الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

صوت الناس.. «برك» الصرف الصحى تحاصر «المنيا الجديدة»

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نشرت "البوابة" بتاريخ ١٩ أبريل ٢٠١٨، بعنوان "برك" الصرف الصحي تحاصر "المدينة الجديدة" بالمنيا، وكان رد المسئولين عن المدينة وقتها كالآتى، "سوف نعمل على حل المشكلة بشكل مؤقت في المرحلة الأولي، ثم المرحلة الثانية الشهر المقبل وستكون حلا متوسطا، والمرحلة الثالثة خلال ثلاثة أشهر، وسوف نقضى على الأزمة لكى يعيش الناس في حالة جيدة، دون مشكلات ترهق الأهالي".

وقد مرت الأشهر تلو الأشهر بل والأعوام حتى أصبحت الثلاثة أشهر الذي وعد بها المسئولون ثلاث سنوات ولم تحل المشكلة، بل وزادت الأمراض والحشرات الضارة والمياه الملوثة والمستنقعات في محيط المنيا الجديدة، مشهد كارثى يتكرر كل يوم، ومعاناة يغض المسئولون عنها الطرف، رغم ما يتعرض له أطفال المنيا الجديدة من أمراض، وبالرغم من تعدد الشكاوى التى لم تتوقف طيلة ٦ سنوات، فإن الأزمة لم تنته، بل تفاقمت حتى وصل الأمر إلى ظهور إصابات وأمراض خطيرة للشباب والأطفال.

ومن جانبه قال محمد بسيوني، أحد سكان مدينة المنيا الجديدة، الناموس والذباب منتشر وبخاصة في الأحياء الجنوبية من المدينة، وإنشاء محطة صرف السجن بداء من عام ٢٠١٨ وأنها لم تكتمل حتى الآن، تم عقد لقاء مع رئيس الجهاز الجديد، المهندس أحمد في مطلع عام ٢٠٢١، ووعد بتكملت محطة الصرف نهاية شهر مارس ونحن الآن في أبريل ولا يزال الناموس يمتص دماءنا، ورش المبيدات داخل منازلنا يؤثر على صحتنا وصحة أبنائنا، هناك وعود تتبخر في الهواء، لتسكين غضب سكان المدينة.

وأضاف المهندس حسن صبره ـ أحد المتضررين ومقيم في المرحلة الثانية بمشروع «ابنى بيتك»، إنه يقطن بالمنطقة منذ ٨ سنوات، وفى البداية لم يكن هناك أى مشكلة نظرًا لأن المنطقة جميلة ولا يوجد ما يعكر الصفو بها، ولكن المأساة ظهرت منذ ٦ سنوات بسبب مشكلة في شبكة الصرف الصحى والتى امتدت لتصل إلى المنطقة، لتصبح الصورة اليومية عبارة عن «ناموس وحشرات وأمراض خطيرة»، ومع بداية الاستشعار بالخطر توجهنا إلى رئيس جهاز المدينة الأول ولم يفعل شيئا، والثانى والثالث والرابع كذلك، كما توجهنا إلى المسئولين بوزارة الصحة والبيئة في المحافظة، ولكن لا حياة لمن تنادي. وطالب بضرورة إنقاذ أهالى المنطقة من الموت البطيء، وعليهم التحرك السريع لأن المسألة بلغت ذروتها، ولم يعد هناك سبيل آخر للحياة غير إيجاد الحل الأمثل للمشكلة.

فيما يرى أحمد خالد ـ أحد المقيمين بالمنطقة، أن «الإهمال» عنوان السنوات الماضية نظرًا لعدم اكتراث المسئولين في المنيا، فمشكلة الصرف الصحى تجعل المياه تخرج على السكان، خاصة أنه امتد إلى المناطق السكنية في منطقة السادس والسابع ومنطقة النوادي، وأصبحت حياة أبنائنا مهددة بسبب انتشار الناموس والعقارب التى تحتمى بالشلالات الخارجة من الصرف الصحي، ولم تفلح الوعود في حل الأزمة، ولا جديد غير "التسويف والمماطلة"، هل نترك المدينة ونذهب إلى مدن أخرى بها سبل المقاومة للاحتلال الناموسي، ولماذا هذا التقاعس في المدينة، ولماذا التجاهل وأين دوركم في القضاء أو التخفيف مما نعاني، لقد توقعنا منكم خيرا، ولكن وجدنا العكس.

وناشد الأهالي، رئاسة مجلس الوزراء، وأعضاء مجلس النواب بالمحافظة من أجل إنقاذهم من الأمراض الناجمة عن الصرف الصحي، والقمامة التى شوهت الصورة الجمالية للمنطقة، والسعى نحو حل الأزمة من جذورها.