السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

دراسات الشرق الأوسط بباريس: قمة "السيسي - بن زايد" تعكس التحالف الإستراتيجي بين القاهرة وأبو ظبي

الدكتور عبد الرحيم
الدكتور عبد الرحيم على
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news


قال الدكتور عبد الرحيم علي رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، إن قمة الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، تعكس العلاقات التاريخية والإستراتيجية بين القاهرة وأبوظبي فى مختلف المجالات، كما أكدت رفض مصر لأي ممارسات تسعى لزعزعة استقرار الأمن العربي وأمن منطقة الخليج.

 

 وأضاف "علي" فى بيان له أصدره منذ قليل أهمية القضايا التي ناقشها الرئيس السيسى والشيخ محمد بن زايد خلال هذه القمة، مشيدًا بتأكيد الرئيس السيسى على حرص مصر على الاستمرار فى تعزيز التعاون الثنائى مع الإمارات فى مختلف المجالات، وتكثيف وتيرة انعقاد اللقاءات الثنائية بين كبار المسئولين من البلدين بصورة دورية للتنسيق الحثيث والمتبادل تجاه التطورات المتلاحقة التى تشهدها حاليًا منطقة الشرق الأوسط وتعزيز وحدة الصف والعمل العربى والإسلامى المشترك فى مواجهة مختلف التحديات الإقليمية.

 

 وأوضح عبد الرحيم علي أن تأكيد الشيخ محمد بن زايد على أن زيارته الحالية لمصر تأتي استمرارًا لمسيرة العلاقات الوثيقة والمتميزة التى تربط البلدين حكومةً وشعبًا وما يجمعهما من مصير ومستقبل واحد، ودعمًا لأواصر التعاون الثنائى على جميع الأصعدة إنما هو دليل قاطع على العلاقات الاستراتيجية بين مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة فى مختلف المجالات، خاصة أن ولي العهد الإماراتي أشاد بدور مصر المحورى والراسخ كركيزة أساسية للأمن والاستقرار فى المنطقة، وبالتطور الكبير والنوعي الذى شهدته العلاقات المصرية الإماراتية فى المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية وغيرها، والنمو الملحوظ فى معدل التبادل التجارى وحجم الاستثمارات، مؤكدًا الحرص المشترك للمضى قدمًا نحو مزيد من تعميق وتطوير تلك العلاقات.

 

وأكد "علي" الأهمية الكبيرة لبحث القمة لملفات التعاون المشترك بين مصر والإمارات والتنسيق القائم بين الدولتين وتأكيد أهمية دعمه وتعزيزه لصالح البلدين والشعبين الشقيقين، خاصةً فى المجالات الاقتصادية والاستثمارية، بالاستغلال الأمثل لجميع الفرص المتاحة لتعزيز التكامل بينهما إضافة إلى الاهتمام الكبير من "السيسى" و"بن زايد" ببحث قضايا المنطقة وأبرز الملفات المطروحة على الساحة الإقليمية، وكذلك سد النهضة، مشيدا بالتفاهم بين الجانبين إزاء سبل التعامل مع تلك الملفات والاتفاق على الاستمرار فى بذل الجهود المشتركة سعيًا للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة، واستعادة مؤسساتها الوطنية وصون مقدراتها، لاسيما من خلال العمل على بلورة رؤية شاملة لتطوير منظومة العمل العربى المشترك، بما يكفل تعزيز القدرات العربية على مواجهة التحديات التى تواجه المنطقة والتهديدات المتزايدة للأمن الإقليمي وتأكيد الجانبين المصرى والإماراتي على تعظيم التعاون والتنسيق المصرى الإماراتى كدعامة أساسية لحماية الأمن القومى العربى، ومواجهة التدخلات الخارجية فى الشئون السيادية لدول المنطقة، والتى أفضت إلى تأجيج التوترات والنزاعات والنشاطات الإرهابية والمتطرفة بها، حيث شدد الرئيس السيسى فى هذا الإطار على التزام مصر بموقفها الثابت تجاه أمن الخليج ورفض أية ممارسات تسعى إلى زعزعة استقراره.