السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تليفزيون البوابة

"نفسي أموت شهيد" آخر ما كتبه الشهيد الحي مصطفى أبو عميرة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تزامنًا مع بث حلقات مسلسل الاختيار 2، والذي يتناول أحداث فض اعتصام رابعة والنهضة، وما تبعها من أعمال شغب وعنف تعرضت لها البلاد على يد الجماعة الإرهابية، وراح ضحيتها 10 شهداء من الجيش والشرطة.
تنشر "البوابة نيوز" تفاصيل جديدة عن الشهيد الحي مصطفى يسري أبو عميرة، وعن واقعة استشهاده، واللحظات الأخيرة في حياته.
وحصلت البوابة على وثيقة من مذكرة الشهيد مصطفى يسري، حيث كان يتواصل مع أهله كتابيا لمدة أسبوع بعد إصابته، وكان آخر جملة كتبها "نفسي أموت شهيد".
ولد مصطفى عميرة في 18 يوليو 1989، وتخرج في أكاديمية الشرطة دفعة 2010، وكان يتولى مهمة العمل في قسم شرطة الأزبكية، وشارك في أحداث كثيرة أهمها ثورة 25 يناير وجمعة الغضب.
وتقول والدة الشهيد أنه كان يعتز بزيه العسكري وفي الوقت الذي كان يخشى في الضباط التحرك بالزي العسكري كان لا يخلعه أبدا، خاصة أنه كان يقوم بعمله على أكمل وجه، وتجمعه علاقات طيبة بزملائه وكل من تعامل معه سواء مدني أو عسكري.
وأضافت أن الشهيد أخبرهم بعدم الذهاب إلى مدينة نصر قبل أيام من الفض، وكان منشغلا في هذه الأيام وعرفنا اخبار الفض من خلال التلفاز، سقط في يوم 14 أغسطس صديقه وزميله الشهيد محمد جوده، ورغم تحديده موعد الخطوبة اليوم التالي لم يحتفل حزنا على أصدقائه وزملائه واكتفى بقراءة الفاتحة فقط.
وتابعت أنه فيوم الجمعة 16 أغسطس نشر على الفيس بك صورة صديقه محمد جودة وعلق عليها مستني دوري، وبعدها خرج في مأمورية لتأمين قسم حلوان ولكن وقع في كمين للجماعة الإرهابية وتلقى ثلاث رصاصات اخترقت فكه وساقه، فضلًا عن إصابته بكسور مضاعفة، وفقدان لأنسجة معظم أجزاء الوجه.
دخل الرائد مصطفى، في غيبوبة تامة لمدة 3 سنوات، ليلقب خلالها بـ«الشهيد الحي»، قبل أن ينتصر عليه الموت بعد صراع مع المرض، لينال الشهادة ويلتحق برفاقه في 19 أغسطس 2016، عن عمر يبلغ 27 عامًا.
وقال والد الشهيد إن المجندين مازالوا يتواصلوا معي حتى الان وأحدهم قال لي بأن الشهيد كان يرفض مثلا ان اي مجند يغسل له السيارة او يساعده في شىء خاص به وعندما سأل عن ذلك قال ليس من عمل المجند.
وتابع واللواء يسري عميرة أن ابنه كان مصمما على أخذ ثأر زملائه من الإرهابيين الذين استخدموا رصاصا محرما دوليا وهو ما تسبب في إصابته ودخوله في غيبوبة استمرت لثلاث سنوات، ولكن والد الشهيد قال أنه كان لديه يقين طوال الثلاث سنوات بأن نجله سيفيق من الغيبوبة وسيعود للحياة من جديد، مشير إلى أنه كان يشعر بنجله كما أنه كان يشعر به، متابعا أنه لم يغيب عنه بعد وفاته ودائما يشعر أن روحه مع طوال الوقت
واختتمت الحديث والدة الشهيد أن ابنها هو الذي يكرمها ليس هي وأن دم ولدها لم يضيع هدر ولكن ما نحن فيه الآن هو نتاج تضحية هؤلاء الشهداء المخلصين.