السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"البوابة نيوز " تفتح خزائن أسرار الأبطال في حرب أكتوبر المجيدة

حرب أكتوبر المجيدة
حرب أكتوبر المجيدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في ذكرى العاشر من رمضان تحتفل البوابة بانتصارات حرب أكتوبر المجيد وتلتقى مع الأبطال الذين سطروا تاريخا لايمحى على مر الأجيال ونقدم التحية لهم. 

يقول اللواء سمير فراج أحد أبطال أكتوبر ومدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق أن حرب الاستنزاف مهدت الطريق لنصر أكتوبر حيث أهلت القوات المسلحة على تعلم فنون القتال والحرب بالإضافة إلى رفع الروح المعنوية للجيش والشعب بعد نكسة ٦٧ مؤكدا أنه منذ وقوع النكسة بدأ التخطيط للحرب.
وأشار إلى أن عنصر المفاجأة هو سبب النجاح بالإضافة إلى خطة الخداع الاستراتيجى ففى صباح يوم العبور تحركت الضفادع البشرية لإغلاق مواسير النابالم أسفل القناة بالتزام مع قيام وحدات من الصاعقة بالانتشار خلف خطوط العدو واستعانت المخابرات المصرية بمجندين من النوبة بحيث يتم إرسال الإشارة وتلقيها باللهجة النوبية مما يصعب فك الشفرة لدى الجانب الإسرائيلى وكانت أول غارة للقوات المسلحة المصرية وجهتها شرق قناة السويس بمواقع العدو قبل الحرب بعامين للحصول على أسرى وتجنيدهم للإدلاء بمعلومات عما يحدث خلف خطوط العدو وكانت أول سيارة تم ضربها واستطاعت خطف اثنين اتضح أنهما السائق وشخص آخر بجواره تبين أنها سيارة توزيع المواد الغذائية وكان هذا الأسير لديه معلومات بأعداد القوات في كل نقطة تمركز واستطاع الجيش المصرى معرفة كل مواقع العدو وساعد ذلك في وضع خطة الهجوم كما ساعدت قبائل سيناء في تقديم معلومات مهمة عن مواقع الكتائب وأنواع الأسلحة وما كيحدث في عمق سيناء من قبل القوات الإسرائيلية حيث كان يتم تدريبهم لمعرفة أنواع الدبابات وأشكال الأسلحة للتعرف عليها مع قوات الاحتلال.



ويؤكد المقاتل إسماعيل بيومى فرحتى لا توصف لحظة عبورى على المجرى الملاحى لقناه السويس مع زملائى وتدمير الساتر الترابى لخط بارليف لافتا إلى أنه خلال الحرب تعرض إلى إصابتين يقول عنهما "الأولى كانت في ٧ أكتوبر أثناء تواجدى بجوار أحد الكبارى وقام العدو بقصفها بصاروخ داخل القارب الذى كنت أستقله مع زملائى مما أدى إلى إصابتى بالجبهه ووجدت نفسى وسط مياه القناة وبرك دماء الشهداء تغطى المياه تمكنت من السباحة حتى وصلت الضفة الغربية من القناة وتم عمل إسعافات وكان قرار الطبيب نقلى إلى المستشفى لاستكمال العلاج لكنى رفضت بشدةم ترك الجبهة وأوضح أن قصف العدو كان مستمرا لا يتوقف باستخدام أحدث الأسلحة المحرمة دوليا حيث كانت تخرج علينا الطائرات الأمريكية في السويس من طريق الجناين والشلوفة.
وتابع: "كانت إصابتي الثانية بعد صدور قرار وقف إطلاق النار طلبوا من كل مجند حماية موقعه عن طريق حفر براميل تحت الأرض والانتظار داخلها كما تم تمركز عدد من الأكمنة لوقف دخول أى عناصر من العدو وكان هناك عدد من الدبابات تحاول الهجوم واستطعنا تدميرها مما أدى إلى تراجع الدبابات وقاموا بالالتفاف حولنا وفوجئنا بقذف شديد من الطائرات".
وأكمل: ": "سقطت بجوارى عبوة ناسفة تسببت في ردم الحفرة التى كنت أقف بها مما أدى إلى تهتك ذراعى اليمنى وفصلها عن جسدى وقام زملائى بربط ما تبقى من الذراع بملابسهم وقاموا بدفن الذراع في نفس الحفره وطلبوا منى إخلاء الموقع رفضت بشدة ومكثت بالموقع قرابة ٦ ساعات أعانى من نزيف شديد مما تسبب في حالة إعياء شديدة حاولت عبور القناه لكنى لم أستطع ذلك خاصة بعد قيام العدو بتوجيه غارة عنيفة وسقطت في مياه القناة مما أدى لحدوث دوامات وتعلقت بالشعب المرجانية وتكسيات القناة منعا للانجراف مع المياه حتى هدأت الغارة وجدت نفسى في الضفة الغربية للقناة حاولت الإشارة إلى زملائى لكن لم يشعر أحد وزاد النزيف وقبل الاستسلام ساعدني ٢ من زملائي قاموا برفعى بالحبال ونقلونى الإسعاف".



