فتح الطفل صاحب ال 14 ربيعا عينيه على الدنيا ليجد نفسه في أسرة بسيطة الحال، فالأب عامل باليومية، والأم ربة منزل، ليقرر أن يرتدى ثوب الرجال مبكرا رغم حداثه سنة، لمساعدة والديه على الحياة القاسية، تاركا حلمه في مستقبل باهر كباقى أقرانه من الأطفال، حيث سارع الطفل لمواطن يمتلك مجزر دواجن واتفق معه على العمل مقابل أجر يومى، ينفق جزءا منه على علاج والده، وما يتبقى يدفع به لوالدته لمساعدتها في توفير شئون المنزل، لكنه لم يدر أن الراكضين خلف لقمة العيش أحيانًا يدفعون حياتهم ثمنًا في سبيل الحصول عليها، وهو ما حدث معه بالفعل، إذ تعدي عليه 4 أشخاص بالضرب داخل «مجزر الدواجن»، الذي يعمل به حال مطالبته بأجره اليومى وبعد تدهور حالته إثر الاعتداء عليه قام أحدهم بنقله إلى المستشفى في محاولة لإسعافه إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة.
كان اللواء إبراهيم عبدالغفار مدير أمن الشرقية، قد تلقى إخطارا من اللواء عمرو رءوف مدير المباحث الجنائية يفيد بورود إشارة من مستشفى منيا القمح المركزي بوصول طفل مصاب بكدمات وجروح ويعانى من حالة إعياء شديدة وتوفى خلال محاولات إسعافه.
وانتقلت قوة من ضباط مباحث المركز إلى المستشفى.
وتبين من التحريات الأولية أن الطفل 14 عاما يعمل في مجزر دواجن بقرية ميت سهيله بمركز منيا القمح وأن وراء ارتكاب الواقعة 4 أشخاص يعملون في المجزر حيث تعدوا عليه بالضرب بسبب مطالبته بأجره اليومى وبعد تدهور حالته إثر الاعتداء عليه قام أحدهم بنقله إلى مستشفى منيا القمح المركزى في محاولة لإسعافه إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة.
وتحرر المحضر رقم 14809 للعرض على النيابة التي طلبت بسرعة ضبط المتهمين