التجار من تراجع الطلب على الوقود في ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم.
وواجه السياسيون، وخاصة مودي، انتقادات لعقد مسيرات حضرها الآلاف من الناس، وتكدسوا بالقرب من الملاعب والأراضي، على الرغم من الموجة الثانية الوحشية من الإصابات.