قال الدكتور يوسف عامر، رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، إن يوم العاشر من رمضان يحيي في نفوس المصريين، ذلك الانتصار الذي صنعه أبناء مصر من رجال القوات المسلحة البواسل بدمائهم الذكية وعرقهم الطاهر، وكذلك رجال الشرطة وجميع أفراد الشعب.
وأضاف خلال الندوة التي ألقاها بمركز شباب طوخ الأقلام، مركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، مسقط رأس الدكتور أسامة الباز، والعالم فاروق الباز، بناءً على دعوة تلقاها من أهالي القرية، بمناسبة الاحتفال بذكرى انتصارات العاشر من رمضان، أن رمضان شهر الكرم، والعبادة الخالصة لله، والعمل في الوقت نفسه، ولا يعني ذلك أن الإنسان يوقف نفسه للعبادة فقط، ويترك العمل.
وأشار رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، إلى أن ذكرى العاشر من رمضان تؤكد دائما أن الوطن يستحق من أبنائه أن ينفقوا من أموالهم وأعمارهم وأرواحهم ليبقى الوطن عزيزا شامخا بين الأمم، منوها إلى أن الذكرى تحيي فينا أن الدفاع عن الوطن واجب شرعي.
ولفت عامر إلى أن الإعداد الجيد والتخطيط السليم واجب شرعي حث عليه الإسلام، لذلك تحقق نصر أكتوبر، وتحقق التفاوض من أجل السلام والحفاظ عليه بفضل الإعداد الجيد والتخطيط المتقن.
وقال إنه ينبغي أن يشارك كل فرد من أفراد الوطن حسب طاقته وموقعه، لأن الوطن ملك لجميع أبنائه، والنصر يتحقق والأزمات يتم تجاوزها بتعاون وتكاتف كل أبناء الوطن على اختلاف أعراقهم وأديانهم.
وأكد عامر أن تشهده مصر اليوم من جهود الدولة في بناء الإنسان وعمارة الأكوان وتطوير ونهضة، نموذج حي لامتداد التأكيد على أن مصر تحقق المستحيلات.
وتابع: "علينا أن نهتم دائما بالتكوين العلمي والمعرفي والثقافي لأولادنا الشباب ليتمكنوا من الحفاظ على الهوية المصرية، وصناعة حضارة مصرية حديثة تستفيد منها الإنسانية في كل زمان ومكان، كما فعل آباؤنا وأجدادنا قدماء المصريين".
واختتم: "يجب علينا أن نحتفي دائما بمثل هذه المناسبات حتى نفرح ونتذكر أننا نستمتع بحياتنا الآن بما يبذله أبناء مصر البواسل من رجال الجيش والشرطة في كل وقت من تضحيات وعرق".