يقول اللواء محيى نوح القائد الثانى لمجموعة ٣٩ قتال أن المجموعة نفذت ٩٢ عملية نوعية على طول القناة من بورسعيد شمالا وحتى رأس محمد في جنوب سيناء وكذلك العمل في الأردن وداخل إسرائيل نفسها من الغارات وكمائن واستطلاع خلف خطوط العدو وضرب المواقع بالصواريخ وزرع ألغام ولم يقتصر دورهم في حرب الاستنزاف فقط بل استمر حتى أكتوبر ٧٣ لاسترداد سيناء فكانت ٣٩ قتال المجموعة التى أدخلت الرعب في قلوب الأعداء وسر نجاحها أنها كانت متحركة وغير ثابتة.
ويذكر اللواء نوح أنه تم تكليف المجموعة في بداية حرب أكتوبر بعمليات في عمق العدو لتشتيت انتباهه وتدمير مستودعات البترول لحرمانه من ما يحتاجه من الوقود اللازم لإدارة الحرب وتدمير مخازن ذخيرته وظلت المجموعة تقاتل على ارض سيناء منذ بدايه الحرب في أكتوبر وحتى نوفمبر من القنطرة وحتى العريش ومن شرم الشيخ حتى راس نصرانى في سانت كاترين ممرات متلا بواقع ضربتين إلى ثلاث في اليوم الواحد وأضاف قطعنا الهجوم على محطة بترول بلاعيم صباح السادس من أكتوبر لتوجيه اول طلقة مصرية في عمق إسرائيل تلتها رأس محمد وشرم الشيخ طوال الثامن من أكتوبر ثم توالت الهجمات على شرم الشيخ في التاسع من أكتوبر ثم مطار الطور في العاشر من أكتوبر مما ادى إلى قتل كل الطيارين الإسرائيليين في المطار وأوضح ان الهجمات على آبار البترول كان لها اثر كبير في تشتيت وتصوير طائرات التجسس والأقمار الصناعية الأمريكية.
وأكد أن أقوى أيام المعركة ضد خزانات ومصافى البترول على خليج السويس حين تم الهجوم بواسطه ثلاث طائرات هليكوبتر استقلها منفذو العملية من القاعده شمال القاهره بعد أن تزودوا بطائرات الحارق الخارق والمواد التى تسببت في الاشتعال والهجوم وتدمير الأهداف بعد مقاومة عنيفة من العدو بواسطة دفاعاته الأرضية تسببت في سقوط إحدى الطائرات الهليكوبتر المهاجمة وأسر قائدها الطيار وطاقمها.
وتوالت المعارك وتم قذف منطقه شرم الشيخ بالصواريخ في ١٠ أكتوبر وعن الثغرة يقول محيى نوح نتيجة لاختراق العدو ووصوله الضفه الغربية عن طريق جسر في منطقة الدفرسوار تحركت المجموعة من الإسماعيلية لتدمير الجسر حتى لا يتمكن العدو من المرور عليه لكن سرعان ما تغيرت العملية وتحولت إلى مقاومة القوات التى دخلت إلى المنطقة وتوجهنا إلى منطقه سرابيوم وفى طريقنا وجدنا إحدى العربات المصرية المحترقة وقام احد الجنود بإخبارنا أن العدو متواجد في منطقه التبة وبدأنا بفتح تشكيلة للدخول معنا في المعركه تم التشابك بين المجموعة وبين العدو استطعنا تدمير دبابتين بمدفع ٥٧ فإذا بإحدى الدبابات الإسرائيلية تقوم بضرب المدفع ويصاب البطل إبراهيم الرفاعى قائد المجموعة ويستشهد في الحال.